Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مشاركتي قبل قليل في منتدى نبض القلم للشعر و الأدب في برنامج خاطرة الليلة و موضوع الخذ
مشاركتي قبل قليل في منتدى نبض القلم للشعر و الأدب في برنامج خاطرة الليلة و موضوع الخذلان من إعداد و تقديم د.هالة الياسمين و الاستاذة سميا دكالي المدير العام الاستاذة فداء حنا و نائب رئيس مجلس الإدارة الاستاذ محمد درويش و الاستاذة هيام الملوحي رئيس مجلس الإدارة
الخذلان بقلم: فؤاد زاديكى الخذلانُ هو شعورٌ مؤلمٌ يتعرَّضُ لهُ الإنسانُ عندما يخيبُ ظنُّهُ في شخصٍ أو موقفٍ كان يَتوقَّعُ منهُ الدعمَ أو الوفاء. إنَّ هذهِ التجربةَ تَتركُ في النفسِ أثرًا عميقًا، حيثُ يشعرُ المرءُ بأنَّهُ مُهمَلٌ أو غيرُ مُقدَّر، ممّا قد يؤثِّرُ على ثقتِه بنفسِهِ و بالآخرينَ على حدٍّ سواء. يُعتبرُ الخذلانُ من أقسى التجارِبِ النفسيَّةِ، لأنَّهُ يأتي غالبًا من أشخاصٍ قريبينَ منَّا، كالأصدقاءِ أو أفرادِ العائلةِ أو الزملاءِ في العمل. عندما نمنحُ ثقتَنا لأحدهم، نكونُ نأملُ أن يكونَ مُساندًا لنا في الأوقاتِ الصعبةِ، و لكن عندما يتخلَّى عنَّا في لحظةِ حاجتِنا، نشعرُ بالإحباطِ و الكآبةِ. الخذلانُ قد يُؤدِّي إلى انعزالِ الشخصِ و تجنُّبِه للعلاقاتِ الجديدةِ خوفًا من تكرارِ التجربةِ. كما يُمكنُ أن يُقلِّلَ من قدرةِ الإنسانِ على الثقةِ بالآخرين، فيُصبحُ حذرًا في التعاملِ مع الجميعِ، و يُفضِّلُ الوحدةَ على التعرُّضِ لمزيدٍ من الألمِ. لكنَّ التعاملَ مع الخذلانِ يحتاجُ إلى قوةٍ داخليَّةٍ، حيثُ يجبُ على الإنسانِ أن يفهمَ أنَّ هذهِ التجربةَ جزءٌ من الحياةِ، و أنَّهُ لا يُمكنُ تجنُّبُها تمامًا. من الضروريِّ أن يُدركَ أنَّ كلَّ شخصٍ قد يخطئُ، و أنَّ التوقعاتِ المُفرِطةَ قد تكونُ سببًا في الألمِ. لمواجهةِ الخذلانِ، يُمكنُ أن يبدأَ الإنسانُ بالتحلِّي بالصبرِ و الهدوءِ، و أن يُعيدَ تقييمَ علاقاتِه بناءً على المواقفِ الفعليَّةِ و ليسَ التوقعاتِ. كما يُفضَّلُ أن يَسعى المرءُ إلى تعزيزِ ثقتِه بنفسِهِ، و ذلكَ من خلالِ التركيزِ على نقاطِ قوتِه و إنجازاتِه الشخصيَّةِ. كذلك، يُنصَحُ بالبحثِ عن علاقاتٍ صحيَّةٍ تدعمُهُ و تُقدِّرُه. في النهايةِ، الخذلانُ تجربةٌ صعبةٌ، لكنَّها تُعلِّمُ الإنسانَ الكثيرَ عن نفسِه وعن الآخرين. من المهمِّ أن نتعلَّمَ كيفَ نغفرُ لأنفسِنا و للآخرينَ، وأن نُواصلَ المضيَّ قدمًا دونَ أن نسمحَ للخذلانِ بتدميرِ قدرتِنا على المحبَّةِ و الثقةِ. المانيا في ٢١ أيلول ٢٤ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|