حرفتم, و انحرفتم. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

حرفتم, و انحرفتم

حرفتمْ مبدأً, ثمّ انحرفتمْ


كثيراً عن مسارِ الأسوياءِ

حرفتمْ رغبةً في أن تنالوا


مزيداً من عطاءِ الأثرياءِ

فجاءَ المسعى في تحريفِ حرفٍ,


يُعرّي في سلوكِ الأغبياءِ.

حرفتم كي تنالوا المجدَ وهماً


بتجييشٍ لأجنادِ البلاءِ

فخابَ الظنُّ و انهارتْ أماني


لهذا الوهمِ في بحرِ الغباءِ.

حرفتمْ كلَّ حقٍّ عن سبيلٍ


و شئتمْ ظلمَكم في الادّعاءِ

بأنّ القتلَ و الإرهابَ فتحٌ


منَ الرحمنِ, أصلٌ للبقاءِ.

نفاقٌ كلُّهُ, عجزٌ كبيرٌ


لتفكيرٍ و عقلٍ و انتماءِ.

ظلامُ الجهلِ لن يأتي بنورٍ,


و وأدُ العقلِ داءٌ فوقَ داءِ.

حرفتمْ واقعاً, جئتم فساداً,


و حرّفتمْ نصوصاً للشّفاءِ

لكي يقوى اختبارٌ للظلامِ


و تبقى الناسُ في جهلِ الشّقاءِ

و لكنَّ الأمورَ اليومَ بانتْ,


و قد نسعى إلى لجمِ الحياءِ

بقولِ الحقِّ في كشفِ المآسي,


و طرحِ الخوفِ عنّا, للبراءِ.

نضالٌ قادرٌ, فيه نجاحٌ


لنا بالفعلِ آفاقُ الرجاءِ.