Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مَسَارُ حياتي الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مَسَارُ حياتي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أتدري مَا أنَا سَاعٍ إلَيْهِ ... بهذا العُمْرِ في هذا الزّمَانِ؟ إذا ما شِئْتَ تَسْتَهوي حديثي ... بِعُمري أذبَلَتْ كلُّ الأمَاني مَشِيبٌ ليسَ في شَعْرِي ولكنْ ... تَعَدَّى الشَّعْرَ مُجتازًا كيَانِي فَرِجْلَايَ ارتِجاجٌ حينَ أمْشِي ... وظَهْرِي لم يَعُدْ صُلْبَ المَكَانِ هِيَ الأحوالُ لا تَنحُو سلامًا ... ولا تَسْعَى إلى بَرِّ الأمَانِ بِحَالِ الفِعْلِ قد صارتْ شَرِيكًا ... ومِنْ آثارِها دومًا أُعَانِي كثيرًا ما أرَاني عندَ عَجزٍ ... وهذا العَجْزُ إحْباطًا أَرَانِي حَزينٌ غيرَ أنّي في صِراعٍ ... أصُدُّ اليأسَ في هذا الرِّهَانِ لِئلّا أخْسَرَ الباقي و باقٍ ... قليلٌ غير كافٍ ِللطِّعَانِ سأمضي في طريقي لا أُبَالي ... لأنّ العُمْرَ في مَرِّ الثّوَانِي فهذي حِكمةُ الأقدارِ نَبْقَى ... على إيفائِها ما مِنْ ضَمَانِ رَجَوتُ اللهَ ربّي في صَلاتِي ... وذلّي بِانكِسارٍ كُلَّ آنِ بِأنْ يُبْقِي مَسَارًا في حياتِي ... على مَكتُوبِهِ, جِئْتُ امْتِنَانِي أنا راضٍ بِهِ مِنْ غيرِ شَكوَى ... بِلا أيِّ اعْتِراضٍ مِنْ لِسَانِي لِسانُ الحالِ عُنوانٌ صريحٌ ... رَعَيْتُ الحَالَ و المَولَى رَعَانِي فَهَلْ أدرَكْتَ مَقصُودًا بِشِعْرِي ... و قَصْدًا في تَوَاشيحِ البَيَانِ؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|