Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-09-2006, 04:15 PM
Dr Philip Hardo Dr Philip Hardo غير متواجد حالياً
Gold Member
 
تاريخ التسجيل: Aug 2005
المشاركات: 697
Thumbs up كنيستنا القبطية وروح النقد

يبدو ان ما تعاني منه كنيستنا من صعوبات ليس فريدا. فقد اخترت لك مقتطفات من مقالة تحت عنوان: كنيستنا القبطية وروح النقد. ارجو ان تكون مفيدا للجميع.

كنيستنا القبطية وروح النقد.
لا يقدر أحد أن يؤذيك ما لم تؤذ أنت نفسك
إن كنتم أرثوذكس فأنا أيضا أرثوذكسى وإن كانت هذه الكنيسة كنيستكم فهى أيضا كنيستى وإن كنتم تحبونها فأنا أيضا أحبها وأعتز بانتمائى إليها ويشغلنى همها ويضيق صدرى بأى نقطة ضعف فيها فأغمض عينى وأتمنى وأحلم وأتخيل لو فى يدى عصا سحرية أشير بها إلى كنيستى فأزيدها رونقا ولمعانا وتألقا وإزدهارا ولا أشك لحظة واحدة أن يكون فيكم من لا يحلم بما أحلم به وعندما أتحدث عن السلبيات هذا لا يعنى إنكارى للإيجابيات وعندما أتطرق إلى المشاكل الداخلية لا لأنشغل بها عن المشاكل الخارجية بل بالعكس فالقوة فى الداخل هى الوسيلة المثلى لمواجهة الخارج فأنا أضع يدى على قلبى كلما أفكر فى الغد وهذا من حقى فالبابا إن كان رجلا متفتحا وأضاف إلى الكنيسة الكثير والكثير من الإيجابيات إلا أن كثيرا من الأساقفة المحيطين به أجدهم أكثر تشددا وانغلاقا وإن كانت الدولة تتجه إلى شئ من الديمقراطية فإننى أصاب بالرعب من هذا النوع من صناديق الاقتراع التى تفرز نظاما طائفيا فاشيا مثل الذى أفرز موسولينى وهتلر وإن كنا نمتلك القوة الكافية لإيقاف مثل ذلك الخطر إلا أننا فى حالة موت سريرى ننتظر من البابا أن يحرك عصاه كما حركها موسى ليشق لنا بحر الحرية بينما نتهاون نحن عن أن نوقف المتأسلمين عند حدهم وهم يستغلون الجرائد القومية والمستقلة ليستخفوا بنا وليحرضوا الناس على كراهيتنا وفى منتهى السلبية نتعامل مع المشكلة وكأنها لا تعنينا ونستمر نقرأ تلك الجرائد وننشر إعلاناتنا فيها نحن نترك للمتطرفين الساحة ليسيطروا على النقابات والمجالس المحلية وغدا مجلس الشعب نترك لهم المقاعد الأولى شاغرة ثم نبكى ونولول مهرولين إلى الكنيسة ومطالبين البابا بالتدخل عندما يطفح بنا الكيل من ظلمهم ولا أعلم تفسيرا لهذا المبدأ الغريب نحن نمتلك مفتاح الحل ونصر على القفز من الأسوار.

