Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ألا تستحقُّ مثل هذه الفتاوى السخرية منها و الضحكِ على مُفتيها؟ بقلم: فؤاد زاديكه
ألا تستحقُّ مثل هذه الفتاوى السخرية منها و الضحكِ على مُفتيها؟ بقلم: فؤاد زاديكه إنّ غياب الفهم لدى أغلب المسلمين بات واقعاً معروفاً و ملموساً و محسوساً، فهم لا يعترفون بالعقل، و لا يحترمون قرارته، و لا يثقون بمفعوله، لأنّ الجهل يسودهم سيّداً، و هم لم يتعوّدوا التعامل سوى مع هذا المرض الذي لا دواء له ألا و هو الجهل، و من المؤكد أنّ نتائج الجهل و مخلّفاته تندرج كلّها تحت سترة التخلّف و الانحطاط الفكري، و الذي يقود بدوره إلى الانحطاط الأخلاقي و الاجتماعي و الاقتصادي. إنّ أكثر أمر يخشاه المسلمون هو الوعي و التحضّر الفكري و النهوض العلمي، و إنّ السبب في ذلك هو خوفهم من جلاء الحقيقة و من كشف ما هم عليه من إيمان بخزعبلات و بترهّات لا تنسجم مع واقع العقل و لا حكم المنطق، و يفضّل المسلم على الدّوام الابتعاد عن السؤال و خاصّة عندما يمسّ العقيدة الإسلاميّة بشكٍّ ما. لا يريد المسلم الخوض في عمق مفاهيم دينية بل يقبلها كما هي و يستسلم بكل مشاعره و عواطفه و فكاره لها دون حاجته لأن يفهم كيف أو لماذا. المسلم شخص لا يمتلك الحجة المقنعة و لا البرهان الذي يحترم عقول الناس، و هو حين يشعر بضعفه وبإفلاسه الفكري، فإنه يتهرّب مدّعياً بحجج كثيرة و جميعها تكون واهية على الأغلب كأنْ يقول لك أنّه ليس مطّلعاً على الدين بشكل جيّد، علماً أنّه يكون هو الباديء بجرّك إلى نقاش ديني، أو يقول عليك أن تسأل رجال الدين و شيوخه فهم سيجيبونك، أو يعلن إفلاسه التام و يقرّ بعجزه المطلق فيقول لك: إنّ هذا أمر الله و حكمه و إرادته، و ليس علينا بالسؤال أو الاعترض على أحكامه. ظهرت منذ نشأة الإسلام و لغاية عصرنا الحاضر فتاوى كثيرة من غير المعقول أن يقبل بها البشر فهي إما أنها تعبّر عن تخلّف فكري أو قصور عقلي واضح، أو أنها تستهتر بالقيم الانسانية و الاجتماعية، أو أنها تدعو إلى الإباحية و الدعارة و تشجّع على الرذيلة، أو أنها تثبت ضعف المعايير الانسانية في الفكر الإسلامي و انعدامها، و منها ما يحمل بطياتها تشجيعاً و دعوة صريحة موجبة للحقد و نشر أفكار العداء لغير المسلمين، تنخرّ فيها عنصريّةُ هذا الفكر التكفيري الظلامي و العنفي الترهيبي الإرهابي. ربّ قائل يقول: إنها وجهات نظر شخصيّة فهي قد تصيب و قد تُخطيء و على هذا نجيب بالقول: هاتوا لنا فتوى واحدة من جميع الفتاوى من عصر ابن تيميّة و إبن القيّم الجوزيّة أو من الفقهاء الأربعة، فيها حكمة و عدل و منطق إنساني يوافق القوانين الوضعية التي وضعها الإنسان أو هي تنسجم مع أفكارها، علماً بأنّ واضعي القوانين الوضعيّة هم بشرٌ، بينما واضع بنود الشريعة الإسلاميّة وأحكامها هو الله على حدّ زعم المسلمين، فهل البشر أكثر إنسانية و رحمة أو أكثر حكمة و عدلا و صواباً من إله الإسلام؟ سننقل لكم أمثلة من فتاوى شيوخ و أئمة مسلمين لكي يقرأها إخوتنا الأحبة و ينظروا إلى عوراتها المكشوفة. إنها فتاوى معمولٌ بمضمونها و الفتوى لا تقلّ بأهمتها لدى المسلمين عن الآية القرآنية أو عن الحديث المنقول عن عشرات و عشرات بلا دليل و بلا شاهد إثبات فكلها تُروى عن فلان عن فلان عن فلان الخ ممّا لا يترك لها أية مصداقية لدى العقلاء و المتفهمين و المحترمين لحكم و منق العقل. " أحكام مهمة في كيفية السلام على الكافر … وكيف ترد التحية إذا قال الكافر لك: “السلام عليك” ؟! إذا سلم الكافر على المسلم فهل يرد عليه ؟ وإذا مد يده للمصافحة فما الحكم ؟ وكذلك خدمته بإعطائه الشاي وهو على الكرسي ؟ الحمد لله أجاب الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله على هذا السؤال بقوله : ” إذا سلم الكافر على المسلم سلاماً بيناً واضحاً فقال : السلام عليكم ، فإنك تقول : عليك السلام ، لقوله تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) النساء / 86 ، أما إذا لم يكن بيناً واضحاً فإنك تقول : وعليك . وكذلك لو كان سلامه واضحاً يقول فيه : السام عليكم يعني الموت فإنه يقال : وعليك . فالأقسام ثلاثة : الأول : أن يقول بلفظ صريح : ” السام عليكم “. فيجاب : ” وعليكم “. الثاني : أن نشك هل قال : ” السام ” أو قال : “السلام” ، فيجاب : “وعليكم” . الثالث : أن يقول بلفظ صريح : “السلام عليكم” . فيجاب : “عليكم السلام” ؛ لقوله تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) . قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ : ” فلو تحقق السامع أن الذي قال له : سلام عليكم لا شك فيه، فهل له أن يقول : وعليك السلام أو يقتصر على قوله : وعليك ؟ فالذي تقتضيه الأدلة وقواعد الشريعة أن يقال له : وعليك السلام ، فإن هذا من باب العدل ، والله تعالى يأمر بالعدل والإحسان ، وقد قال تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) . فأندب إلى الفضل ، وأوجب العدل ، ولا ينافي هذا شيئاً من أحاديث الباب بوجه ما ، فإنه صلى الله عليه وسلم ، إنما أمر بالاقتصار على قول الراد : وعليكم على السبب المذكور الذي كانوا يعتمدونه في تحيتهم ، ثم قال ابن القيم : والاعتبار وإن كان لعموم اللفظ فإنما يعتبر عمومه في نظير المذكور لا فيما يخالفه . قال الله تعالى : ( وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول ) المجادلة / 8 . فإذا زال هذا السبب ، وقال الكتابي : سلام عليكم ورحمة الله فالعدل في التحية أن يرد عليه نظير سلامه .انتهى من أحكام أهل الذمة 200 /1. وفي صحيح البخاري عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : ” إذا سلم عليكم اليهود فإنما يقول أحدهم : السام عليكم ، فقولوا : وعليك ” . والسام هو الموت . وإذا مد يده إليك للمصافحة فمد يدك إليه وإلا فلا تبدأه . وأما خدمته بإعطائه الشاي وهو على الكرسي فمكروه ، لكن ضع الكأس على الطاولة ولا حرج . رابط الفتوى من موقع الإسلام سؤال وجواب ما حكم السلام على الكفار؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد اختلف العلماء في السلام على الكافر ابتداءً، وفي رد السلام عليه إن سلم هو، فأكثر العلماء من السلف والخلف على تحريم الابتداء ووجوب الرد عليه، فيقول في رده على سلام الكافر: وعليك أو عليكم. واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم : “لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه” رواه مسلم. وذهبت طائفة إلى جواز ابتدائنا لهم بالسلام وكذلك ردنا عليهم، وهو مذهب ابن عباس وأبي أمامة وابن محيريز وهو وجه عند الشافعية، لكن باللفظ المفرد كأن يقول: السلام عليك للواحد، والسلام عليكم للجماعة، بخلاف المسلم فإنه يسلم عليه بلفظ الجمع سواء كان مفرداً أو جماعة. وذهبت جماعة إلى أنه يجوز ابتداؤهم به للضرورة والحاجة، أو لسبب معتبر كمصلحة دينية مرجوة، وهو قول عكرمة والنخعي، وعن الأوزاعي أنه قال: إن سلمت فقد سلم الصالحون وإن تركت فقد ترك الصالحون . والأظهر ـ والله أعلم ـ أن المسلم إذا كان في دار الإسلام فإنه يحرم عليه ابتداؤهم بالسلام لقوله صلى الله عليه وسلم: “لا تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام..” وغيرهم من الكفار من باب أولى، إلا إذا كان المسلم في دار الكفر بينهم فله أن يسلّم عليهم مبتدئا وراداً، مصانعة لهم ودفعاً للضرر الذي قد يحصل من ترك السلام عليهم، والأولى أن يستعمل كلاما يفيد التحية ، غير لفظ السلام . والله أعلم. رابط الفتوى من الإسلام ويب " هكذا ينظر المسلم إلى التحية و السلام بين البشر، يفلسفون السلام على الآخرين و يضعون له قواعد و سلوكيات عنصرية ذميمة و خبيثة يكون الشيطان أبوها و صانعها و مصدرها. نقول بالعامية: السلام لله. لا يجب أن نقول هذالأنه سوف يُغضِب الشخص المسلم الذي لا ينبغي عليه أن يبدأ بالتحيّة على غير المسلم و يقصد به "الكافر" بالعُرف و التقييم و الون المحمدي المسلم، هذا ما أمربه محمد المسلمين، فأين هو سلام المسلم؟ و أين هو تسامحه المزعوم؟ بل أين هو شعوره بالانتماء الانساني؟ إنه شخص مسلوخ العقل، مفعول به مأمور بأن ينفذ الأوامر بغياب العقل و انعدام المنطق. " لماذا سميت آية الكرسي بهذا الاسم؟ سأل الله العلي القدير أن يزيدك حرصاً على تدبر كتاب الله، وآية الكرسي هي آية من سورة البقرة، وقد سميت بهذا الاسم لأن الكرسي ذكر فيها، وورد ذكر اسمها في كتب السنة وفي كتب التفسير، ومن ذلك:- ما في صحيح البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في قصة حراسته للصدقة: «… إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية: (الله لا إله إلا هو الحي القيوم)، «سورة البقرة: الآية 255»…». - وفي السنن الكبرى للنسائي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت». - وقال العلامة ابن عطية رحمه الله في تفسيره المحرر الوجيز في تفسير القرآن العزيز: «… وروى الحسن بن أبي الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أي القرآن أفضل؟» قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: «سورة البقرة» ثم قال: «وأيها أفضل؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «آية الكرسي»." طرح السائل سؤالا فلفّ الشيخ و دار و قفز من هنا إلى هناك و عرض بلاغته و أعلن خروجه من شرنقة الانغلاق ببهلوانية لغوية و بكل ما تفضّل به لم يُجب عن السؤال المطروح: " لماذا سميت آية الكرسي بهذا الاسم؟ هكذا يضحك الشيوخ على المسلمين البسطاء و على هذا النحو تكون كفاءتهم و يكون منطقهم، التهرب من الجواب إمّا لعدم المعرفة و إمّا لئلا يسخر الآخرون من إجابتهم! " هل يستطيع العامي أن يجيب على أسئلة حيث يسأله الناس في الدين إن كان لديه علم بتلك الأسئلة؟ لا يجوز للعامي أن ينصب نفسه مفتياً للناس لأنه ليس من أهل العلم والذكر الذين أمر الله تعالى بسؤالهم والرجوع إليهم عند الإشكال؛ بل هو مأمور بالرجوع إلى العلماء ليستفتيهم فيما يشكل عليه، قال الله تعالى: ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)[الأنبياء:7]، وقال تعالى وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ)[النساء:83]. وأما لو علم حكم مسألة عن طريق أهل العلم فهل له أن ينقل لهم كلامهم في المسألة أم لا؟، فيه خلاف بين أهل العلم رحمهم الله تعالى، والأصح منعه من الفتوى مطلقا، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع شرح المهذب: (وذكر صاحب الحاوي في العامي إذا عرف حكم حادثة بناء على دليلها ثلاثة أوجه أحدها: يجوز أن يفتى به ويجوز تقليده لأنه وصل إلى علمه كوصول العالم، والثاني: يجوز إن كان دليلها كتابا أو سنة ولا يجوز إن كان غيرهما، والثالث: لا يجوز مطلقا وهو الأصح). والعامي إذا تصدر للرد على أسئلة الناس فقد يسألونه فيما لا علم له به فيحمله تصدره على التوسع والجواب عما لا يعلم فيضل ويضل غيره ويكون تصدره للناس سببا في صرفهم عن أهل العلم المتخصصين وقد حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من ذلك فقال:« إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن بقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسُئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا). ومصداق هذا ما نشاهده ونراه من الفتاوى غير السليمة الصادرة من هؤلاء العوام وليعلم أن العامي ليس هو الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب ولكنه كل من لم يكن متأهلا مشهودا له بالفتوى من قبل أهل العلم المعتبرين." على هذا النحو يعمل شيوخ الإسلام و أئمتهم، على استغلال الناس و العمل على الحدّ من قدراتهم العقليّة و الفكريّة، فإذا لم يحاور المسلم و يحتك مع الفكر الآخر فأية معرفة و ثقافة يمكن أن يكتسبها؟ أم أن الغرض من تصرف الشيوخ هذا هو استعباد المسلم للسيطرة عليه و التحكم بقرار مصيره ليكون خادما أميناً مطيعاً للحظة أمرٍ يُطلَبُ منه فيها تفجيرَ نفسه في جمعٍ من الناس أو وجوب قتل فلان أو تنفيذ أي عمل إرهابي يُطلَبُ منه؟ إنّ غياب العقل يحوّل الإنسان إلى دابّة مطيعة قد تصبح في لحظة من اللحظات خطراً على الآخرين. على المسلم ألاّ يسأل كي لا يتعلّم و يفهم فيستغني عن قرار الشيوخ ويتخلّص من سيطرتهم الاستبداديّة. "حكم الدعاء على الكفار بعامة. هده مناقشة علمية كنت نقلتها من شبكة سحاب لأهميتها و لما تضمنته من فوائدة نافعة طيبة أسأله تعالى أن ينفع بها و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل علي الفضلي الدعاء على الكافرين بالتعميم جائز ، فيدعى عليهم بالهلاك فإن في هلاك الكافر صلاحا للعباد والبلاد ، فإن رجي هداية بعضهم دعي لهم بالهداية ، وقد جاءت السنة بهذا وبهذا : فبوب البخاري في كتاب الدعوات من صحيحه : [ باب الدعاء على المشركين ] و [باب الدعاء علىالمشركين] ، و في كتاب الاستسقاء نحوه . ولقد استنبط الحافظ في الفتح 7/384 الدعاء على المشركين بالتعميم من قصة خبيب بن عدي رضي الله عنه ، حيث دعا فقال : " اللهم احصهم عددا، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا " ؛ وهي دعوة في زمن الوحي ولم تُنكر ، والعبرة بعموم لفظها لا بخصوص سببها . وفيقول الله تعالى : {{ وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ، إنك إنتذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا }}. نصٌ على أن هذه الدعوة من شرع نوح، ولذا استجابها الله عزوجل ، ولو كانت خطيئة أو تعديا لبين الله تعالى ذلك ، ولم يقره على الخطأ ، كما هو الحال في معاتبة الله له لما دعا لولده ، وأما إخباره سبحانه لنوح بأنه لن يومن غير من آمن فليس فيه أنه لو لم يخبره سبحانه لما جاز له الدعاء فلا تلازم بين الأمر الشرعي والأمر الكوني كما سيأتي، وقد حرر الحافظ ابن حجر في " الفتح " أن نوحا يعتذر يوم الموقف بأمرين : الأول : أنه استنفد الدعوة التي له ، إذ كل نبي له دعوة مستجابة ، ولذا قال : إنه كانت لي دعوة دعوتها على قومي . ثانيا : دعاؤه لابنه ، وهذه هي الخطيئة التي أشار إليها في حديث أنس رضيالله عنه . وقد قرر العلماء أن النبي صلى الله عليه وسلم أُعطي مثل دعوة نوح عليه السلام، ولكنه لم يستنفدها ، بل ادخرها للأمة في الآخرة.