Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-08-2014, 02:00 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,001
افتراضي أين هي مصداقيّة العرب و المسلمين؟ بقلم: فؤاد زاديكه

أين هي مصداقيّة العرب و المسلمين؟

بقلم: فؤاد زاديكه

منذ نشأة الكون و انبعاث الحياة و تكوّن المجتمعات البشريّة، لم يمكث شعبٌ معيّن و لا قوميّةٌ بعينها على أرض محددة له، فلأسباب الغزوات و الحروب و الاحتلال و الاستعمار و التهجير و غيرها من الأسباب و منها ظروف طبيعية قاهرة، تكون أرغمت هذا الشعب أو ذاك على الارتحال و التنقل أو إلى الهجرة و النزوح، و من هذا المنطلق الموضوعي و الواقعي لا أعتقد بأن من حقّ أيّ شعبٍ أن يدّعي ملكيته لهذه البقعة من الأرض أو لتلك.

ظهر الاستعمار و برزت المصالح المتعددة و وقعت الحروب فتبادلت شعوب و شعوب الحكم و العيش على مناطق من العالم و تناوبت على الحكم و السيطرة و النفوذ، فزالت دول و ظهرت أخرى و استمرّت حياة الأمم و الشعوب على هذا المنوال، و حين يتمّ الحكم على واقع معيّن حالي فلا يمكن عزله عن الماضي الذي كان له و لا عن الظروف التي أوصلته إلى ما هو عليه اليوم.

إنّ القومجيين العروبيين و الإسلامويين المحمديين يعتبرون أن قضية فلسطين هي القضية المحورية و الأساس في صراعهم مع ما يسمونه العدو الاسرائيلي، و يهتمون بها غاية الاهتمام على حساب معيشة شعوبهم و أمنها و سلامها و أحوالها المعيشية المتردية إلى أبعد الحدود، قد أساؤوا لهذه القضية أكثر مما أفادوها و كانوا و لا يزالون هم السبب المباشر في هجرة الفلسطينيين من الأراضي التي كانوا يعيشون عليها. يلعبون بمصير الشعب الفلسطيني و يتاجرون بقضيتهم و في الوقت عينه يظلمون شعوبهم و يحكمونهم بالنار و الحديد و يمنعونهم من حرية التعبير و من العيش الكريم بحجة الدفاع عن قضية فلسطين و هي قضية خاسرة بكل تأكيد، كما يريدون أن يكون لها الحلّ.

إنّي واحد من كثيرين يتفاجأون و يستغربون من غباء القومجية العروبية و الإسلامويين الذين أرادوا أكثر من مرة و حاولوا فاشلين، رمي إسرائيل في البحر، هذا النداء العنصري البغيض و الذميم أخّر حلّ قضية فلسطين عقوداً من الزمن و اليوم تقع حماس و غيرها بنفس الخطأ القاتل الذي لم تستفد منه. إنها تريد القضاء على "الاحتلال الاسرائيلي " و إنهائه، أي إخلاء كل أرض إسرائيل و فلسطين من اليهود، إنها نظرية نازية وعرقية محمدية عنصرية فاشية، فعلها محمد مع يهود جزيرة العرب قبل حماس و هو قدوة حماس و كلّ مسلم قصير النظر و ضعيف الرؤية.

يتهم الفلسطينيون و العروبيون و الإسلامويون بأن الشعب اليهودي جاء إلى هذه الأرض فاحتلها و طرد أهلها الفلسطينيين منها، هل يستطيع هؤلاء أن يكونوا منطقيين و لو للحظة واحدة، ليعترفوا بحقائق التاريخ دون تشويه أو تزوير أو نفاق و دجل تضليلي؟ من هم الفلسطينيون؟ و من أين أتوا؟ و هل العرب الذين يسكنون فلسطين اليوم هم فلسطينيون؟ و إذا لم يكونوا فلسطينيين فمن أين جاؤوا؟

