Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
كلمات الحياة ( السبع ) على الصليب ..!
كلمات الحياة ( السبع )على الصليب ..!
لا يوجد شخص في الوجود سوى الرب يسوع المسيح الذي يمكنه ان ينطق بتلك الكلمات السبع التي تفوه بها وهو يعاني الآلام الشديدة على الصليب . فمن يستطيع ان ينطق ويقول "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" إلا المسيح يسوع ؟وقبل أن ندقق في ما عناه بكل كلمة ، يجب أن نعلم بأنّ هذه الكلمات السبع التي فاه بها يوم صلبه ..! خرجت من خلالها قوّة شققت الصخور وفتحت القبور وأقامت موتى كثيرين ، وها هي حتى اليوم تشقّ صوان القلوب وتفتح قبور الشهوات فتنبعث منها النفوس ممجدة مفتقدها ومحييها .وإنّ كل كلمة منها تفوق آلاف الخطب ، لاحتوائها على معان سامية و بديعة وفوائد روحية وعظيمة وجليلة نحن بأمس الحاجة إليها دائما ً وأبدا ً..! إن أول كلمة فاه بها يسوع وهو على منبر الصليب هي قوله : 1 – يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون .. لقد صلى يسوع هذه الصلاة من أجل الصالبين بعد أن أذاقوه مر العذاب من هزء وجلد وبصاق وتعيير ، وبذلك أعطانا درسين عظيمين : أولهما الصفح عن المعتدين علينا ، ليس عند الطلب والإلحاح ، بل قبل ذلك مسوقين من روح المحبّة التي لا تعرف الحقد على أحد ، ونهتم دائما ً لصالح القريب ومنفعته ، ليس بذاتها ، بل باستعطاف الله من أجلها .إن اليهود أهانوا المسيح وصلبوه وجدفوا عليه وعاملوه بكل أنواع القساوة . أمّا هو فقابلهم بالرحمة والبركة وبالمحاماة عنهم لدى الآب السماوي وبتقديمه لهم وسائط الخلاص والحياة .إذا : لم يبق لك عذرا ً أخي الإنسان لتقول إن هذه الخطية غير قابلة للصفح .ليس من خطيّة أعظم من خطيّة اليهود في صلب المسيح ومع ذلك طلب لهم المغفرة .فاقتد ِ إذا ً بسيّدك وسارع في المغفرة لأخيك ليظهر فيك مثال المسيح وتعرف أنّك من ذويه . أنك مدين بذلك لأنّك انت أيضا ً كنت َ مذنبا ً وقد غفر لك المسيح ، وهكذا أيضا ً يأمر الرسول قائلا ً : " ان كان لأحد غيظ فكما غفر لكم المسيح ، هكذا اغفروا انتم ايضا ً " . ولا تتعلل قائلا بانني قد غفرت ُ له مرارا ً وهو يعود يغيظني ، لأنك مكلف بالصفح سبعين مرة سبع مرات ، والفائدة عائدة إليك ، لأنك إن غفرت سيغفر لك ، كما قال له المجد : " إن غفرتم للناس زلاّتهم يغفر لكم أيضا ً أبوكم الذي في السموات زلاّتكم ." فبدون المغفرة لا تقبل الصلاة . فاذا امتنع الله عن قبولها فالعقاب شديد ،أولا ..عدم مغفرة الزلات ..ثانياً القصاص قاس ٍ حيث سيقال : أما كان عليك أن ترحم صاحبك كما رحمتك َ أنا . ثم يسلم إلى العذاب الذي لا رحمة فيه .. لأن الحكم بلا رحمة هو على من يعمل بلا رحمة . أما الدرس الثاني .. الذي تلقيه علينا هذه الكلمة ، فهو أن لا يقطع الخطأة رجاءهم ويتأخروا عن التوبة لأن الغفران موجود للتائبين كل حين .