Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
خطوة في الاتجاه الصحيح.بقلم: فؤاد زاديكة
خطوة في الاتجاه الصحيح
بقلم: فؤاد زاديكة قام المجلس الوطني السوري, قبل عدة أيام بفتح قنوات حوار و اتصال و تعاون مع المعارضة اللبنانية, و هي على الأغلب من قيادات و قواعد الرابع عشر من آذار أصحاب ثورة الأرز, التي طردت النظام السوري من لبنان كقوة محتلة غاشمة. و برأيي فإن هذه الخطوة تأتي من أجل المستقبل أكثر مما هي خطوة تكتيكية ردّاً على ما يقوم به النظام السوري من عمليات القتل و الإبادة في سورية, و كان فعل من قبل بلبنان مثل هذا الذي يفعله بشعبه. إن سورية, و منذ عهد المقبور حافظ الأسد لم تدع لبنان يتصرّف بقراره المستقلّ و المعبّر عن طموح و إرادة الشعب اللبناني, الذي عانى من ويلات هذا النظام المجرم طيلة أكثر من ثلاثين سنة, بل رأت فيه تابعا على الدوام لها دون اعتراف به كشعب و كدولة مؤسسات., كان النظام السوري ينظر إلى لبنان كمحافظة من محافظاته أو أنه يتبع إدارة محافظة ريف دمشق. هذا التصرف غير القانوني و غير الأخلاقي أساء للعلاقة بين الشعبين السوري و اللبناني لعقود من الزمن و صارت هناك شروخ كبيرة بين الطرفين لن يكون من السهل تجاوزها أو رفعها على رفّ النسيان. إن ما يرتكبه النظام السوري من مجازر بحقّ الشعب السوري سبق له و أن فعل مثله مع الشعب اللبناني الذي كان مستعمرا له. هذا التحالف بين المعارضتين السورية و اللبنانية يجب أن يزداد عمقا و عملاّ مشتركا لأن العدو واحد, و عليه أن يعيد العلاقة بين الشعبين إلى مسارها الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه. إن هذا التقارب بين الطرفين سيكون له انعكاسات بعيدة المدى على صعيد الدولتين و كذلك على الدول المجاورة و سيكون كفيلاً بأن يصحّح مسار العلاقة غير العادل و غير المتوازن بين الدولتين الجارتين, كما سيكون ردّا قويا على التحالف الإيراني السوري المقيت الذي يريد فرسنة المنطقة برمتها لتسود ولاية الفقيه المتزمتة و العنصرية. لبنان لن ينعم بحريته و استقلاله و أمنه و سلامه إلا متى زال نظام البعث في سورية و انتهى حكم فراعنة آل الأسد لسورية الأبية, سورية التي هي للجميع. من هنا كان الهدف مشتركا و هو إسقاط هذا النظام بجميع السبل المتاحة, و نأمل أن يتحوّل هذا التقارب و التحالف إلى تحالف استراتيجي بعيد المدى يعود بالخير على كلا البلدين. إنّ ما قام به المجلس الوطني السوري من خطوة بهذا الاتجاه لهو سير في الطريق الصحيح و قد قوبل بالمحبة و الاحترام و التقدير و التضامن من المعارضة اللبنانية. في هذا العمل المشترك بين الطرفين سيكون خير عامّ لسورية و شعبها و للبنان و شعبه لكي يخرج من محاور الشرّ و يعود إلى لبنانيته الأصيلة, فلبنان بلد الخير و السلام و الانفتاح و المحبة, إنه لغاية اليوم بلد تستأثر به قوة غاشمة و تقوده إلى الهلاك الحتمي. تحية إلى المجلس الوطني على خطوته هذه و تحية إلى المعارضة اللبنانية المتمثلة في قوى الرابع عشر من آذار من أجل إنجاح الربيع السوري و الخلاص من هذا الطاغية الذي دمّر سورية و لبنان و العراق و غزة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|