ألا ترون أننا فى حاجة إلى مراجعة ثقافتنا؟ فالوطن الأبدى لا يعنى أبدا أننا بلا وطن أرضى. المشاكل التى تعصف بنا تدل على أن هناك خللا ما ينبغى أن نبحث عنه وهذا ليس عيبا على الإطلاق أن نواجه أخطاءنا ومن السذاجة أن نظن أن المشاكل سببها الخارج بنسبة 100% وأن الداخل نظيف بنفس النسبة بل أى مشكلة تكون بسبب تفاعل بعض نقاط الضعف فى الداخل مع شئ من الظلم فى الخارج وكما يقول القديس يوحنا ذهبى الفم "لا يقدر أحد أن يؤذيك ما لم تؤذ أنت نفسك" وعندما أشير على قبطان السفينة أن هناك مشكلة فى سفينته فهذا لا يعنى أنه مقصر فى شئ بل يعنى أنه مسئول عن إصلاح ذلك الخلل.
ومن الملاحظ أن محاكمة المتهمين فى قضايا الرأى داخل الكنيسة قد تتأثر بقوة شخصية المتهم وبشعبيته فقد سبق للقمص متى المسكين أن تطرق إلى بعض طقوس الكنيسة بالنقد ولم يتم محاكمته وسبق للمتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمى أن رفض بعض القوانين التى تقرها الكنيسة بل وكان يعطى الناس الحل والبركة ليتجاوزا تلك القوانين ولم يقترب منه أحد

إنه عار على كنيستنا أن تتربص بمن يحاول أن يستخدم عقله ويفكر ويجتهد ويبحث عن الحقيقة "حتى وإن أخطأ" بينما تتغاضى عمن يتحكم فى الكنيسة كأنها شئ من ممتلكاته
أما بالنسبة لنا نحن الشعب القبطى فبدلا من أن نكون أكثر وعيا ونضجا نجد أنفسنا حالمين نفكر فى أبواب الجحيم التى لن تقوى علينا (ولا أعلم كيف سننتصر على أبواب الجحيم ونحن نقف فى مدرجات المشاهدين وليس أرض الملعب ) ونتحدث فى فلسفة المحبة والتسامح نلبس سلبياتنا ثوب القداسة ونغلفها بنصوص دينية رغم أن التسامح لا يعنى الخنوع الميل الثانى لا يعنى الإذلال الخد الأيسر لا يعنى الملطشة الحياة الأبدية لا تشير فقط إلى الآخرة والآخرة ليست نقيضا للدنيا وإيماننا لا يتوقف عند الاستسلام لموت الصليب بل يصل إلى قوة القيامة فلا بد من تجديد الفكر لا بد من تنظيفه من الرواسب الصدئة التى تراكمت عليه عبر الزمن

الكنيسة القبطية تعامل الشعب كالحمام الداجن تلقى له الحب "بفتح الحاء" وتصب له الماء ويظل داجنا إلى ما لا نهاية بعكس الله الذى يعاملنا كأبناء ورثة فيمكننا الاعتماد على أنفسنا وضرب لنا مثلا فى ذلك قصة النسر مع فراخه "كما يحرك النسر عشه وعلى فراخه يرف ويبسط جناحيه ويأخذها ويحملها على مناكبه هكذا الرب وحده اقتاده وليس إله غيره"تث11:32&12 فالنسر يحرك العش لكى يسقط صغيره ولكنه يتابعه وينزل معه ثم ينتشله قبل أن يرتطم بأى شئ ويحمله على جناحه وهكذا حتى يتعلم الصغير كيف يحرك جناحيه ليطير ومن ثم يعتمد على نفسه

نحن فى حاجة ملحة للإصلاح حتى نستطيع أن نتأقلم مع المتغيرات ونجعلها تدور فى صالحنا فالمجتمع الديمقراطى أكثر قوة وأكثر فعالية وأكثر إنتاجا ووعيا ونحن فى أمس الحاجة أن نتعلم الطيران كالنسر لا أن ننتظر الحب والماء وعندما نشعر بأننا أعضاء فاعلين ومشاركين فى اتخاذ قرارات الكنيسة فهذا سيقوى رابطتنا وانتماءنا وسيعطى الكنيسة دفعة للمشاركة فى إصلاح المجتمع بدلا من انتظار المجتمع ليكشف عيوبنا أو بدلا من الوقوف متفرجين تاركين الساحة لطيور الظلام

ماركوس ملطى عياد
markos5377@excite.com
الحوار المتمدن - العدد: 1376 - 2005 / 11 / 12

التعديل الأخير تم بواسطة Dr Philip Hardo ; 28-09-2006 الساعة 04:33 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:18 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke