Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وَقْعُ الهَجر شعر/ فؤاد زاديكى
وَقْعُ الهَجر شعر/ فؤاد زاديكى نأتْ عنّي فزادتْ في شقائي ... كأنّ الهَجْرَ مِنْ طَبعِ النِّساءِ أرَدتُ البحثَ عنْ أسبابِ هذا ... وعمّا جاءَ في حكمِ القضاءِ فكانتْ خيبةٌ في إثْرِ أُخرى ... جوابُ الأمرِ مِنْ سِرِّ السّماءِ رفعتُ الحَجْرَ عنْ خوفي ولكنْ ... أرى قد خابَ بالمَسعى رجائِي عَبَرْتُ البابَ كي ألقى مُعينًا ... وَزِدتُ الدَّفْعَ أهذي في دُعائِي عساها اليومَ تستهدي بِحُبٍّ ... يكونُ الوصلُ في ذاكَ الهناءِ كَما بالأمسِ, إذْ كانَ احتضانٌ ... يُؤَدّي مُسْتَحَّقاتِ الوفاءِ لقد عشنا انتصاراتِ انتعاشٍ ... بِلا مسعىً لِتَعكيرِ الصّفاءِ ونحنُ اليومَ نمضي بامتحانٍ ... بهِ مهوى فَناءٍ أو بَقاءِ نأتْ عنّي فجاءَ الوَقْعُ صَعْبًا ... أدامَ الحُزنُ مَكدورَ العَناءِ لِهذا جئتُ مولاتي رجاءً ... بدعوى الحبِّ في هذا العطاءِ حزينٌ والأماني في غروبٍ ... ونَبضُ القلبِ في كلِّ ارتخاءِ إذا لم تَرْحمِي أحوالَ قلبي ... فوَضْعيٍ عُرْضةٌ للانتهاءِ ضَعِي ما ينبغي مِنْ كلِّ جَهْدٍ ... لأنّ الحبَّ يأتي بالرِّضاءِ فَما يومًا أضَلَّ الدّربَ عنكِ ... شعوري بل تهادى في حياءِ يُناجي روعةَ الأفكارِ إنّا ... جُبِلْنا مِنْ هوى طينٍ وماءِ أَعيدي دورةَ الأزمانِ, هَيّا ... وعُودي للهوى بالانتماءِ غَرَفنا مِنْ دِنانِ العشقِ خمرًا ... شَرِبْنا ما بِها دونَ اكتفاءِ فكيفَ اليومَ يدعوكِ ابتعادٌ ... وهجرٌ قاتِلٌ أثنى لِوائِي؟ أنا بالهَجْرِ يا أنثى قتيلٌ ... بِلا دِفءٍ, بِلا روحِ الهواءِ أَعِيْدِينا إلى ماضٍ حبيبٍ ... لكي نأتي حظوظًا في نقاءِ فهذا الهَجرُ لم يرحمْ فؤادي ... غَدَا دَاءً ولمْ ينفعْ دوائِي. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-05-2020 الساعة 08:17 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|