Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > مثبت* خاص أشعار فؤاد زاديكه القسم الأول

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2006, 12:07 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,049
افتراضي حبيبتي قانا! جراحات مفتوحة. الجرح الأول شعر: فؤاد زاديكه

حبيبتي قانا!
جراحات مفتوحة من جسد قانا
في لبنان
الجرح الأوّل
حبيبتي قانا
طفلة ٌ أحبّتْ جمال الشمس
لعبتْ مع فراشات المحبة
عبثتْ بقطرات ندى الحياة!
تغنّجتْ ببراءة طفولتها
على مروج الدفْ!
شرّعتْ أبواب ابتسامتها الطلقة
لتحاكي مظاهر الحسن
و تضاهي بانطلاقتها
معالم الإبداع الكونيّ!
أرادتْ أن تحلم...
وتحلم ... وتحلم.
أرادت أن يكبر حلمها
يحلّق في آفاق بعيدة
عن قانا.
شأنها شأن الكثيرين
من أطفال هذا العالم.
حلمتْ وأطلقتْ لحلمها العنان.
بل لأحلامها جناحاً
من السعادة و الفرح
علّقتْ عليها آمالا عظيمة
في أن تشعر بمتعة طفولتها
أن تعبّر عن عالم
هذه الطفولة الجميل
بعيداً عن شرور هذا الكون
وعن غطرسة شيطانه الأخرس
الذي لا ينطق بغير الدم
والنار والخراب!
أرادت... وأرادت... و أرادت
لكنّها لم تتمكن
من أن ترى
غير الخوف!
وشاءت أن تضع رأسها
على صدر أمّها
وهي تبكي
بمشاعر خالجتها
تمنيات الكثير
من هدوء الفرح!
ولم تكن تدرك
أن مشاعر هدوئها
لن تدوم!!!!
وأنّ شعورها الغامض بالاطمئنان
لم يكن غير هدوء رهيب
سبق العاصفة المدمّرة!!!
كانت تتمنّى لو أن الخوفّ
زال عنها,
لتخرج إلى الهواء الجميل
الذي أحبّته مرّة أخرى.
لم تتمكن من الوصول
في حدود أحلامها
إلى أبعد من ذلك الملجأ
الذي هربتْ إليه
تمسك بيد أمها
وهي تصرخ خوفاً... جزعاً...
رعباً... هلعاً.
تريد أن تبتعد
عن هذا الخوف...
عن هذا الرعب...
عن هذا الشعور
الغارق في إبهام
لم تدرك غاياته ولا مراميه!
هربت إلى وجه الظلام
ظنّا منها بأنه
سيخفيها عن أعينهم...
عن مناظيرهم...
عن صواريخهم.
هربت إلى جوف تلك المغارة
التي تحدث عن رعب الموت
وعن عالم آخر
لا تفهمه ولا تعي
أسراره الغارقة في مجهول
لا يحدّث إلا عن الموت!
توقّعت ولو للحظات
أن هذا المكان
فيه الأمن والأمان
خانها فهم الأطفال
كما خان معها
فهم النساء
وفهم الشيوخ
وفهم العجزة
وفهم التاريخ
لما يجري وما يدور
لما يندفع من حمم الموت
وما هنا وهناك يثور
ويغلي ويفور
إنه الظلم
إنه الخزي
إنه الفجور!
هربت من الخوف
وأرادت أن تضع
رأسها على صدر أمها
وهي تنتحب...
وهي ترتجف...
وهي ترتعد
بمشاعر خالجها الكثير
من هدوء الفرح المنتظر!
يتبع...
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke