Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-08-2006, 11:55 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,809
افتراضي الكلدانيــة أو الســريانيـة لغـة واحـدة لشـعب واحـد - 2/1 بقلم: حبيب تومي

الكلدانيــة أو الســريانيـة لغـة واحـدة لشـعب واحـد - 2/1

بقلم حبيب تومي / اوسلو

الأنسان كائن اجتماعي : هذا التعريف للأنسان نابع عن طبيعته الأجتماعية ، لكن ثمة كائنات اخرى تتسم بدقة تنظيمها الأجتماعي ، ومنها مجتمعات النحل والنمل . لكن أرسطو قبل حوالي 25 قرن أراد تعريف الأنسان بسمة يتصف بها من دون الكائنات الأخرى فقال : الأنسان حيوان ناطق .
أجل إن الأنسان هو الكائن الوحيد الذي يملك مَلكة التعبير عن نفسه بالنطق او بالكتابة عبر ، وسيلة ، تعرف باللسان او اللغة وهي اصوات وكلام مُصطلح عليه بين قوم من الأقوام .
إن اللغة بالأضافة الى كونها أداة تواصل وتعبير ، فهي تعتبر خزين ثقافة الأنسان ونمط تفكيره ، وهذا ما يصادف الأنسان العربي ( الشرقي ) المشبع بالثقافة الشرقية ، وهو يعيش في المجتمع الغربي ، إنه يتكلم اللغة الأجنبية لكن بأفكار شرقية لا سيما المتقدمين في السن ( وأنا واحد منهم ) من الذين يهاجرون الى هذه البلدان .
في حالات كثيرة تعتبر اللغة من المقومات الحيوية للقومية باعتبارها لغة الأجداد وتحمل في طياتها كنوز الفكر والتقاليد والتاريخ والمآثر الشعبية . وكما هي الحالة في اللغة العربية ( العرب ) والكردية ( الأكراد ) والتركمانية ( تركمان ) ، ولغتنا الكلدانية او السريانية او الآثورية والتي تختزل في مصطلح ( السورث ، سورايي ) .
في حالات أخرى فإن اللغة لا تلعب هذا الدور كاللغة الأنلكيزية ( ألأنكليز ، والأمريكان ) ، والأسبانية والبرتغالية ( اسبانيا والبرتغال ودول اميركا الجنوبية ) .
مناقشة الأستاذ نذير حبش
قرأت للكاتب نذير حبش المقال الموسوم : بين اللغة ، او اللهجة الكلدانية صلاح امة او خرابها ، وقبل ان أناقش الأستاذ لما ألمحَ اليه حول ما كتبته ، أردفه بمقال آخر عنوانه : الكلدان .. هل سقط القناع ؟
في المقال الأول يورد الكاتب الجليل نذير حبش : ( وعليها نقش باللغة الكلدانية ... ) فالأصح هو ان نقول ( باللغة السريانية ، بلهجتها الكلدانية ) وهذه ليست بدعة مني بل هذا ما اتفقوا عليه ( الجماعة ) رسمياً ، فلا أدري لماذا استاذنا ما زال يتجاوز هذا الأمر ! ( انتهى الأقتباس ).
أقول : إن العبارة نقلتها من كتاب مار ميخا النوهدري ومدرسته للكاتب نوئيل قيا بلو ومراجعة بنيامين حداد ، ويقول الكاتب نوئيل بلو :
ــ استناداً الى الكتابة الكلدانية المنحوتة في الحجر ص79
ــ فوجدت فيه من الداخل كتابة باللغة الكلدانية والخط الأسطرنجيلي ص80
ــ وجدت عليه من الداخل كتابة كلدانية نصفها بالخط الأسطرنجيلي ونصفها بالخط الشرقي ص81
وكما ترى فإن الأمانة في الكتابة تقتضي نقل ما كتبه الكاتب حرفياً ، وليس من حقي ان أقول هناك كتابة باللغة السريانية او الآشورية في حين ان الكاتب كتب هناك كتابة كلدانية .
لقد اطلعت على موضوع عن التعليم في القوش كتبه نوئيل بلو والمرحوم ايليا سكماني في مجلة قالا سريايا عدد 19 و20 يستخدمان فقط مصطلح اللغة الكلدانية في بحثهما . وفي المجلات الصادرة في اميركا في الأعداد المتوفرة لدي أقرأ فيها مصطلح ( لغتنا الكلدانية فقط ) ، ولكن نفس الجماعة بعد ان هيمن عليهم الفكر القومي الأديولوجي الآشوري في العقد الأخير من القرن الماضي باتوا ينفرون من اسم الكلدانية وكأنها تدل على الصهيونية او تشير الى الكفر او تمزيق الوحدة ، في حين المصطلح ورثناه عن أجدادنا وهو جزء من تاريخنا وتراثنا .
مصطلح اللغة السريانية ام الكلدانية
يتفق الثقات ان لغات هذه المنطقة يجمعها مصطلح اللغات السامية الذي اطلقه المستشرق الألماني شلوتزر ( Schlozer )عام 1781 م عليها والتي يحددها علماء الفيلولوجيا باللغات : الآرامية ، العبرية ، العربية ، البابلية الآشورية ، الحبشية ، الكنعانية ... وليس من اليسير تحديد اللغة الأصلية التي كانت تعتبر اللغة الأم لعائلة اللغات السامية ، رغم الفرضية ( ا . ولفنسون تاريخ اللغات السامية 7 )التي يرجحها طائفة من الباحثين أن الآشورية البابلية هي بالنسبة للسامية الأصلية بمثابة السنسكريتية بالنسبة للآرية الأصلية .
إن اللغة الآرامية التي هي غصن من اغصان دوحة اللغات السامية ، وإنها لغة القبائل الآرامية التي انتشرت في الهلال الخصيب ، وفي الكتاب المقدس ينتسب الآراميون الى آرام بن سام بن نوح ( تك 10 ـ 22 و23 ) . لكن اللغة الآرامية كان لها انتشار اوسع بين شعوب العالم القديم من غير الآراميين ، ففي القرنين التاسع والثامن ق . م يقول سمير عبده في السريانية ـ العربية 47 ، اصبحت اللغة الرسمية للدولة وانتشرت كتاباتها في اصقاع الأمبراطورية وبلغت أقاصي اسيا الصغرى واليونان وأفغانستان ويضيف : وفي عهد السلوقيين منذ القرن الرابع ق . م . اصبحت اللغة السائدة في كل آسيا السامية أي في سوريا وبلاد الكلـدان والعراق وجزيرة العرب ... وكان المسلمون يدرسونها لكثرة فوائدها ، وقد كتب بها الأرمن قبل انتشار الأرمنية وحروفها ...
إن تأصيل السريانية الى الآرامية يكاد يكون أمراً متفق عليه ، ( يعقوب أفرام منصور ، موطن الآراميين وممالكهم 107 ، مجلة المجمع العلمي العراقي 2001 ) إذ ان لفظة السريان تعني الآراميين أمر لا جدال فيه .... ان لفظة السرياني في العهد الجديد حلت محل لفظة الآرامي في العهد القديم . واوسابيوس القيصري ( مؤرخ من القرن الثالث ) يسمي برديصان الفيلسوف السرياني بـ ( برديصان الآرامي ) . ومار يعقوب السروجي يصف مار افرم السرياني بأنه إكليل الأمة السريانية وتلميذاته الرهاويات ( آراميات ) .

Published: 2006-08-16
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:00 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke