Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الصّمتُ القاتل شعر/ فؤاد زاديكى
الصّمتُ القاتل شعر/ فؤاد زاديكى صمتُكِ المقصودُ سِكّينٌ بقلبِي ... قاتِلٌ صبري على إيقاعِ غُلْبِ لم أكُنْ يومًا – كما باليومِ- هَشًّا ... اِلتوى عَزْمي لإقرارٍ بصَلْبِي لا يُعابُ المرءُ في حُبٍّ إذا ما ... صارَ مَجنونًا بِعِشْقٍ أو بِحُبِّ إنّ شأنَ القلبِ لا يَسعى حِسابًا ... نَبْضُهُ الإحساسُ مِنْ إكرامِ ربِّي حَاوِلي أنْ تفهمي هذا وإنّي ... سابِقًا أوضحتُهُ في كلِّ درِبِي اِسألي الأيّامَ عنْ غُصْنٍ تَدّلّى ... ساحِرًا في روحِهِ عَذْبٌ بِعَذْبِ صمتُكِ المجنونُ لم يَرْحَمْ فؤادي ... أو يُواسي عِلّةً زادتْ بِقلْبِي ما نَظَمْتُ الشّعرَ إلّا كي تَكوني ... بينَ أجفاني وإرهاصاتِ هُدْبِي وَلّدَ البُعدُ التّجَافِي في عِنادٍ ... فَاكتوى قلبي على جَمِرٍ لِلَهْبِ أنْ يدومَ الهجرُ في تَفعيلِ دَورٍ ... إنّما خَفْضٌ وتَكْسيرٌ لِنَصْبِ هذهِ الأحوالُ ما عادتْ بخيرٍ ... أينَ لي مِنْ مَوقفٍ بالبُعْدِ صَعْبِ؟ هلْ يقولُ القلبُ في هذا كلامًا ... أمْ يدومُ الهجرُ في مِشوارِ رَكْبِ؟ أوجَبَ التّنويهُ حتّى لا تَكُوني ... في غيابِ الوعي والعَدْلِ المُحَبِّ ما خَذَلْنا أُمنياتٍ قَبْلَ هذا ... ما ظَلَمْنا بَلْ لِمَنشودٍ نُلَبِّي صَمتُكُ المسجونُ هَيَّا أَطْلِقِيهِ ... مارِدَ الإفصاحِ لا شيئًا يُخَبِّي يَنْتَشي نُطْقًا بإرشادِ المَعاني ... والقَوافي نَظْمُها مَكْنونُ صَبِّ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|