Arabic keyboard |
#2
|
||||
|
||||
مرثيتي للمطران يوحنا الغائب الحاضر
شعر: فؤاد زاديكه ربّما يرثيكَ غيري خَيرَ مِنّي أو يُوَشّي حرفَهُ الزّاهي التغنّي مثلها روحُ ابتهالاتٍ تُناجي وجهَكَ الصّافي بآمالٍ و لَحْنِ ما نُسَمّي الفعلةَ الشّنعاءَ هذي؟ هل هُوَ الإجرامُ؟ أم هذا التجنّي؟ هل هِيَ الأحقادُ تغلي مِنْ عُقودٍ في عُروقِ المجرمِ الجاني، تُغنّي؟ طَيشُها المعتوهُ و الأفعالُ وَقعٌ فيهِ جَلاّدٌ و سلطانٌ يُمَنّي نفسَهُ بالقتلِ و الإرهابِ حتّى يعتلي أمجادَ أوهامِ التمنّي كيفَ أرثي الفكرَ، و الأفكارُ روحٌ في سبيلِ الحقِّ تُعطي كلَّ فَنِّ؟ منطقُ العقلِ انشقاقاتُ النهارِ و انبلاجاتُ المعاني دونَ إذْنِ عرفُها المحمولُ طَلٌّ عبقريٌّ نافذُ المفعولِ لا يرتدُّ عنّي كيف نطوي صفحةَ التاريخِ يوماً و المدى المكتوبُ الاستشهادَ يَعني؟ إذ بهِ غنّتْ أمانينا و دامتْ في تَلَقّيها الأذى، تعطي و تبني هكذا المكتوبُ في سفرٍ جليلٍ إنّنا الحِملانُ و المكتوبُ يعني! لستُ أرثي قامةً عاشتْ سلاماً نبضُها المِعطاءُ لم يُذِعنْ لِغبْنِ كوكبٌ مِنْ كوكباتِ العلمِ خَرَّ سوفَ يبقى الذكرُ و الأقلامُ تثني غائبٌ عَنّا بجسمٍ لا بفكرٍ لا بروحٍ، لا بِذكرٍ رُغْمَ أنِّ رغبةُ الأوغادِ إفسادُ الحياةِ منطقٌ فَجٌّ على وَهمٍ و ظَنِّ كيفَ لي أرثي عميدَ الفكرِ حُرّاً رُبَّما أبكي و لكنّي أُغَنّي! غَرِّدْ يا صاحبَ النغم الأصيل و المعطي متعة خاصّة و خالصة من كلِّ شائبة. إنّي و كلّما قرأت لك أشعر بحضور أدبّي رائع و بفكر مبدع خلاّق للكلمة الجميلة و للفكر المعبّر و للعقل النافذ و الكبير، عدا عن نفس بمنتهى الجمال و الرقّة الإنسانية و الطيب المنسجم و المتوازن. سلم قلمك يا صديقي الأديب الراقي و المبدع فادي. إنك تستفزّ رغبة حرفي على الدوام و تضعه على محك التحدي للفكرة و النصّ و الموضوع، و بهذا فإنك تساهم على الدوام في خلق صور أدبية جديدة و تدفعني إلى أن أتفاعل مع نصوصك فلا أجد نفسي إلاّ ساجداً في محرابِ جمالها بابتهال عميق و شفافية محمودة. أتمنى حضورك دائما لأنه يعطي الجديد و يبوح بالعذب و تكون المحصلة تفاعلا حيويّا ينتج أدباً جميلاً و يخلق فرصةً للتعبير عن جماليات الحياة و تذوقها. إنّ الموضوع و على الرغم من مأساويته فهو حافز لكل صاحب ضمير كي لا يبقى نائما. يقبل بكل ما يجري في عصرنا هذا و ما جرى بالماضي و لا أظن بأن المستقبل سيحمل خلاف الاثنين معاً. تحية عميقة لشخصك الجميل و المبدع و كم أنا سعيد و محظوظ بصداقتك أيها الشهم و المتمرّد و الواثق ممّا يقول و يكتب دمت ذخراً للقلم و للكلمة الصادقة و الفكر الإنساني النبيل يا عزيزي فادي. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|