Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الرابع

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-11-2009, 11:28 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,992
افتراضي عصافيرُ الفرح. نص منثور. فؤاد زاديكه

عصافيرُ الفرح



أقبلت عصافيرُ الفرحِ


من عالمٍ ضيّقِ الأرجاء


كثيرِ الأرزاء.


هاجرتْ من مواطنها الأصليّة


تبحثُ عن مسكنٍ و غذاء


و عن أمنٍ و راحةٍ و ماء.



عصافيرُ كانت لها أشواقٌ


حالمةٌ و أمنياتٌ غرّاء


ضاعت كلُّ أحلامها


تحت أقدامِ جبروتِ الأقوياء!



نسورٌ.. صقورٌ


و غربانُ البلاء


لم يتبقّى لها موضعٌ,


و انقطعتْ لديها


كلُّ آفاقِ الرجاء.



كانت تعيشُ في واحةٍ


صغيرةٍ, يتحكّم فيها الأقوياء


فلا حياةَ و لا أمانَ


و لا بقاء فيها للضعفاء.



قدمتْ إلى هنا كالغرباء


تبحثُ عن مُعزٍّ


و عن أصدقاء


يا إلهي آفاقٌ رحبةٌ هنا,


و هنا الخصبُ و النماء!


هنا تختلطُ الأسماء


هنا لا تهمّ الملابسُ و الأزياء


هنا تختارُ العصافيرُ ما تشاء


ليس تقاتلٌ..


لا كراهيةٌ و لا بغضاء.



الكلُّ هنا في حالةِ


اجتهادٍ و في عطاء,


فالنفسُ تجودُ بكلّ سخاء


و الفكر يفسّرُ الأشياء


و القلبُ يجدُ الفرحَ و العزاء.



هُجّرتْ عصافيرُ الفرحِ


و كانتْ تريدُ البقاء,,


لكنْ حرّةً كريمةً


بلا قهرٍ و بدون ظلمٍ


بعيداً عن عالمِ الافتراء,


و عن وجوهِ الظلمِ


و أيدي القهرِ و الاعتداء.



وجدتْ راحتها في هذا الفضاء


نزعت عنها خوفها


الذي دمّر أجملَ الأشياء.


الحريّة.. الحريّة


الأمان.. الأمان


و فرحة اللقاء.


نزعتْ عنها ريشَها العتيق


فصارَت قويّةً


رشيقةً.. حرّةً


في ريشِها الجديد


حيثُ الصفاءُ و الجمالُ و البهاء.



عصافيرُ حزنٍ كانت


و اليوم صارتْ


عصافيرَ الفرحِ المُضاء


تعيشُ ربيعَ الحريّة


و عطاء الشتاء.



عالمٌ جديدٌ..


فيه المعرفةُ و القيمةُ و الرخاء,


و الاتزانُ و العدالةُ


و الحقُّ و الاستواء.



في مثلِ هذا المكانِ


يُمكنُ أن تُبدعَ العصافيرُ


غناءً ليس كأيّ غناء


غناءٌ فيه شجنٌ


و فيه سَلْطنةٌ و فيه كبرياء


عالمٌ مليءٌ بالثقةِ


و بالأمل و بالرجاء.



حزنتْ عصافيرُ الفرحِ


عندما لاحظتْ


هذه الفروقَ


بين الأمسِ و اليومِ


و منَ الفرحِ اختنقتْ


دمعةُ البكاء!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke