Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ربّةُ المَنزِل كان الشاعر محمود بيرم التونسي إمامًا من ائمة الشّعر الضاحك ترةً يمزجُ
ربّةُ المَنزِل كان الشاعر محمود بيرم التونسي إمامًا من ائمة الشّعر الضاحك ترةً يمزجُه بالعامّيّة ليكمِل سخريتَهُ به, كما فعل بقصيدتِه المشهورة " المجلس البلدي" و تارةً يأنفُ من العامّيّة, إلّا عندما تُلجئهُ الضّرورة أو تُلزمُه النّكتة أو القافية. لنستمعْ إليه يقول: أبصرتُ ربّةَ منزلي و ثيابُها مثلي و مثلك لا أرانيَ أغلَطُ في بنطلونٍ فوقَهُ جاكِتّةٌ مفتوحةٌ منها النّهود (تُلَعْلِطُ) لا ياقةٌ فيها و لا قرفاطةٌ إلّا شريطٌ فوقَ خصرٍ يضغطُ أفكانَ سحرًا ذاكَ أم هيَ موضةٌ قُلْ لي فعقليَ منذ ذاكَ مُلَخْبَطُ. و قد حاولت معارضته بشعره الفكاهي هذا فقلت: أبصرتُ مثلك شاعري ما (يخبطُ) عقلي بواقعِ صخرةٍ (يتخّبّطُ) ما عدنا نفرقُ بينَ ربّةٍ منزلٍ حسناء يخطرُ خصرُها و (يُزغلطُ) فالبنطلونُ موافقٌ لقوامِها منها مؤخّرةٌ بروزُها يضغطُ و معارجُ النّهدينِ سحرُها واضحٌ إنْ جئتَ تُمْسِكُهُ, تُحِسُّهُ (يَملطُ) مِن تحتِ جاكيتٍ و نعمَ دلالهُ لا انت لستَ بما شعرتَهُ تغلَطُ فالعقلُ يا (محمودُ) يأخذُهُ الهوى مِنْ فَرْطِ نشوةِ ما بها (يتفرفَطُ) أبصرتُ مثلكَ غير أنّني واثقٌ أنّ الأنوثةَ بالمحاسنِ (تشحَطُ) مَنْ لا يُقِرُّ وجودَها يسعى لهُ مِنْ كلِّ بستانِ الأنوثةِ (يقرطُ) هِيَ موضةٌ سادتْ بعصرِنا شاعري من حقّ عقلِكَ أنْ يسودَ (تَلَخْبُطُ). |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|