Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
أعيدوا الصورة المثلى للإنسانيّة. شعر: فؤاد زاديكه
أعيدوا الصورة المثلى للإنسانيّة يخافُ الباطلُ الحقَّ و يخشى الظلمُ مِنْ عدْلِ و مِنْ نورِ السّنا يخشى ظلامُ الكُفْرِ و الجهْلِ. حياةُ الناسِ قد أمستْ بِفِعْلِ الحِقدِ و الغِلِّ و دعوى الفرزِ بينَ الناسِ في تَمييزِ مُعْتَلِّ و بينَ العُنفِ و الإرهابِ في أخلاقِ مُنْحَلِّ و بين القهرِ و التعنيفِ، غابَ الرشدُ عن حَلِّ. مصيرُ الكونِ مرهونٌ بأمرِ المالِ في مُعْلي، و حُكمِ الجِنسِ و الفوضى و غِشِّ السّاسةِ الفحْلِ. نقاءُ القلبِ قد غُشَّ، ففكرُ الناسِ في الوَحلِ و عقل الناسِ في شُغلٍ رديءٍ باتَ في مَحْلِ. خرافاتٌ، سخافاتٌ حروبٌ تسعى للقتْلِ خلافاتٌ، إشاعاتٌ تنالُ العِرْضَ بالسّهْلِ أكاذيبٌ، غواياتٌ لشيطانِ الأذى المُصلي إلى أينَ المدى يجري، و هلْ للشَّرِّ مِنْ أصلِ؟ أمِ الإنسانُ شيطانٌ لهذا العصرِ بالفِعْلِ؟ سؤالٌ يبقى مَطروحاً، إلى أنْ ينتهي فَصلي كإنسانٍ، و ذا رمزٌ لكلِّ الناسِ، كي تغلي على بركانِ ما فيها، لِتُرْضي خالقَ الكُلِّ. إلهٌ عادلٌ حَقٌّ أحبَّ الكلَّ في شَكلِ بلا تفريق، يهواهم. فَكفّوا عن هوى بُطْلِ أعيدوا الصورةَ المُثلى، لإنسانيّةِ الأصْلِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|