تحيّة كبيرة من كلّ قلبي و بملء محبّتي و تقديري للشاعر الصديق تركي عامر الذي ألقى قصيد

[fouadzadieke]

تحيّة كبيرة من كلّ قلبي و بملء محبّتي و تقديري للشاعر الصديق تركي عامر الذي ألقى قصيدة شعر له في كنيسة الرّوم الكاثوليك وهو يقدّم التّهاني لإخوتهِ المسيحييّن في عيد الفصح المجيد و هي بادرةٌ رائعة نحتاج إلى الكثير منها كي نعيش معًا إخوةً و أحبّةً و أصدقاء ننشدُ السلامَ و نغنّي تراتيلَ المحبّة و التّسامح و نحن ندعو إلى الانفتاح الضروريّ للجميع على الجميع.
لي شرفٌ كبيرٌ أن أقومَ و على الفور اليوم بنظمِ قصيدةِ شعرٍ لي محاكاةً لقصيدة شاعرنا الرّاقي أرجو أن تكون بذلك فائدةٌ و متعةٌ. ننشرُ قصيدةَ الشاعرِ الأستاذ تركي عامر و من ثمّ قصيدتَنَا ونحن نقول معًا و في آنٍ واحدٍ عيد فصح مجيد و رمضان كريم.

• حرفيش - قاعة كنيسة الرّوم الكاثوليك، مساء اليوم - قصيدتي في لقاء المعايدة التّقليدي لإخوتنا المسيحيّين بمناسبة الفصح المجيد، كلّ عام
وكوكبنا بألف خير.

مَقامُ الفِصْحِ أَفْصَحُ مِنْ مَقالِي،
وَأَفْسَحُ يا جَماعَةُ مِنْ مَجالِي.
مَجالِي الشِّعْرُ لا مَلَكُوتُ رَبٍّ،
على رَبٍّ البَرِيَّةِ ٱتِّكالِي.
أَرانِي مُحْرَجًا خَجِلَ المُحَيّا،
وَصِدْقًا لَيْسَ يُسْعِفُنِي خَيالِي.
خَيالِي أَكْمَهٌ.... قَلَمِي كَسِيحٌ،
وَفِي هٰذا المَقامِ لِسانُ حالِي،
إلى مَجْدِ المَسِيحِ بِلا كَلامٍ،
بِإيماءٍ..... يُشِيرُ إلى الأَعالِي.
على الإِعْجازِ لا يَقْوَى مَجازٌ،
قَوافِي الشِّعْرِ تَضْرِبُ فِي المُحالِ.
مُحالٌ أَنْ تُعَبِّرَ عَنْ مَسِيحٍ،
بِلا خَطَأٍ وَيُوصَفُ بِالكَمالِ.
بِآبٍ وَٱبْنِهِ وَبِرُوحِ قُدْسٍ،
أُرَنِّمُ فِي الكَنِيسَةِ لا أُغالِي.
فَمُعْجِزَةُ القِيامَةِ لا.... بِبَيْتٍ،
جَمِيلٍ قَدْ تُوَصَّفُ أو مَقالِ.
جَمالُ الشِّعْرِ يُشْغِلُ كُلَّ بالٍ،
وَبالِي الآنَ يُشْغِلُهُ ٱحْتِفالِي.
بِهٰذا اليَوْمِ نَجْتَمِعُ ٱحْتِفالًا،
وَ"حَقًّا قامَ" يُعْلِنُها الأَهالِي.
بِمَوْعِظَةٍ على جَبَلٍ... تَعالَى،
يُعَلِّمُنا على طُرُقِ الحَلالِ.
يَسوعُ النّاصِرِيُّ يَقُولُ: "حَقًّا
أَقُولُ لَكُمْ"،.... وَتَنْهَمِرُ اللَّآلِي.
نُبارِكُ لاعِنًا.. وَنُحِبُّ شَخْصًا،
بِبُغْضٍ... جاءَ يَجْهَرُ أو تَعالِ.
وَمِلْحُ الأَرْضِ نَحْنُ إِذا فَسُدْنا،
فَإِنَّ الأَرْضَ تَغْرَقُ فِي الضَّلالِ.
وَأَخْلاقُ الوَرَى.... أَسَفًا تَراها،
بِلا خَجَلٍ تَصِيرُ إلى ٱنْحِلالِ.
بِعِيدِ الفِصْحِ نَرْفَعُها صَلاةً،
نُغَنِّيها.......... كَأُغْنِيَةِ ٱبْتِهالِ:
إذا كانَ الشَّفِيعُ مَسِيحَ كَوْنٍ،
فَلا نَخْشَى البَلاءَ وَلا نُبالِي.

♡
تركي عامر، فصح ٢٠٢٣
------------------------
وهنا محاكاتي لقصيدته حيث أقول:

مَقامُ الفِصْحِ يَشهدُ للمعالِي ... وقد أنْصَفْتَ ذلكَ في مَقالِ
مَجالُ الشِّعرِ أفصَحَ عنْ بيانٍ ... وفِكرٍ نَيّرٍ بِرؤى المَجَالِ
عَزَفْتَ نشيدَ حُبِّكَ في وفاءٍ ... فزانَ العَزْفُ ناصِيةَ الخَيَالِ
وفاقَ الحدَّ في ألَقٍ مُنيرٍ ... يُعَبِّرُ عنْ بَليغِهِ بِالمِثَالِ
تَباركَ بالمَسيحِ الرَّبِّ شَخصٌ ... كريمٌ جاءَ ذِكْرَهُ بِامتِثَالِ
يُعَايدُ إخوةً بِجميلِ شِعْرٍ ... شُعورُ أصالةٍ بِمَدى احتِفالِ
فكانَ الكُلُّ في فَرَحٍ أكيدٍ ... يُعَبِّرُ عَنْهُ مُجتَمَعُ الأهالِي
فتلكَ كنيسةٌ جمَعَتْ إليها ... بَشَائِرَ نِعْمةٍ و بِكُلِّ حَالِ
يسوعُ النّاصِرِيُّ يراكَ شخصًا ... تَمَتَّعَ بالأصالَةِ و الجمَالِ
يقولُ لآلِئًا و تُعيدُ قَولًا ... لِتَشْكُرَ ما أفاضَهُ مِنْ لآلي
وأنتَ بما أتيتَ رسولُ خيرٍ ... تَعِيشُ محبَّةً بِرِضى ابتِهالِ
و تَشمَخُ شاعِرًا بِصفاءِ ذِهْنٍ ... جريئًا لستَ تجْزَعُ أو تُبالِي
بِما يأتيهِ نَقدًا بَعضُ مَرضَى ... عُقُولٍ آثَرُوا نَهْجَ انْحِلالِ
فَبُورِكَ ما أتَيْتَهُ مِنْ صَنِيعٍ ... يُرِينا الصِّدقَ يَرْبَأُ عَنْ ضَلالِ
فَكُلُّ جمالِ روحِكَ قد تَسامَى ... بِكُلِّ تَواضُعٍ وبِلا تَعَالِ.

ألمانيا في 11/4/23