ان بني اسرائيل لما عملوا عجل الذهب في البرية حمي عليهم غضب الله وأفنى منهم الكثير حتى صلّى موسى وشفع فيهم فخلصوا . وهكذا كان يجب أن يحمى العدل الآلهي على اليهود ليفنيهم في لحظة ، ولكن لطف المسيح ونسبته عملهم إلى الجهالة وصلاته من أجلهم ، كل ذلك كان لنيل العفو ولتأجيل النقمة ، وقد احتملهم أربعين سنة عسى أن يرجعوا ، ولما ظلّوا على عنادهم أورد عليهم ما قاله عنهم : فاخرب هيكلهم ومدينتهم وتشتتوا . فلا نستخف إذاً باهمال الله بل لنبادر إليه بالتوبة طالما هو واقف على عرش الرحمة ( قبل أن يجلس على كرسي العدالة ويصدر الحكم الذي لا مفرّ منه ) لكي تكون لنا الشركة معه في فردوسه كما صارت للص اليمين ، وإلى هذه الشركة تشير الكلمة الثانية . 2- الكلمة الثانية ..اليوم تكون معي في الفردوس : لما صُلب يسوع صُلب معه لصّان الواحد على اليمين والآخر على اليسار ، وكانا بدورهما يمثلان حالة المؤمنين ، لأن أحدهما وهوالذي على اليسار أخذ يجدّف عليه قائلا ً : إن كنت َ أنت المسيح فخلّص نفسك وأيانا ، أما الآخر الذي على اليمين أجابه بإنصاف قائلا ً : اما نحن ُ فبعدل لأننا ننال ُ استحقاق ما فعلنا ، وأما هذا – أي المسيح – فلم يفعل شيئا ً ليس في محله .تكلّم الأول بكبرياء وارتياب وعدم توبة فهلك ، وتكلّم الآخر بإنصاف ومروءة فأدركته النعمة في الحال وكشف عن عينيه فنظر إلى يسوع بعينيّ الروح نظرا ً مفعما ً من الإيمان فعاين مجد ملكوته المحجوب في العالم الجديد ، ومن ثم أخذ يضرع ُ إليه قائلا ً : - اذكرني يارب متى جئت َ في ملكوتك ..! فأجابه يسوع قائلا ً : - اليوم تكون معي في الفردوس ..؟.! طلب اللص أن يذكر ذكرا ً عند المجيء ، في ملكوته . أمّا هو فأعطاه مقدما ً " اليوم تكون معي في الفردوس " وهو يعني بالفردوس حالة مملوءة من العزاء والخيرات الروحية حيث تشرق أشعة الاكتشافات الإلهية التي تبعث تعزية فائقة .لأنّ حيث نور المسيح هناك الفردوس والنعيم ..؟ .! إنّ تصرفات البشر تختلف بحسب اختلاف طبائعهم وميولهم ، فيكون الشيء المحبوب عند قوم ، مكروها ً عند آخرين، وهكذا الحال بين اللصين وبين الكنيسة والأمم أمام الصليب . فعلى حسب قول الرسول : إنّ كلمة الصليب عند الهالكين جهالة ، أما عندنا نحن المخلّصين فهي قوّة الله .لذا يجب ألاّ ننظر إلى المصلوب نظرة خارجية بل نظرة إيمان لتنفتح نواظرنا الداخلية فنرى عمله العجيب ، فيزول منا الرّيب والشك والرعب ونفوز بالحياة وهذا ما يؤكده روح الرب – لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية ، وعنايته عظيمة بالمؤمنين به وذلك موضوع كلمته الثالثة . -الكلمة الثالثة : يا امرأة هوذا ابنك ، ولتلميذه يوحنا هوذا أمّك : لم ينفك يسوع معلمنا الصالح عن الإعتناء بوالدته والقيام بامور معيشتها مدة بقائه على الأرض بنوع ٍ محسوس . ولما أراد أن يرحل عنها رأى أن يسلمها إلى أخصّ أحبّائه ليعتني بها ، ذاك الذي لم يخف بغض اليهود بل رافق يسوع بالحقيقة حتى الموت ، رافق يسوع إلى