فيديو المخطوفين الأستونيين قاد المحققين لتحديد إسم وعنوان المُرسل بدمشق

[fouadzadieke]

فيديو المخطوفين الأستونيين قاد المحققين لتحديد إسم وعنوان المُرسل بدمشق


7Share

نقلت وكالة “فرانس برس” عن دبلوماسي غربي تأكيده “الحرص على أن تواصل السلطات اللبنانية اهتمامها بموضوع خطف الأستونيين السبعة”، مضيفاً: “لا دليل حتى الآن يشير إلى تورط دمشق في هذه القضية”، ورجّح أن تكون “أبعاد المسألة لبنانية فقط، وألا يكون القصد من العملية إستهداف أستونيين، وإنما أي رعايا غربيين”.

وقال المصدر عينه: “لو كنت خاطفاً، لما استهدفت استونيين”، مبدياً اعتقاده أنَّ الخاطفين “كانوا يفضّلون أن يحظوا بمخطوفين من جنسيات أخرى”، وتابع: “الواضح أنَّ من نفّذ العملية هم إسلاميون، لكن يبقى أن نعرف لحساب من نفّذوها”، معتبراً في الوقت عينه أنَّ “إخراج الفيديو وبعض البصمات في العملية لا يشير إلى أصابع إسلامية، وقد يكون هدف الجهة الخاطفة محاولة التضليل”.

ولفت الدبلوماسي إلى أنَّ المخطوفين السبعة هم “من عائلات مرفهة”، مؤكداً أنَّ “الأنباء التي تحدثت عن أنَّهم جواسيس أو لديهم ملفات قضائية في بلادهم هي مجرد إشاعات”.

من جهة أخرى، تحدث مصدر متابع للملف لوكالة “فرانس برس”، عن “وجود خيوط لدى المحققين اللبنانيين تقود إلى دمشق”، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنَّ “المحققين اللبنانيين لم يتمكنوا من تعقب الرسائل التي وردت إلى موقع “ليبانون فايلز” في المرتين السابقتين، لكن الشريط المسجل الذي أُرسل إلى الموقع في المرة الثالثة، قادهم إلى تحديد إسم المرسل وعنوانه في دمشق”. وأعرب المصدر القريب من الملف عن اعتقاده أنَّ “عملية إطلاق المخطوفين قد تستغرق أشهراً عدة، لا سيما في ظل ما يشهده لبنان من أزمة حكومية وما تعيشه سوريا من حركة إحتجاجية لم يسبق لها مثيل ضد نظام الرئيس بشار الأسد”.

وفي حين أكد المصدر نفسه أنَّ “السلطات الفرنسية والأستونية باتت على علم بهذه المعلومات وهي تناقش المسألة مع السوريين”، رفض مسؤولون امنيون لبنانيون وفق “فرانس برس” التعليق على هذه المعلومات. من جانبه، رفض المسؤول في الخارجية الأستونية المكلف متابعة القضية دانيال شاير الإدلاء بأي تعليق لوكالة “فرانس برس”، فيما لم تقدم بدورها وزارة الخارجية الأستونية أي معلومات حول مسار التحقيق، إلا أنَّ المتحدثة باسم الخارجية الأستونية ماريان سوداكوف، قالت لـ “فرانس برس” إنَّ “هدفنا هو أن يطلق سراح المواطنين الأستونيين السبعة”، مؤكدةً أنَّ “لجنة إدارة الأزمة التي يرأسها وزير الخارجية ستواصل عملها مع كل الجهات المعنية والشركاء الدوليين من أجل حل هذه المشكلة”، وأضافت: “سيتواصل التعاون أيضاً مع دول في الشرق الأوسط فضلاً عن شركائنا في الإتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.

المصدر: ا ف ب