Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
بوح شفيف من وهجِ اللَّيل
بوح شفيف من وهجِ اللَّيل عناقات من نكهةِ رذاذاتِ الفرح وبوحِ السَّماءِ تنبعُ بخورُ العشقِ في أركانِ المكانِ عندما تنسابُ رعشةُ العشقِ مثلَ غيمةٍ دافئة أكتب قصائدي من وحي الفرح، من وحي خرير اللَّيل، من وحي رعونةِ الصَّحارى! أكتبُ من أعماقِ نداءِ الطِّينِ والمطر أسترشدُ أسرارَ الحرف من مغائرِ جبل جودي هل فعلاً وقفتْ سفينة نوح على سلاسله المتماهية مع جبل آرارات؟! كم مرة حلمتُ أن يكون لي صديقةً منبعثة من هاماتِ جبل جودي يتحقَّق حلمي فجأةً عبر مفازات شهوةِ الشِّعرِ صديقة من لونِ الحنين تعبرُ معالمَ ليلي تكويرة نهديها تشبه منارات قنديل البحر دخلت خلسةً عوالمي في صباحٍ باكر كم أشتهي أن أعشقَكِ فوقَ مرتفعاتِ جبل جودي سيراني يا صديقي عمَّال الجبال سيزلزلوا تجلِّيات عرش القصيدة أنقشُ قبلةً على براري تخومِ الرُّوحِ وأخرى على وهادِ القلبِ وثالثة فوقَ أحلامِ عاشقة مذهولة بسطوعِ حفاوةِ النَّيازكِ هل ثمَّة عاشقة تفهم عشقي المخمَّر بتواشيحِ شهوةِ الشَّمسِ؟! أتمنّى أن أحقِّق لكِ عشقاً منقوشاً على ضفائرِ اللَّيلِ أنتِ جمرة عشق تائهة في خبايا الرُّوح تعبرين وشائج حنيني كلَّما يغفو اللَّيل على أسرارِ الجبال أنا وأنتِ واللَّيل وصوت فيروز يتهادى حولنا نبيذ مسكَّر يغمرنا عناق مفتوح على معابرِ حفيفِ الوصالِ أنتِ وأنا موجتا غيمة هاطلة فوق رعشة الرُّوحِ تغيبينَ عن نواقيسِ الحنينِ متواريةً بين زخَّاتِ المطر أراكِ غافية بين لجينِ الحلمِ ليلَ نهار تتواصلين معي كما يتواصلُ النَّسيمُ مع حبقِ الزُّهور تعالي وافرشي فوقَ غيمتي نداوةَ الدُّفءِ لعلَّكِ تخفِّفي من لظى الانتظارِ هل غفيتِ يوماً على صدرِ شاعرٍ عاشقٍ مفتون بتجلِّياتِ شهوةِ البحرِ أنتِ بحري المتراقص فوقَ موجاتِ القصائد لا تتردَّدي أن تقتحمي عوالمي في ليلةٍ قمراء هل ترغبينَ أن تهدهديني كلَّما تثورُ رياح الاشتياق؟ أنتِ عاشقة مزدانة بالعشق لكنكِ تائهة في تلافيفِ غربة من وهجِ النَّار هطلْتِ مثلَ قبلةٍ فوقَ مهاميزِ حرفي فاهتاجَ قلبي شوقاً إلى عذوبةِ أنثى من لونِ الجبالِ هل تحنّين مثلي لقضاءِ حلمٍ فسيح فوقَ هاماتِ جبالٍ معبقة بالنَّارنج تتناثرين فوق بسمة الحرفِ كأنَّكِ رذاذات عشق متهاطلة بعذوبةٍ راعشة من قبَّةِ السَّماءِ تنمو في ظلالِ الحلمِ بتلاتُ شعرٍ مستنبتة من حفاوةِ عينيكِ حنينُكِ المندّى بأريجِ المروجِ يباركُ مخاضَ القصيدة؟! ستوكهولم: كانون الأول (ديسمبر) 2007 صبري يوسف كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم |
#2
|
||||
|
||||
اقتباس:
أجوبُ الكونَ فيه بارتحالِ تعالي و انثري ممّا يعيشُ بجفني غيمةٍ ترثي بحالي تعالي إنّ قلبي في هياجٍ و عشقي جامحٌ عندَ النزالِ تعالي و اشربي من شهدِ روحي عسى سكرٌ و بوحٌ في مجالِ تعالي بحرةَ الأمواجِ فيضي سلاماً حالماً دونَ ابتذالِ تعالي قد كرهتُ البعدَ أمسى كنارٍ تأكلُ لحمي. تعالي يتوهُ الشوقُ في عيني خيالي و أنت عذبُ حلوٍ في خيالي كبوحٍ في شفافيةٍ أراه من الوهجِ المحلّى بالوصالِ كتبتُ سطرَ عشقي قلتُ أنت حروفُ النبض من هذي الليالي خريرُ الماءِ فيهِ من حديثٍ يريحُ النفسَ يجري في دلالِ عناقٌ كانَ من وحي انصهاري رذاذاً مفرحاً هزّ احتمالي و منكِ من بخورِ العشقِ بحرٌ أراني مذعناً آتي امتثالي! تعالي و ارقصي في عشّ صدري هدوءاً هائماً حلوَ الخصالِ وقفتُ في بهاء الكونِ أشدو رجائي كي أرى بعثَ اقتبالِ وِهادُ القلبِ هامتْ في حديثٍ و شاءتْ أن تعيشي في ظلالي حبيباً عاشقاً يهوى فؤادي يغنّي العشقَ شدواً في جلالِ حبيباً لونُهُ من لونِ حبّي حنيناً ذائباً حيثُ اعتدالي دخلتُ خلسةً أبوابَ قلبٍ فأدركتُ يقيناً في سؤالي يقيناً صارماً كالعشقِ ليس له من بابِ شكٍّ و احتمالِ هطلتِ قبلةً فانفكّ أسري و عشتُ العشقَ لا أهوى انفصالي! |
#3
|
|||
|
|||
الصديق العزيز فؤاد أبو نبيل
تحية مرور شفيف وتواصل عميق مع بهجة الشعر! كل المودّة والإحترام صبري يوسف ـ ستوكهولم |
#4
|
|||
|
|||
شعرك رقيق كرقة النسيم في ليال قمرية
شكرا لهذا التألق الأخ الغالي والأستاذ والشاعر الرهيف الحس صبري يوسف... شكرا لك لهذا البوح الجميل من الحب والشوق والعشق الرب يوفقك وكل عام وأنت بألف خير مع أجمل تحية من أختك أم نبيل ... |
#5
|
|||
|
|||
العزيزة أم نبيل
تحية مرورك عامر بالمودة والشفافية تذوُّق طيب لبهجة الشعر كل عام وأنتِ مع عموم آل زاديكه بخير كل الخير مع خالص المودّة والإحترام صبري يوسف ـ ستوكهولم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|