فمن هم الفلسطينيون و من أين جاؤوا؟

"استوطن في الجزء الساحلي الجنوبي من أرض كنعان في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، شعب أُطلق عليه اسم "الفلستينيون" أو "الفلستيّون" (مفرده فلستي من أرض فلستة)، وهم أبناء شعب قديم مذكور في التوراة (بالعبرية: פלשתים پلشتيم، بالأكدية: پالاستو) على أنهم من شعوب البحر التي هاجرت من كريت واستقرت في جنوب فلسطين. وقد جاء ذكرهم أيضًا على إحدى الجداريات الفرعونية بوادى الملكات (الأقصر) والتي تعود لزمن الملكة حتشبسوت، على أنهم حطوا برحالهم ساحل مريوط، فقام الفراعنة باجلائهم عن مصر فانقسموا لجماعتين، الجزء الأكبر حط رحالة بفلسطين التاريخية، أما الجزء الأصغر فتوجة غربًا مستقرًا بمدينة درنة الليبية وحولها. وعلى الأغلب، أن الفلستينيين هم وراء تسمية المنطقة كلها فيما بعد باسم "فلسطين". حيث أطلق المؤرخ الإغريقي هيرودوت اسم "فلسطين السورية" (باللاتينية: Syria Palestinae) في كتبه في القرن السادس قبل الميلاد على عموم المنطقة الجنوبية الغربية من بلاد الشام. أصبح هذا الاسم رسميًا في الإمبراطورية الرومانية في القرن الثاني للميلاد، وشاع في اللغات الأوروبية وفي اللغة العربية بصيغة "فلسطين". وعلى ما يبدو استعار هيرودوت هذا الاسم من اسم "پلشت" الذي أشار إلى الساحل الجنوبي ما بين يافا ووادي العريش، حيث وقعت المدن الفلستية.

وعم استخدام اسم فلسطين كاسم منطقة ذات حدود سياسية معينة في القرن الثاني للميلاد عندما ألغت سلطات الإمبراطورية الرومانية "ولاية يهوذا" (Provincia Iudaea) إثر التمرد اليهودي عليهم عام 132، وأقامت ولاية فلسطين السورية (Provincia Syria Palestinae) محلها. ثم تأسست مقاطعات فلسطين الأولى، فلسطين الثانية، وفلسطين الثالثة. أصبحت فلسطين تُسمى "جند فلسطين" في بداية عهد الخلافة الإسلامية، وكانت تتداخل حدودها مع "جند الأردن".[8]" كما تقول الويكيبيديا

عالم اردني اسلامي: الفلسطينيون يقول عن الفلسطينيين هم قتلة الاطفال ولا يوجد في القرآن شيء اسمه فلسطين والارض منحها الله لليهود راجع هذا الرابط للمزيد http://www.alnilin.com/news-action-show-id-83929.htm

و هناك من يقول بأنهم من أصل يهودي راجع الرابط http://www.hakeem-sy.com/main/node/35922
و هذا الرابط http://www.factjo.com/pages/AticleViewPage.aspx?id=3523
و راجع هذا الرابط http://ejabat.google.com/ejabat/thre...1ee9d6ebdf6304

أما أكثر المؤرخين الثقات فهم يؤكدون حقيقة أن الفلسطينيين هم قبائل يونانية هاجرت من بحر إيجة و استوطنت شمال سواحل إسرائيل ثم صارت كنعانية بسرعة بسبب الاندماج و ما سبب الحروب التي قامت بين الفلسطينيين و الاسرائيليين في الأزمنة القديمة سوى حروب كان سببها هجرة هؤلاء إلى إسرائيل و رغبتهم بالاستيطان و الإقامة و مقابل ذلك دفاع الاسرائيليين عن أرضهم بمقاومة هذا اللاجئ الجديد و المستوطن الغريب.

