Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
علماء أم دهماء محمد حسين عبدالعزيز الكاتب/ة : محمد حسين عبدالعزيز تصنيف الم
علماء أم دهماء
( الرد على شيخ الأزهر )
في كٌتيب الملحق الصادر كهدية معه مجلة الازهر في عددها الاخير لشهر شعبان من العام الميلادي 2014 تحت عنوان " التراث والتجديد" أولا : التدخل المباشر في المؤسسات الدينية إبان الحقبة الناصرية. لم يكن تدخل الدولة حينها من باب القسر كما يدعي ولا من باب الترهيب بل كان من باب التأطير والتقنين فالدولة كيان فاعل وفي أبسط صورها هي سلطة رقابية متجذرة . والشيخ الفاضل يعلم ولكنه يتغافل عن مسالب التاريخ الإسلامي المعروفه وما آلت إليه النعرات الدينية عبر التاريخ الإسلامي نفسه من كوارث فادحه أتت علي الأخضر واليابس يعترف هو شخصيا بانها كانت قصمة لظهر الإسلام والمسلمين . ولكن بما أن مفهوم الدولة في الإسلام - المفهوم العصري أقصد- غائب تماما ولا وجود حتي لأبجدياته في مؤسسة الأزهر ومناهجها ومشايخها نقول ، في مثل تللك الحال كان لازما علي الدولة ككيان رقابيا علي الأقل أن تقنن ذلك النبع وأن تضع الأسس والقواعد له لتضمن إحكامه ووضعه في مقامه الصحيح شأنه شأن أي كيان ثقافي أو معرفي آخر إن صح مجازا وتفكها كون الإسلام كيان فكري أو ثقافي. ثانيا: التسليم كما قال وزير الاوقاف السابق الذي لم يذكر إسمه في كتابه بل إكتفي بالتلميح لحادثة شخصية ألمت به وبني عليها إستنتاجا بأن الدولة المصرية إبان الحقبة الناصريه كانت في عداء ظاهر وباطن للإسلام ومتبعيه. وللحق نقول كون الكاتب - أحمد الطيب- لم يورد علي ما قاله بخصوص صديقه أو أستاذه أي دليل مادي يذكر سوي توقعاته هو وهلاوسه الشخصية فلنا أن نعد هذا الكلام هباءا منثورا ، ثم نحيل الدكتور إلي القاعدة الفقهية " ضرء المفسدة مقدم علي جلب المنفعه" كيف له إذا أن يٌثبت بأن موقفه لم يكن سوي نغمة نشاز وسط التناغم الحكومي ولابد للنغمة العامة أن تسود ، وليذهب الناشز إلي غياهب التاريخ أو بالأحري إلي مزابلة. ثالثا : يتحدث الكاتب عن الفكر الشيوعي أو الإشتراكي فيقول " أنه كان له موقف مع الدين - أي دين- وكما يقول المثل الشعبي الدارج " بيغني ويرد علي نفسه" فنقول لأحمد الطيب إن كان كما تقول ففيم إمتعاضك وفيم غضبك ، وعلام كل هذه الضجة والضجيج ، العداء لم يشمل الإسلام حصريا ولم يعد له خصوصا، فلماذا تحسبون دوما كل صيحة عليكم. العداء إن صح مجازا فهو يدل علي هلاوس مرضية ، ورغبات شخصية تتجول في النفةوس الرثة التي تخشي علي السبوبة من أن تزول أو أن ينافسها احد فيما تكنزه أو تسلبه من عقول البسطاء من تكريس للجهل وإعلاء من قيمة سمعنا واطعنا . سخط الشيخ كان علي اساس واضح ومعلوم أنه ثار لأنه استشعر أن الدولة وقتها سوف تكوض أركان نبعه المسموم ، وسوف تجفف منابع الجهل الذي يمثله هو ومؤسسته بكل إفرازاتهم الفكرية ، وخوفا علي مصلحة الجموع ، ورغبة في تخفيف الضرر الواقع علي جموع الشعب ، الذي مزقه الجهل، التخلف، الأمية شر ممزق ، فنشطط فيه أمثال الطيب ومن علي شاكلته . قررت الدوله أن تتصدي لهم لأنها علي علم ووعي كامل بما سيكون إليه المصير في حال سٌمح لهولاء ولمناهجهم أن تٌبث وتذاع. ونسأل الشيخ عن الواعز الحقيقي هل الله والدين أم السيارة الفيراري وشاليه الساحل الشمالي ؟؟!!! رابعا : الدولة يا سيادة الشيخ تعي تماما مدي تجذر وتأثير الخطاب الديني في نفوس الناس إنطلاقا من كونها متاكدة من مدي جهلهم وأميتهم ، فهي تعرف جيدا انكم كالجرثومه لا تنشطون إلا وسط العفن والركام ، فكانت ضرباتها الإستباقيه !!! ثم لماذا التعامل مع الحقبة الناصرية أو مع الحكم عموما من منطلق العبث والتجزئة كما في " ولا تقربوا الصلاة " .. فنسأل الشيخ عن أيهما أكثر نبلا واعلي منزلة ومكانه من يريد لم الشمل والتوحيد أم من يريد بث الفرقه وبذرر بذور النعرات الطائفية ؟؟ من يريد أن يحقق النجاح والنفع للعموم أم من يريد حصر النفع والمكاسب في طائفة بعينها من أرباب الكتاتيب وأعمدة المساجد ، الذين لا يعرفون سوي فتاوي نكاح القرد ، زواج البهيمة ، جماع الجن للمرأة ، نكاح الصغير ورضاع الكبير !!!!! واخيرا حتي لا نطيل .... دأب الأسلام وأهله علي إفتعال معارك وتخيل ساحات للحروب ويبدأون في الصول والجول بينما عندما تنظر لقضيتهم وتحققها تاريخيا تجد أنك أمام كذاب أشر ، أو سراب يحسبه الظمآن ماءا حتي إذا جاءه لم يجده سوي هلاوس وتخيلات ، فتعالي الكاتب الواضح علي نفوس وعقول العامة وقصره الفهم والعلم علي طائفة أمثاله من أرباب الكتاتيب يجعله في موقف الإزدواجي الذي يريد الخير للناس من جهة بينما هو في نفسه يًحٌط من قدرهم وقدرتهم من جهة . حقا صدق فيكم قول الشاعر رمتني بدائها وانسلت ... ما مدي معرفتك عن الإشتراكية يا أحمد الطيب ، ما مدي ممارستك لها وتطبيقك لها ، ثم لماذا دوما الإسلام وفقط هو من تدبر المكائد وتحاك له الدسائس . الإشتراكية هي من أتاحت لأمثالك السفر للسوربون لنيل الدكتوراه ... رغم كوني أشك في ذلك ، الإشتراكية من أتاحت التعليم للفقراء ، من أعادت ملكية الفلاح ، الإشتراكية التي ضمنت لك ولأمثالك أن يتعلموا ويتفقهوا ليخرجوا علينا بعد ذلك متنطعين متسلطين، لا يعترفوا بجميل ولا يقرون بفضل ، أنا لا أدافع عن الإشتراكيه لكني أربأ بمن عاش وتربي في زمن عنترة بن شداد أن يتحدث عن النظرية النسبية .... دمتم .. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|