![قديم](images/statusicon/post_old.gif)
04-11-2016, 09:18 AM
|
![الصورة الرمزية fouadzadieke](image.php?u=1&dateline=1165527261) |
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,132
|
|
جرجس يوسف بهنان ابو حيان في ذمة الخلود
وفاة المربّي الكبير و المناضل الشرس الأستاذ جرجس يوسف بهنان. ماذا يمكن لي أن أقول عنه أو أكتب فلقد عرفته كما عرفه جميع أهل ديريك رجلًا مناضلًا عنيدًا لا يقبل الباطل و يقف إلى جانب الحق مهما كلّفه من ثمن. لقد كان مربّيًا و مديرًا و معلّمًا و رئيس بلدية ناجح بامتياز. استطاع أن يترك بصمة خاصّة به على الحياة السياسيّة و الاجتماعيّة و التعليميّة في ديريك و كذلك على صعيد المحافظة و قد حصل لي شرف كبير بأنه أوكلني بمهمة إدارة حملته الانتخابيّة في انتخابات مجالس الإدارة المحليّة بالمالكيّة و التي جرت بتاريخ 20/2/1983 و خلال سير الانتخابات و ما جرى وراء الكواليس و تحت الطاولة من أحداث مريبة سجلتها كلها بدقة و سأنشرها في يومٍ ما. كنتُ المشرف على حملته الانتخابيّة و على الرغم من جميع العراقيل و الأساليب الملتوية التي جرت ضده استطاع هذا الرجل المناضل أن يكتب سطرًا في تاريخ بلدة ديريك و أن يثبت قدرته و حكمته و درايته كقائد يُعتمد عليه. إنّ شعب ديريك عمومًا و الشعب الأزخيني خصوصًا يفقد بفقدانه شخصية بارزة و علمًا من أعلام الفكر و التنوير و العمل النضالي المشرّف لقد عرفناه رجلّا شريفًا نزيهًا أمينًا محبًّا لبلدته و لشعبه و كان على الدوام يقدّم المصلحة العامّة على مصلحته الشخصيّة. لقد عمل الكثير من أجل ديريك و مشاريعها العمرانيّة كما تخرّجت من تحتيديه افواج من الطلبة الذين بلغوا مراتب عالية في التحصيل العلمي. بخسارتنا له نفقد ركنًا من أركان وجودنا السرياني و المسيحي في ديريك, فإلى جنان الخلد أيّها المناضل الشرس و العنيد و المربّي الناجح و المتفاني في سبيل العلم و المعرفة. جرجس بهنان يا أبا حيّان الكبير أنت و إن غادرتنا و ذهبت إلى حيث يذهي الجميع فإننا لن ننساك و ستبقى منارًا و علمًا و شخصيّة لامعةً في حياة ديريك التي أحببتها و عملت من أجلها الكثير. فإلى جميع إخوته و أخواته نقول لكم أحرّ التعازي القلبيّة و لستم أنتم الوحيدون الذين خسرتم ابا حيّان بل أن الجميع خسره إلى جنان الخلد أيّها الفارس الذي ترجّل اليوم بعد نضال و كفاح طويلين الرحمة لروحك يا أستاذنا و العزاء و التعزية الحارة لأخوته كميل وحنّا وإيليا وبولص، وأخواته حسينة وإيفلين وكميليا ولكافة عائلاتهم وأولادهم، راجين لهم و لنا جميعًا الصبر و السلوان, نَم قريرَ العين هانئها أيّها البطل فلقد كتبت سطرًا خالدًا في سفر حياة بلدتك ديريك التي أحببتها و هي تنكّرت لجميلك و لكلّ صنيعك الحسن حين حاولت أن تخذلك يوم الامتحان.
![](https://scontent-frt3-1.xx.fbcdn.net/v/t1.0-0/s526x395/14925343_1222669814461281_7290015944675564618_n.jpg?oh=eacdbed63517b246d24b57d6b7f1caec&oe=589313E4)
__________________
fouad.hanna@online.de
|