و يجب القول بحقيقة أن الفلسطينيين لم يكونوا عرباً، و قد دخلوا في الاسلام و استعربوا بعد الفتوحات إن كان تبقّى منهم أثر، حيث لا أثر يذكر لهم أيام حكم الرومان لإسرائيل، و هم عموما من العرب القادمين مع غزو المسلمين لبلاد الشام و بيت المقدس أيام عمر بن الخطاب، فهم دخلاء على
هذه الأرض و مستعمرون لشعوبها و حين يريدون من اليهود الرحيل من أرض إسرائيل، فعليهم أن يرحلوا أولا و قبل غيرهم، فهذه الأرض ليست لهم، إنهم غزاة محتلون ليس أكثر. من هنا تظهر إزدواجية معايير كبيرة لدى هؤلاء المتحذلقين اليوم من قومجيي العرب و إسلاميي حماس و غيرهم. هم الغرباء و الدخلاء أتوا من حوالي 1400 سنة من شبه جزيرة العرب إلى هذه البلاد غزاة محتلين و مستعمرين. متى أراد قومجيو العرب و إسلاميوهم أن يتكلموا عن أمر هو الاحتلال فهذا ينطبق عليهم تماما، فالمسلمون العرب الغزاة و المستعمرون خرجوا من جزيرتهم متجهين إلى مصر بلاد الأقباط ليحتلوها و إلى تونس و المغرب و ليبيا و الجزائر بلاد البربر و الأمازيغ ليستعمروها و اتجهوا إلى بلاد الشام و هي بلاد الآراميين السريان ليحتلوها و إلى العراق بلاد الآشوريين و الكلدانيين ليحتلوها، و إلى بلاد فارس الفارسية و إلى تركيا الأرمنية و السريانية و الكردية و الآشورية و اليونانية ليحتلوها و إلى بيت المقدس النصرانية ليستعمروها بالقوة و بسيف الفتك هؤلاء عليهم أن يرحلوا عن جميع هذه البلاد قبل أن يطالبوا الإسرائيليين بالرحيل و هم السكان الأصليون لهذه البلاد فيما هم الغرباء و المستعمرون لفلسطين و غيرها من بلاد ما يسمى المسلمين، كما على الأتراك المغوليين أن يرحلوا عن تركيا فهم غزاتها و محتلوها. و بمختصر القول المفيد فإن الفلسطينيين الذين يعيشون اليوم في إسرائيل ليسو بفلسطينيين بل هم قوم من الأعارب الذين قدموا مع جيوش الغازي و المحتل لبيت المقدس عمر بن الخطاب، و مع أن بطريرك المسيحيين فتح له أبواب بيت المقدس ترحيبا به و متعاونا مع جيوش المسلمين ضد الرومان المسيحيين المحتلين آنذاك لبيت المقدس فإن الخليفة عمر بن الخطاب هذا و بدل أن يكافئ المسيحيين على دعمهم له، و الذي لولاه لما تمّ لجيوش المسلمين احتلال بيت المقدس، و كانت أن جازاهم و فرض عليهم العهدة العمرية الظالمة و التي هي وصمة عار كبيرة في جبين عمر و أمة محمد.

ويذكر قاموس الكتاب المقدس

فلسطينيون



ذكر الفلسطينيون Philistines في تك 10: 14 في جدول أنساب مِصرايم. إلا أن الصلة بمصر سياسية وليست عنصرية. فالفلسطينيون خرجوا من كسلوحيم. وهم بقية من سكان جزيرة أو ساحل كفتور (ار 47: 4 وعا 9: 7) (اطلب كفتور). والظاهر أنهم قدموا من جزيرة كريت في الربع الأول من القرن الثاني عشر قبل الميلاد. وكانت المنطقة المجاورة لغزة يسكنها العويون. فأبادهم الكفتوريون واحتلوا أرضهم (تث 2: 23). لقد ذكر الفلسطينيين في المنطقة التي حول جرار وبئر سبع في أيام إبراهيم (تك 21: 32 و 34 و 26: 1). وفي سنة 1194 ق.م. هزم رعمسيس الثالث " شعوب البحر" في حملة حربية قاموا بها عليه في الدلتا. وفي سنة 1190 رد حملة أخرى في سوريا قام بها هؤلاء الغزاة برّاً وبحراً. وكان من بينهم الفليساتي (الفلسطينيون) وغيرهم من كاريين وليكيين واخائيين وجماعات أخرى ذات صلة قرابة باليونانيين. والفلسطينيون على الأرجح من حوض البحر المتوسط من أصل ليكي- كاري (في جنوب غربي آسيا الصغرى) وقد غزوا جزيرة كريت واستقروا في القسم الشرقي منها برهة من الزمان. ثم اشتركوا في الحملة الكبرى التي هزمهم فيها رعمسيس الثالث كما سبق ذكره. إلا أن بعض الغزاة بقوا في سوريا وبالتالي وصلوا فلسطين (أرض الفلسطينيين). أو ربما قام الكريتيون والفلسطينيون بهجرة سلمية إلى فلسطين.

ومهما يكن من أمر فإن الفلسطينيين في أيام خروج بني إسرائيل كانوا شعباً عظيماً ذا بأس. وكانت مدنهم الحصينة غزة وأشقلون واشدود وعقرون تتاخم الطريق الساحلية المؤدية من مصر إلى كنعان من بعد اجتياز الصحراء. ولما لم يكن العبرانيون المهاجرون من مصر مع نسائهم وأطفالهم وماشيتهم مستعدين للقيام بأعمال حربية يشقون بها طريقهم إلى أرض الكنعانيين فقد أرشدوا إلى اتخاذ طريق أخرى (خر 13: 17 و 18) ولم يهاجم يشوع بعد ذلك المدن التي على الساحل ولا مدينة جت Gath في الهضاب السفلى (يش 13: 2 و3 و قض 3: 3). وإنما بعد موت يشوع أخذ يهوذا غزة وأشقلون وعقرون (قض 1: 18). وضرب شمجر 600 رجلاً من الفلسطينيين بمنساس البقر (قض 3: 31) إلا أن الفلسطينيين استردوا هذه المدن وسقط العبرانيون في قبضتهم (10: 6 و7). ثم أنقذوا (عد 11). ثم عادوا فذلوا للفلسطينيين أربعين سنة، أنقذهم بعدها شمشون. إلا أن الفلسطينيين كانوا في النهاية سبب هلاكه (قض 14- 16). ثم هزموا العبرانيين في أول عهد صموئيل وأخذوا تابوت الله (1 صم 4- 6). وبعد ذلك بعشرين سنة هزمهم صموئيل في ذات المكان. فأسماه حجر المعونة (1 صم 7: 3- 12). فاسترد العبرانيون تخومهم من عقرون إلى جتّ، وعادوا فاستملكوا الهضاب السفلى. ولم يعد الفلسطينيون " للدخول في تخم إسرائيل" (7: 13 و14).