موقف الصليب الحرج دون بقية رفاقه التلاميذ ، هذا لما رآه واقفا ً إلى جانب صليبه مع والدته فاه بكلمته الثالثة .. التي أظهر فيها عنايته البنيوية ومحبته نحو والدته راسما ً تعليما ً فائقا ً للأولاد بخصوص والديهم ، وأراهم إنهم ملزمون بمحبة وخدمة الوالدين وبالاعتناء بهم حتى آخر نسمة من الحياة ، فقال لأمّه : - يا امرأة هوذا ابنك ، ويا صبي هوذا أمك . لسببين: لم يسمها آنذاك والدة بل امرأة .. الأول – لئلا يثير غضب اليهود عليها ، والثاني – لينبهها الى الصبر ولئلا يزيدها حزنا ً بتسميته إياها أمّا ً ، لأنّ حزن الأمهات شديد على الأولاد .وقصد بتسمية يوحنا ابنا ً لها نوعا ً من التعزية لقلبها الكئيب ، وأراد بتسميتها أما ً ليوحنا ، التأكيد في الاعتناء بخدمتها واحترامها .فتأملوا أيها الأولاد في – عظة – كلمة يسوع الثالثة واعتبروا الوالدين واكرموهم واخدموهم مدى الحياة من كل قلوبكم – لأنّهم بعد الله – سبب وجودكم وقد ضحوا بحياتهم في خدمتكم ، فيجب أن تقابلوهم بالحب الخالص حتى تحصلوا على البركة وطول الحياة . اقتدوا بيسوع فانه أظهر هذه العواطف والعناية بأمه وهو في غاية الضنك والشدة .. كما يتضح ذلك من كلمته – عظته – الرابعة . - الكلمة الرابعة : ايلي ايلي لما شبقتني ( أي إلهي إلهي لماذا تركتني .. صرخة يسوع هذه كانت منبعثة من الضيقة الشديدة التي تحملها إطاعة لأبيه السماوي ونيابة عن البشر ليكفّر عن إثمهم ، ولذا لم يقل هنا يا أبتاه بل إلهي إلهي لماذا تركتني ..؟ ويتضح ذلك من الجملة التابعة لها من المزمور الذي اقتبست منه " وابعدت عني خلاصي بكلام جهالاتي " ، لأن المسيح لم يكن فيه جهل ولا وجد في فمه غش ، بل بكل جرأة وصراحة قال لليهود ، من منكم يبكتني – يوبخني – على خطيّة ..؟ .! وهو لم يقلها استفهاما ً او تعجبا ً ، إذ كان عالما ً بكل شيء قبل كونه ، وكان قد قال : - نفسي أضع عن الخراف – وإنّما قالها حتى إذا سمع السامعون يبحثون عن السبب ويزدادون علما ً ومعرفة ، بأنه ليس هو المتروك بل الطبع البشري ، آدم وذريته. وفي ذلك نوع من التعزية حيث لم يقلها بطريق التشكي ، بل اظهارا ً للرجاء . ويتضح من استيداعه روحه فيما بعد في يدي أبيه . فان ذلك ينفي كل ظن الترك ، ولكي يعلمنا أن نستنجد الله في شدّة الضيق ..وهو الذي وعد " وها أنا معكم كل الأيام إلى منتهى الدهر " . فيا أيها المصابون : لا تضطربوا عند اشتداد الضيق كأنّ الله ترككم ، بل بالحري تقووا وثقوا بان الله لا يهملكم وهو الذي قال : " وإن نست الأم رضيعها فأنا لا أنساكم " . لا يدعكم تُجربون فوق طاقتكم بل يجعل في التجربة منفذا ً .. اصرخوا إليه ..إلهي ..إلهي ..فهو يأتي لعونكم عاجلا ً ، ويكون لكم أعظم معزّي في المحن ، وأكبر منجد في الضيقات ، لأنّه كالظامىء تائق ٌ إلى صراخكم ورجوعكم إليه .. وهذا هو مغزى كلمته الخامسة . 5- الكلمة – العظة – الخامسة : أنا عطشان ..؟ .! لا شك بأن يسوع قد شعر بالعطش الجسدي لأنه قد أُمسك عند المساء وعُذّب عذابات ٍ فادحة ، ورحمة المعذّبين ظاهرة ، حتى أنهم قدموا له خلا ً بدل الماء وتم بذلك ما تنبأ به المرنّم بالمزامير " وعند عطشي سقوني خلا ً " ولكن عطشه الروحي إلى خلاص النفوس كان أشدّ أضعافا ً وإيّاه ُ قصد بهذا النداء كما فعل عند بئر ( السامرة ) .لم تنسه هذه الآلام المبرحة هذه الغاية الفريدة ، كما يجب ألاّ ننساها ونردد – نحن ُ عطشى لخلاص نفوسنا يا رب -. فيا من طلبتم العالم وضللتم عن الطريق المستقيم ، إليكم هو هذا الصوت " أنا عطشان لخلاص نفوسكم ، فأرووا غليلي بعودتكم عن الخطيئة إلى التوبة ، ولا تسقوني خلا ً بدل الماء كعديمي الرحمة ، بل لتحن قلوبكم على هذا النداء . من أجلكم تحملت الآلام ، فلا تتركوها تذهب سدى ، لم أدع شيئا ً من وسائل الخلاص إلا وأكملته ، فاغتنموه ولا تمروا وقتكم في الانتظار والتسويف ، لأن كل شيء قد كمل .. وهذا هو موضوع العظة السادسة – الكلمة العظيمة -. 6- قد تم – أي قد أُكمل كل شيء : ان يسوع بقوله " قد كمل كل شيء " – يعلن ان قد اكمل كل ما يلزم من إعلان الحقائق ، وكل ما يقتضي اجراؤه من العمل والخدمة . قد كمل كل ما يلزم عن سر الفداء ، فلم يبق لك شيء – أيها الأخ – دون أن يكمله يسوع لأجل تعليمك ، لأجل فداك ، فإياك أن تحاول التفتيش عن شيء أسمه الخلاص إلاّيسوع الذي سُمّر على صليب الخلاص ، لأنه ليس أسم تحت السماء به ينبغي أن نخلص ..!فاقتد به في الطاعة للآب السماوي في كل أمورحياتك حتى يتسنى لك نظيره ، أن تستودع روحك في ذلك الحضن الأمين ، في يدي الآب .. وهذا هو مضمون – الكلمة – العظة السابعة من كلمات يسوع الحياتية على صليب الجلجلة . 7- يا أبتاه في يديك أستودع روحي : إنّ ( المحتضر ) المدنف على الموت تخور قواه ويفقد صوته ، أما يسوع بخلاف ذلك قد لفظ هذه الكلمة بصوت ٍ عال ٍ ، بصراخ ٍ كان بذاته هائلا ً ومريعا ً، ودليلا ً على أنّه يموت ُ طوعا ً لا رغما ً- أي بإرادته – لاقهرا ً وكما سبق وأكّد رب المجد قائلا ً " ولي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها – أي روحه ُ - . إن يسوع أبّان وجوده – في آن ٍ واحد – في يدي الله ، وعلى الصليب وفي القبر ، وفي الهاوية ، وفي الفردوس ..فهو في يدي الآب كما أوضحت كلمته الأخيرة .. فكل هذه الأماكن هي في قبضة الآب وفي يده ، إنّما كان بروحه في يدي الآب ، وبجسده في القبر وعلى الصليب ، وبنفسه وروحه في الهاوية وفي الفردوس . إن يسوع بعدما علمنا بمثاله أن نحتمل مرائر الموت بعذوبة مع الصلاة والصبر ، علمنا بقوله " في يديك أضع روحي " أن نتمنى ورود الموت مع مشيئة الله على الوجه الذي يختاره هو لنا .حاسبين الصليب كفراش وثير وكسلّم يرتقي بنا إلى السعادة الأبدية . أفهل تأملون ايها الأخوة : بهذه النتيجة الفالحة والآخرة الصالحة بعد اليوم ..؟وهل شعرت قلوبكم بالندامة الحقّة ، وتمزّقت أسفا ً على ما فرط منكم من الأخطاء ..؟ وهل قصدتم في هذا الصيام المقدس وبعد تذكّر آلام مخلصنا ، ان تبتدئوا بحياة ٍ جديدة .. بالاعتراف النقي والتناول المقترن بأحسن استعداد ٍ مقدّس ..؟ هل شعرتم بنعيم الاتحاد مع الله ، وأيقنتم بالطمأنينة التي تحصل عليها النفس عند استيداعها ذاتها لله ..؟ هذه الكلمات السبعة التي تفوه بها الرب على الصليب. لكن هنالك كلمة أخرى..كلمة ثامنة.. لا بل وبلايين الثمانيه! وهذه الكلمة الثامنة يمكنك حتى الآن الإصغاء إليها هذه الكلمة هي يسوع نفسه - "كلمة الله" المعلقة على الصليب، هذه الكلمة تهمس بالقلوب المستعدة لسماعها اليوم كما همست بقلب لص اليمين آنذاك هذه الكلمة لاتزال معلقة! نعم معلقة على عتبة بيتك ،معلقة على عتبة قلبك.. تقرع منتظرة أن تفتح لها لتدخل فتصبح روح وحياة جديدة لك فهل لديك الاستعداد، مثل لص اليمين.. أن تنسى مشاكلك وتفتح قلبك ليسوع ليدخل ويقول لك "اليوم ستكون معي ..." ..؟ أو "اليوم دخل الخلاص هذا البيت" أم لا يزال يسوع ينتظر الجواب بصرخة أنا "عطشان"..؟وينادينا عطشا ً..! "لقد أتممت" العمل وها أنا واقف بانتظار – عملك َ أنت َ – العمل الذي أنتظره لتفتح لي قلبك ؟ ألا تعتبرني آهلاً أن أدخل بيتك؟ ألا أستحق أن أنال جزءاً من حياتك التي تملأها بمشاريعك وهواياتك ومشاغلك؟ أم هذه أفضل مني ؟ تكلم معي فأنا عطشان لك، أنت تبحث عن السعادة لكنك تسعى وراء أهداف عندما تحققها تشعرك بالسعادة المؤقتة بل الوهمية والزائلة ألا تعرف أني أنا هي السعادة الحقيقة نفسها التي أنت تبحث عنها ألا تعرف أني أنا أيضاً أبحث عنك لكني لا أستطيع الاقتراب منك أكثر مما تسمح لي فطالما أنا خارج قلبك أستطيع أن أحميك،لكن لن أحييك وأسعدك إلا عندما تفتح لي باب قلبك لأدخل وأحوِّل نظراته باتجاهي لتراني وتستمتع بيّ.لتعيش الآية "ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب"يمكن بهذه اللحظة التي أنت فيها الآن أن تتغير حياتك لأن هذا ما أريده وأتوق إليه لماذا لا تخرج من ذاتك من تذمرك ومن آلامك لتلاقيني،كما فعل لص اليمين الذي إرتفع فوق آلام الصلب والبرد وارتعاش الموت ليرفع نظره باتجاهي أنا المعلق على صليب بجانبه فلاقاني ونال الخلاص والسعادة الأبدية . ثـق أني أعاني أوجاعك نفسها ليس لسبب سوى أني أحبك.فتعالوا الي الآن. ويجب أن نعلم بكل يقين مهما حاولنا وفسرنا وقرأنا وكتبنا ، ليست هناك قوّة فوق أديم الأرض قادرة أن تعطي أيّة كلمة ٍ من كلمات يسوع المسيح حقها الطبيعي والروحي، حتى وإن امتلأت كل مكتبات الأرض بالتحليل والتفسير، وهذا التحليل هو قيض من فيض بحره اللامتناهي ..! فإن كنتم مستعدين لذلك كلّه ، ستحظون ولا شك ببحر المراحم الإلهية التي فاضت علينا استحقاق آلام فادينا المجيد الذي له منا جزيل الشكر ، لأنه فتح أمامنا باب رحمته في ولادته وحياته وعجائبه وصلبه وموته وقيامته والمجد إلى الأبد من جميعنا ..آمين .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|