في منتدى اليمن الثقافي الإبداعي نشر الكاتب إبراهيم الشبل منشورًا بعنوان شيزفرينيا ولمن لا يعرفها فهي (اضطراب عقلي مزمن وشديد يؤثر في طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه وأيضا هو اضطراب نفسي يتسم بسلوك اجتماعي غير طبيعي وفشل في تمييز الواقع. تشمل الأعراض الشائعة الوهام واضطراب الفكر) يتهجّم فيه على الحضارة الغربيّة التي صنعت السلاح و استخدمته بتدمير البشرية وهو حصر فكرة منشوره بهذه النّقطة دون أن يأخذ بمجمل الوضع العامّ و من مختلف جوانبه كي يكتمل المنشور كما يلزم أن يكون فقمت بهذا الردّ كمشاركة على منشوره في المنتدى: أوافقك الراي أستاذي الفاضل في أكثر ما جاء بمنشورك هذا لكن و لكونك تطرّقت إلى إلقاء الكتب في نهر دجلة من قبل هولاكو ولكي يكون لمنشورك مصداقية أكثر كان عليك أن تُشير إلى حرق مكتبة الإسكندرية و التي كانت تحوي أمّهات الكتب الفلسفية و العلمية القديمة و العريقة حين أمر عمر ابن الخطاب قائده عمرو ابن العاص أثناء احتلاله لمصر بأن يحرق جميع محتويات تلك المكتبة الكبيرة و العظيمة بدافع همجي و عنصري غريب و هي أكبر وصمة عار في جبين الخليفة عمر ابن الخطاب و بنفس المنطق أمر بحرق مكتبة فارس لا يجب تجزئة التاريخ و الأحداث لنروي ما يروق لنا و نبتعد عمّا لا يروق أو قد يديننا شكرا لتفهمكم الكريم كلّ عمل من هذا القبيل أيًّا يكون مصدرُه و باعثه هو عمل إجرامي بحق الفكر الإنساني و الإنسانية. كلّ تقدم حضاري هو سلاح ذو حدّين له جوانبه الإيجابيّة و كذلك السلبيّة و عندما تفوق جوانبه الإيجابية الجوانب السلبية فهذا أمر جيّد لكن هناك مَن يستغلّ هذا التقدّم لضرب الإنسانيّة فهل الذي أحرز هذا التقدّم هو السبّب في مثل هذا الفعل؟ بالتأكيد لا. هناك أشخاص مرضى العقول في كلّ العصور و الأزمنة و الأمكنة يحاولون و بروح الشرّ الكامنة في نفوسهم أن يسيئوا للبشريّة بشكلٍ أو بآخر. منذ بدء التّاريخ و لغاية اليوم, كان عليك أن تشكر الذي صنع لك هذا القلم الذي به تكتب و هذا الفيس بوك الذي به تتواصل مع الآخرين و تعرض لأفكارك وغوغل الذي يجعلك على معرفة بكلّ ما يجري في العالم من خلال البحث عن المعلومة و كذلك وسائل التواصل الاجتماعي المتنوّعة و المتعدّدة و الفضائيات الخ... كلّ هذه من إنجاز الغرب الحضاري له بها علينا أفضال كثيرة و من ينكر الجميل لا يكون إنسانًا سويًّا. هناك جوانب مشرقة في الحضارة البشرية لا يجب إغفالها أو التنكّر لها لكن هناك مجانين يحوّلون الخير إلى طاقة شرّ مدمّرة سواء بواسطة الأسلحة أو غيرها من سبل الخراب و الدّمار وهنا تلعب السياسة و هي ابنة الشيطان الدّور الأكبر في خراب المجتمعات و في قهر الشعوب كما يحصل اليوم في أوكرانيا و سورية و اليمن وكثير من الأمكنة الأخرى.