واحتكر الفلسطينيون صناعة الآلات والأسلحة الحديدية (1 صم 13: 19- 21). وكان الحديد قد بدأ يعم استعماله في القرن الحادي عشر قبل الميلاد. فتفوّقوا في الأسلحة والتجارة. وكانت قوتهم في عهد شاول هائلة (1صم 10: 5 و12: 9 و14: 52). إلا أن شاول وابنه يوناثان ضرباهم في جبعة ومخماس وهزماهم (13: 1- 14: 31). وبعد حين عادوا فظهروا في أرض يهوذا قرب سوكوه. ولكنهم عندما قتل بطلهم جليات هربوا (ص 17 و 18: 6 و 19: 5). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وقد اصطدم بهم شاول وداود مراراً (18: 27 و 30 و 19: 8 و 23: 1- 5 و 27 و 28). إلا أن داود اضطّر أخيراً مرتين إلى الالتجاء إليهم من وجه شاول (21: 10- 15 وص 27- 29 وعنوان مز 56). وعندما التجأ إليهم في المرة الثانية وضع ملك جتّ مدينة صقلغ تحت تصرفه (1 صم 27: 6). وكان الفلسطينيون قد تغلغلوا في قلب كنعان عندما هزموا العبرانيين وقتلوا شاول وأولاده على جبل جلبوع (1 صم 28: 4 و 29: 11 وص 31 و 1 أخبار ص 10) وعندما ملك داود ردّ غزواتهم وحاربهم في عقر دارهم (2 صم 3: 18 و 5: 17- 25 و 8: 1 و 21: 15- 22 و 23: 9- 17 و 1 أخبار 11: 13 و 18: 1 و 20: 4 و 5). وبعد موت داود لا يرد ذكر الفلسطينيين كثيراً. فكأنما قوتهم كانت قد أخذت في الزوال. وبعد انقسام المملكة كانوا يحاربون من وقت إلى آخر كلاً من المملكتين. وقد حاصر بنو إسرائيل في عهد ناداب ابن يربعام الأول مدينتهم جبثون (1 مل 15: 27 و 16: 15). وخضعوا ليهوشافاط وقدموا له هدايا (2 أخبار 17: 11). إلا أنهم غزوا يهوذا في عهد خلفه يهورام (21: 16 و17)، وكذلك في عهد آحاز (28: 18). ثم غزاهم عزّيا وغلبهم (2 أخبار 26: 6 و 7) وكذلك حزقيا (2 مل 18: 8). وكثيراً ما تنبأ عليهم الأنبياء بالخراب (اش 11: 14 وار 25: 20 و 47: 1- 7 وصف 2: 4 و 5 وزك 9: 5- 7). ورافق كثيرون من الفلسطينيين جورجياس القائد السوري لجيش أنطيوخس أبيفانيس في حملته على يهوذا (1 مك 3: 41). بعد ذلك أخذ يهوذا المكابي أزوتوس (اشدود) ومدناً فلسطينية أخرى (1 مك 5: 68). ثم أحرق يوناثان المكابي أزوتوس مع هيكل داجون ومدينة أشقلون (10: 83- 89)، كما أحرق ضواحي غزة دون أن يمسّ المدينة بأذى لأنها استسلمت بناء على طلبه (11: 60 و 61). أما في العهد الجديد فليس لهم أي ذكر. والظاهر أنهم كانوا قد اندمجوا في النهاية في الأمة اليهودية.

فلسطين Philistine هي أرض الفلسطينيين. كانت تطلق الكلمة في بادئ الأمر بصورة خاصة على السهل البحري الممتد بين يافا وغزة وطوله 50 ميلاً وعرضه 15 ميلاً. ومعظمه خصب وغلاته من الفواكه والحبوب وافرة. وعلى الساحل صف من التلال الرملية يتعدى رملها باستمرار على الأقسام الزراعية من الأرض. ومن مدنها الخمس (يش 13: 3 و 1 صم 6: 17) ثلاث كانت على الساحل هي غزة واشقلون واشدود. وكانت عقرون على بعد 6 أميال إلى الداخل وجت بين تلال الأرض المنخفضة. وكانت جميعها محاطة بأسوار حصينة.



ويعود جزورهم من ايام كدر لعومر وهم من المناطق التي اخذها كدر لعومر

وابراهيم انقذهم منه كما انقذ شعوب كثيره ولكن بعد فتره تغرب في ارضهم

سفر التكوين 21: 34




وَتَغَرَّبَ إِبْرَاهِيمُ فِي أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ أَيَّامًا كَثِيرَةً.

و يقول الكاتب الفلسطيني د. فايز أبو شمالة في مقالة له بعنوان" الفلسطينيون ليسوا شعب الجبارين " نشرت في عام 2010 في موقع بناء يمن سعيد) ما يلي: "نحن الفلسطينيين لسنا من سلالة الجبارين الذي تواجهوا في ساح الوغى مع العبرانيين، قبل أن يهزموا، ويسيطر على البلاد اليهود، نحن الفلسطينيين تزاوج التاريخ الإسلامي مع الجغرافيا العربية، ونحن امتداد للحضارة التي امتزجت من المغرب حتى العراق. وإن ادعى أحدهم: أن في هذا الكلام تبرير للفكرة الإسرائيلية التي تقول: الفلسطينيون عرب، وأمامهم أرض العرب الواسعة، والممتدة من المحيط إلى الخليج، اذهبوا، واسكنوا فيها، ولا تزاحموننا، فأنتم لستم لاجئين عن أرض فلسطين طالما جذوركم تمتد إلى هناك.

لمثل هذه الإدعاء أقول: إن وصلنا إلى هذا المستوى من النقاش، والإقناع بالحجة التاريخية، فمعنى ذلك أن الوجود الإسرائيلي قد انتهي عن هذه الديار، وذلك لأن إسرائيل فرضت نفسها بالقوة العسكرية أولاً، وليس بالحجج التاريخية والدينية التي كانت مبرراً، وثانياً: لأن الواقع الذي كان قائماً، ولما يزل، يقول: بأن فلسطين قلب بلاد العرب والمسلمين.

أما بالنسبة لشعب الجبارين الذي ورد ذكرهم في الكتب، فالبحث العلمي يجزم بأنهم قد غيروا جلدهم، وتأقلموا مع التطور الحاصل على سكان البلاد، ودخلوا في الدين الإسلامي، وتكلموا العربية، وصار وجدانهم متواصل مع أخوانهم في العقيدة واللغة والتاريخ المشترك"
نسأل الأخ الدكتور المحترم " تزاوج التاريخ الإسلامي مع الجغرافيا العربية" لكن لم يسأل نفسه من أين جاء هذا التزاوج للتاريخ الإسلامي مع الجغرافيا العربية؟ ألم يأت هذا التاريخ الإسلامي من الغزو و الاحتلال و الاستعمار لكل هذه البلدان التي لم تكن تعرف شيئا اسمه الإسلام؟ إذا هو تاريخ استعماري محتلّ و جائر تماماً كما يتهم هو أو غيره الاسرائيليين بالاحتلال، و من ثم فأين كانت الجغرافيا العربية؟ ألم تكن محصورة في قمقم جزيرة العرب؟ و متى صارت للمسلمين جغرافيا في هذه البلاد إلاّ بعد أن قام المسلمون باحتلالها و استعمارها و السيطرة على مقدرات شعبها غير العربية و غير المسلمة؟ إنه تفسير ساذج للغاية و غير منطقي و لا موضوعي. وهو لهذا تاريخ مستعمر فاسد و جغرافيا مختلقة جاءت وليدة انتهاك و استعمار حقيقي غيّر ديمغرافية هذه البلدان.

و يتابع ليتحفنا باستنتاج صبياني غريب: "ومن يصر على أن الفلسطينيين هم شعب الجبارين، أو أنهم الكنعانيون، فمعنى ذلك أن لنا جيران في شمال فلسطين هم الفينيقيون، ولنا علاقة جوار في الجنوب مع الفراعنة، ولنا احتكاك مع الشرق بالعمونيين في الأردن، والأموريين في سوريا، والأشوريين في الشرق. فهل يقبل من يطلق على الفلسطينيين شعب الجبارين هذا التمزيق، ويقول بعد ذلك: إن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، فإن كانت قضية العرب فالحق يقضي أن تكون فلسطين عربية، وليست أرض الجبارين، أو الكنعانيين، لئلا نبرر للآخرين القول: أرض العبرانيين، وأرض الفينيقيين، وأرض الفراعنة، ورجال البيد، وأهل اليمن البعيد!"
انظروا بتمعّن إلى الفرضية التي يضعها بعبقرية غير مسبوقة ليتوصّل إلى نتيجة يفرضها على القارئ لا بالدليل و لا بالحجة أو بالبرهان و إنما باستخلاص نتيجة مفروضة مسبقا من فرضيته ": إن قضية فلسطين هي قضية العرب الأولى، فإن كانت قضية العرب فالحق يقضي أن تكون فلسطين عربية"

على هذا النحو و المنهج فكر قومجيو العرب و إسلاميوه، الذين ينقصهم الكثير جدا من المصداقية و من المنطق. إنهم يزورون التارخ كما يشاؤون و بشخطة قلم يحذفون و بحروف أحلام و أوهام يبنون مستقبلهم و هو تائه ضائع و غير صحيح. فلا مصداقية لا لقومجيي العروبة المتحذلقون و لا لإسلامييّ أمة ضائعة جاهلة عقيمة الجدوى. بالقوة سيفعلون ما يريدون و هم لا يملكون أية قوة فلا قوة السلاح و لا قوة المنطق و لا قوة الحق.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 26-08-2014 الساعة 02:04 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:00 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke