Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حَدِيثُ القَلبِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
حَدِيثُ القَلبِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى يا قَلبَ حَرفِي لم تَعُدْ ... في ما أراهُ مُجْتَهِدْ قد خابَ ظنِّي، يا فَتَى ... ماذا جرَى؟ هلْ تَعْتَقِدْ أنّ المَعَاني شابَها ... شَيْبٌ، فَصَارَتْ تَرْتَعِدْ؟ حَلِّقْ كما تَهوَى، و صُغْ ... ما شِئْتَ مِنْ وَصْفٍ، تَجِدْ أنّ التّعَاطِي لَيِّنٌ ... مازالَ يُعطِي دُونَ حَدّْ جَرِّبْ، و حَاوِلْ مُبْدِعًا ... عَزْفًا، على العُودِ اِنْفَرِدْ فالنّبْضُ يحلو مُزهِرًا ... بالفَيضِ في رُوحِ الجَلَدْ بالحُبِّ فَوزٌ واثِقٌ ... يَأتيكَ طَيْفًا يَتَّئِدْ فَاصبِرْ، فإِنَّ الشِّعرَ ما ... يَبقَى على طُولِ الأَمَدْ غَرِّدْ بِشَجْوٍ للهَوى ... لَحنًا شَجِيًّا ما رَقَدْ يا قلبَ حُبِّي لا تَخَفْ ... فالوَصْلُ ما بِالمُبْتَعِدْ العَينُ اِشتاقَتْ لَهُ ... و الرُّوحُ مِنْ بَعْدِ الجَسَدْ غَنَّيتُ شِعْرًا بالمَدَى ... في وجهِ أعباءٍ، صَمَدْ وصفِي كَنُورٍ في الدُّجَى ... مَنْ جاءَهُ الوَصلَ انْسَعَدْ عُدْنا لِأَيَّامِ الصِّبا ... عَمَّا بِها لمْ نَبْتَعِدْ لَحْنٌ يُواسِي حُزْنَنا ... حزنٌ سَيَمضِي للأبَدْ سِرٌّ خَفِيٌّ بَينَنا ... مِنَّا و فِينَا مُتَّحِدْ وَ الأُنسُ يَغدُو مسرَحًا ... لِلّهوِ، مَرْفُوعََ العُمُدْ لا تَخْشَ مِمّا قَادِمٌ ... فَالصَّبْرُ يَأتِي خَيرَ رَدّْ الشَّوقُ بالقَلْبِ استَوى ... نَارًا، و هذا لا يُرَدّْ أَرْسِلْ حُروفًا أُنْضِجَتْ ... تَبدُو كَماءٍ خَلْفَ سدّْ فَاللَّيْلُ يُخْفي سِرَّنَا ... وَ الضُّوءُ لِلمَرغُوبِ جَدّْ المانيا في ١٦ اوكتوبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-10-2024 الساعة 12:35 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل قصيدة "حديث القلب" للشاعر السوري فؤاد زاديكي
1. المضمون القصيدة تتحدث عن مشاعر الحب والشوق والحنين، وتتناول علاقة القلب بالمشاعر والأحاسيس. يبدأ الشاعر بمخاطبة قلبه، مستفسرًا عن عدم جدية المشاعر والخيبة التي شعر بها. ثم يتحول الحديث إلى أمل الصبر والثقة في الشعر كوسيلة للتعبير عن الأحاسيس، مشيرًا إلى جمال الحب وخصوبة المشاعر. 2. الصورة الفنية تتميز القصيدة بتنوع الصور الشعرية التي تخلق مشاهد حيوية تعكس عواطف الشاعر: صور الحب والشوق: الشاعر يتحدث عن الشوق المتجدد بين المحبين، مشيرًا إلى روح الصبا التي تعود وتعيد ذكريات الماضي. صورة القلب كمجسد للمشاعر: يبرز الشاعر القلب كرمز للشعور والحب، ويجعل منه محاورًا رئيسيًا في القصيدة. صورة الليل والضوء: يستخدم الشاعر الليل كرمز للغموض والسر، بينما يمثل الضوء الأمل والرغبة في الوصل. 3. المحسنات البديعية القصيدة غنية بالمحسنات التي تضيف جمالًا إلى المعاني: التكرار: تكرار بعض العبارات مثل "يا قلبَ" يعزز من تأثير المخاطبة ويخلق حالة من الحميمية. الجناس: هناك استخدام للجناس مثل "وصفٍ تجد" و"يجد"، مما يضفي تناغمًا على السمع. الطباق: يظهر في الأبيات التي تتحدث عن الوصل والافتراق، مما يعكس التناقضات في مشاعر الحب. 4. التشبيه والاستعارة تشبيه: استخدم الشاعر تشبيهات مثل "وصفِي كَنُورٍ في الدُّجَى"، حيث يُشبه الوصف بالنور ليعبر عن الأمل والإضاءة وسط الظلام. استعارة: تعبيرات مثل "العَينُ اشتاقَتْ له" حيث تُعطى العيون صفات البشر، مما يثري المعنى ويجعل العواطف أكثر عمقًا. 5. الكناية الكناية: "غَنَّيتُ شِعْرًا بالمَدَى" تُعبر عن تجسيد العواطف في الشعر، كناية عن أن الشاعر يعبّر عن مشاعره وأفكاره من خلال الكلمات. 6. اللغة والأسلوب اللغة: اللغة المستخدمة في القصيدة سلسة وعميقة، حيث تحمل معاني متشابكة تعكس مشاعر الشاعر. الأسلوب: يتسم الأسلوب بالبساطة مع عمق المعنى، حيث يُستخدم الحوار الداخلي بين الشاعر وقلبه ليظهر الصراع النفسي بين المشاعر والأفكار. خلاصة قصيدة "حديث القلب" هي تعبير شعري عميق عن مشاعر الحب والشوق، مستخدمةً مجموعة من الصور الفنية والمحسنات البلاغية. تجسد لغة القصيدة جمال العواطف الإنسانية، مما يجعلها قريبة من قلوب القراء. من خلال استخدامه للتشبيهات والاستعارات، يعبر الشاعر عن تجارب الحب والمعاناة بشكل مؤثر. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-10-2024 الساعة 12:32 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|