Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الثالث

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2008, 07:10 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي وجعُ الصغائر و دلعُ الكبائر: شعر منثور: فؤاد زاديكه

وجعُ الصغائر و دلعُ الكبائر

على رصيفِ الأيّام المقهورْ
تجمّعتْ صغائرُ الأمورْ
تحاورتْ في الذي يجري و يدورْ.
قصصٌ و مآسٍ
حرائقُ و تَنّورْ
مواجعُ أمكنةٍ
و صباحاتٌ بلا نورْ.

تتمزّقُ أحشاءُ العيد
فيعجز عن أن يثورْ
و أن يقتحمَ البردَ
من خلالِ ضيقِ أحلامِه
الذي لا يتّسع له العبورْ!

تتساقطُ دموعُ الحيرةِ
في بحورْ
و تنتشرُ لتسرقَ
طميَ الخيبةِ
و تعلن السّفورْ.

أوراقُ الخريفِ الباهتةِ
صفراءُ داكنةُ القشورْ
كثيرةُ البثورْ
تخزّنُ يأسَها
فيما أبالسةُ القهرِ
تخرجُ من الجحورْ
تنشرُ أوبئةَ الفقرِ
و الجوعَ المبتورْ.

تقابلتُ مع إحداهنَّ
صغيرةً كانت
لكنّها تعيشُ العفّةَ
و تنأى عن الفجورْ.

حشرتُ نفسي
في ما لا يعنيني
تعمّدتُ الدخولَ
إلى عالمها المشطورْ
في بحثٍ بارعٍ
لكي أكشفَ المستورْ
و كان أنْ
نزعتِ الصغائرُ
عن وجهها قناعَ الخوفِ
و جاءتْ بالقول المأثورْ
و كشفتِ الدرّ المنثورْ
فاختنقَ الحرفُ
في حلقها كالصخورْ.

شاءتِ الاسترسالَ في نومها
لتنسى الوجعَ المبتورْ
أملاَ في قدومِ الميسورْ
و الخروجِ من عالم القبورْ!

لكنْ لا نوم.. لا هدوء
لا خروج و لا نُشورْ
بل غيبةٌ حيّةٌ
لتقعَ فريسة الطيورْ
و تنهش في ذاكرتها النسورْ.

كلُّ الكبائر و العظائمِ و القبائحِ
تتعدّى على الصغائر و تجورْ
تنتهكُ حرماتِها
تخنقُ أحلامَها
فتجعلها تغلي و تغلي
إلى أن تفورْ
فيما هي تبتلعُ الحقائقَ
و تهزّ الخصورْ
في كلّ الأوقاتِ
و في جميع العصورْ
لكي تقصمَ من الصغائر الظهورْ
و تقطعَ النحورْ
و تسيلَ من مآسيها بحورْ
هكذا تتوجّعُ الصغائرُ و تخورْ
و على هذا النحو
تتدلّعُ الكبائرُ و تجورْ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-04-2008, 01:03 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي

و تسيلَ من مآسيها بحورْ
هكذا تتوجّعُ الصغائرُ و تخورْ
و على هذا النحو
تتدلّعُ الكبائرُ و تجورْ!

فعلا ياأخي فؤاد هذه هي سنة الحياة القوي يأكل الضعيف والدول الكبرى تسيطر على الدول الصغرى والكبير يطعن بالصغير بينما كان من المفروض أن يكون العكس تماما القوي يرأف بالضعيف والدول الكبرى تساند الدول الصغرى والكبير يعطف على الصغير ...

تشكر يالغالي قصيدة رائعه سلمت يمناك
تقديري ومحبتي
ألياس
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg Fantasie%20Wallpaper.jpg‏ (92.6 كيلوبايت, المشاهدات 6)
__________________
www.kissastyle.de
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-04-2008, 01:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي

اقتباس:
و تسيلَ من مآسيها بحورْ
هكذا تتوجّعُ الصغائرُ و تخورْ
و على هذا النحو
تتدلّعُ الكبائرُ و تجورْ!
فعلا ياأخي فؤاد هذه هي سنة الحياة القوي يأكل الضعيف والدول الكبرى تسيطر على الدول الصغرى والكبير يطعن بالصغير بينما كان من المفروض أن يكون العكس تماما القوي يرأف بالضعيف والدول الكبرى تساند الدول الصغرى والكبير يعطف على الصغير ...
تشكر يالغالي قصيدة رائعه سلمت يمناك

إن سحابة العنجهية و الظلم و السيطرة لن تمطر سوى خرابا و دمارا و ضياعا و تشويها لوجه الحق و الخير و الجمال و تقبيحا لوجه الفرح. لن يعيش الكبير سعيدا مع شقاء الصغير و لن ينعم القوي بالأمن و الراحة و الاستقرار فإن لهيب التعدي سيطال بشرة وجهه حارقا. مشكور يا غالي على جمال التوقيع و دوام التشجيع.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke