مداخلتي قبل قليل في واحة الأدب و الأشعار الراقية حول موضوع الوفاء
مساء الخير للجميع من حيث المنطق الانساني لا يمكن الجزم بأنّ الوفاء معدوم بين البشر أو في حياتهم او بالحكم أنُه عملة نادرة كلّيةً اذ يمكن ان يكون عملة نادرة لكنّه موجود في حياة البشر. اكيد يعتبر الوفاء واحد من الخصال الحميدة للبشر و إلى جانب الوفاء من الطبيعي أن تكون هناك خيانة. و لكلُ إنسان ظروفه التي يتّخذ من خلال معطياتها سلوكياته كالخيانة و الغدر أو الوفاء و الأمانة و غيرها.
لكون الإنسان يعيش في محيط اجتماعي لهذا ستكون هناك مؤثرات تتحكّم بسلوكه او بطريقة تعامله مع الناس. هناك بعض البشر يغلب على سلوكهم و تفكيرهم اسلوب الشرُ و دواعيه و قد يعود هذا إلى تربيته البيتية أو إلى تاثّره باصدقاء السوء عملًا بمقولة قل لي مَن تعاشر أقل لك من انت.
عندما تخلو حياة البشر من خصلة الوفاء فإنّ الحياة لا يعود لها طعم و لا لون و لا رائحة حينما يسود الفساد و الخيانة و شعور الخيبة و المرارة. فالدنيا لو هي خلت من الصفات الحسنة لانتهت نهاية محزنة و لما عادت لها بواعث ايجابية.
علاقتنا مع الناس و طبيعتها هي التي تجعل هؤلاء الناس يحكمون علينا من خلالها و قد يتخذون مواقف غير مرضية أو مريحة بالنسبة لنا.
من هذا المنطلق يجب ان ندرس جيدا و نفهم ما الذي يغضب الآخرين و يسيء لهم كي نحاول تجنّبه و عندما نقع في فخ احد تلك السلوكيات السيئة فإنّ كامل المسؤولية تقع علينا و ليس على الآخرين. كلّما احترمنا الآخرين و كان سلوكنا معهم سويًّا كلّما فرضنا عليهم احترامنا فأحبّونا.