Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
أنا الأُنثى الشاعر السوري فؤاد زاديكى أنا تِلكَ، التي ليستْ بِحَاجَةْ ... لِشيءٍ، ل
أنا الأُنثى
الشاعر السوري فؤاد زاديكى أنا تِلكَ، التي ليستْ بِحَاجَةْ ... لِشيءٍ، ليسَ في هذا لَجَاجَةْ يَقُولُ البعضُ إنّي روحُ أنثى ... فَرِفقًا بالقَوَارِيرِ، الزُّجاجَةْ أعيشُ الواقعَ المَفرُوضَ، لكنْ ... على رَفضِ اعتبارِي كالدّجَاجَةْ فَمَهما زادتِ الأيّامُ سُوءًا ... لِفَهمٍ سوفَ تأتِي اِنفِرَاجَةْ فَمَنْ يَحيا على فكرٍ كهذا ... مَعَاييرٌ على وهمِ السَّذَاجَةْ و اهواءُ انعراجٍ ليسَ إلّا ... يُعَانِي مُخُّهُ مِنْ اِرتِجَاجَةْ رِياحُ السُّفهِ كم ذَرَّتْ رمادًا ... كثيفًا جاءَ دُخَّانَ العَجَاجَةْ أنا أنثَى لِيَ الشًّأنُ العَظِيمُ ... لهذا الكُلٌّ يَرجُوهًا لِحَاجَةْ المانيا في ٤ نوفمبر ٢٤ |
#2
|
||||
|
||||
الشاعر فؤاد زاديكي في قصيدته "أنا الأنثى" يعبر عن رؤية للأنثى وحقوقها وقيمتها. النص ينبع من معاناة ورؤية متفردة للمرأة ويعكس ما تواجهه من تحديات اجتماعية ومجتمعية، مما يجعل التحليل الأدبي لكل بيت يتناول مجموعة من الأدوات البلاغية والأساليب الجمالية التي استخدمها الشاعر. دعونا نحلل النص بيتاً بيتاً مع التركيز على الصور الحركية، البصرية، والسمعية، إضافة إلى المحسنات البديعية، التشبيه، والاستعارة والكناية.
البيت الأول "أنا تِلكَ، التي ليستْ بِحَاجَةْ ... لِشيءٍ، ليسَ في هذا لَجَاجَةْ" الصور البلاغية: يقدم الشاعر صورة "لعدم الحاجة"، وهي صورة تعبر عن الاكتفاء الذاتي والقوة. الصور البصرية: يبرز كيان الأنثى واستقلاليتها. الأسلوب: استخدم الشاعر أسلوب تأكيد يوضح ثقة الشاعرة بنفسها واكتفائها. التشبيه والاستعارة: استعارة في "لجَاجَة"، حيث يوحي بأن عدم حاجتها ليس شيئًا غير منطقي. البيت الثاني "يَقُولُ البعضُ إنّي روحُ أنثى ... فَرِفقًا بالقَوَارِيرِ، الزُّجاجَةْ" الصورة الحركية: يظهر هنا الحذر في التعامل مع الأنثى، كما تُشبه بالزجاج الذي قد ينكسر بسهولة. التشبيه: استخدم الشاعر تشبيه الأنثى بـ "الزجاجة"، حيث يصورها ككائن ناعم يحتاج إلى الرعاية. الأسلوب: أسلوب وصفي وطلبي في "فرفقًا"، يظهر الدعوة إلى الاحترام والتقدير. البيت الثالث "أعيشُ الواقعَ المَفرُوضَ، لكنْ ... على رَفضِ اعتبارِي كالدّجَاجَةْ" الكناية: "اعتباري كالدجاجة" كناية عن النظرة الدونية التي ترفضها المرأة. الصور الحركية: تعبر عن رفض الخضوع والتقيد بالأدوار النمطية. الأسلوب: لغة قوية مليئة بالتحدي، يظهر الرفض التام لمعاملة المرأة ككائن ضعيف أو سطحي. البيت الرابع "فَمَهما زادتِ الأيّامُ سُوءًا ... لِفَهمٍ سوفَ تأتِي اِنفِرَاجَةْ" الصور البصرية: يقدم صورة للتفاؤل والانتظار، "الانفراجة" هنا تشبه انفراج السحب بعد العاصفة. الاستعارة: استعارة "الانفراجة" لتعبر عن الأمل والتغير القادم. الأسلوب: يتميز أسلوب الشاعر هنا بالتفاؤل والإصرار، فالتحديات لن تستمر للأبد. البيت الخامس "فَمَنْ يَحيا على فكرٍ كهذا ... مَعَاييرٌ على وهمِ السَّذَاجَةْ" التشبيه: يشبه تفكير من ينظر للمرأة نظرة سطحية بالسذاجة، مما يعكس نقدًا للمجتمع. الأسلوب: أسلوب نقدي وواقعي، يظهر تأمل الشاعر في أسس هذه النظرة ورفضها. البيت السادس "و اهواءُ انعراجٍ ليسَ إلّا ... يُعَانِي مُخُّهُ مِنْ اِرتِجَاجَةْ" الصور الحركية: يظهر حركة "الانحراف والانعراج" مما يوحي بالخلل الفكري. التشبيه: يشبه أفكار هؤلاء بالارتجاج، مما يعكس اضطراب فكرهم. الأسلوب: أسلوب ساخر في وصف تفكير غير الناضج بأنه ارتجاج أو خلل. البيت السابع "رِياحُ السُّفهِ كم ذَرَّتْ رمادًا ... كثيفًا جاءَ دُخَّانَ العَجَاجَةْ" الصور البصرية: وصف الرياح والرماد والدخان يعبر عن تلوث الأفكار وغياب الوضوح. الاستعارة: "رياح السفه" استعارة تعبر عن الأفكار السيئة التي تؤثر على المجتمع. الأسلوب: أسلوب تصويري بليغ، يعكس عمق التحديات. البيت الثامن "أنا أنثَى لِيَ الشًّأنُ العَظِيمُ ... لهذا الكُلٌّ يَرجُوهًا لِحَاجَةْ" الصورة البصرية: يظهر الشأن العظيم للأنثى، مما يرفع قيمتها. التشبيه: يشبه مكانة الأنثى بالعظمة، مما يعزز من احترامها وقيمتها. الأسلوب: أسلوب فخر واعتزاز بقيمة الأنثى. التحليل العام للنص اللغة: اللغة قوية وواعية، فيها تحدٍ وإصرار. استخدم الشاعر مفردات تعبر عن الكبرياء والقوة مثل "شأن عظيم"، و"روح أنثى". الأسلوب: أسلوب النص يميل إلى الفخر والاعتزاز، يعبر عن ثقة الأنثى بقدرتها وحقها. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|