، وفي الصحيحين من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : [ ....قال ملك الجبال : يا محمد : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وأنا ملك الجبال ،قد بعثني ربك إليك لتأمرني بأمرك ، فما شئت ؟ إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ]. ورحم الله تعالى ابن تيمية ، فإنه لما ذكر المسألة على جهة البحث - كما في الفتاوى 8/336 قال : " ثم ننظر في شرعنا هل نسخه أم لا ؟ .اه . ولعل فيما ذكره ابن حجر من الاستدلال بعموم دعاء خبيب ما يدلك على أنشرعنا لم ينسخ هذه الدعوة. حجج المخالف : * قال بعضهم : إن الدعاءعلى الكافرين بالهلاك طعن في الحكمة الإلهية ، إذ قضى الله كونا أن يبقوا ! ودل الدليل على بقائهم إلى قيام الساعة . هذا الكلام غلط لوجوه : الأول : أن هذا احتجاج بالقدر على الشرع ، وهذا باطل ، فالقدر علم الله وكتابته ومشيئته وخلقه ، والشرع وظيفة العبد المكلف . وهذا الاحتجاج هو عمدة القائلين بالتقريب بين الأديان في زماننا ! ، فهم يقولون : " ليس من أهداف الإسلام أن يفرض نفسه على الناس فرضا حتى يكون هو الديانة العالمية الوحيدة ، إذ أن كل ذلك محاولة فاشلة ، ومقاومة لسنة الوجود ، ومعاندة للإرادة الإلهية " هذا كلام د. وهبة الزحيلي في كتابه " آثار الحرب " ، وقد أجاد الدكتور الشيخ أحمد بن عبد الرحمن القاضي في كتابه " دعوة التقريب بين الأديان : دراسة نقدية في ضوء العقيدة الإسلامية " . الثاني : لو كان الدعاء بالتعميم طعنا في الحكمة الإلهية لنزه الله تعالى أنبياءه ورسله من الوقوع فيه ، فنوح عليه السلام وهو من أولي العزم كيف يطعن في الحكمة الإلهية بالدعاء على الكفار ، وغيره يوفق للسلامة ؟!! وما كان طعنا في الحكمة الإلهية الآن فهو طعن في الحكمة الإلهية زمن نوح ، إذ لا تختلف الشرائع في ذلك . الثالث : احتج القرافي - رحمه الله تعالى - في " الفروق " على أنه لا يجوز الدعاء " اللهم اغفر للمسلمين جميع ذنوبهم " بأن الأحاديث جاءت بدخول طائفة من المسلمين النار بذنوبهم ، ففي الدعاء تكذيب لتلك الأحاديث ..." فرد ابن المشاط على القرافي هذا القول في كتابه " إدرار الشروق على أنوار الفروق " فقال : " لقد كلف هذا الإنسان نفسه شططا ، و ادعى دواعي لا دليل عليها ولا حاجة إليها وهما منه وغلطا ،وما المانع من أن يكلف الله تعالى خلقه أن يطلبوا منه المغفرة لذنوب كل واحد من المؤمنين مع أنه قضى بأن منهم من لا يغفر له ؟!! ومن أين تَلزم المنافاة بين طلب المغفرة ووجوب نقيضها ؟! هذا أمر لا أعرف له وجها إلا مجرد التحكم بمحض التوهم...اه. ** وقال بعضهم : " إن الدعاء على الكفار بإهلاك أموالهم بالتعميم فيه معارضة لآثار أسماء الله تعالى ". وهذا غلط لوجوه : الأول : أن آثار أسماء الله تعالى تكون في الخلق والأمر ، فالخلق هو الأمر الكوني ، والأمر هو الأمر الشرعي . فالرازق اسم من أسماء الله تعالى يتعلق أثره بالخلق فيرزق جميع خلقه ، كما يتعلق أثره بالأمر كما في قوله تعالى {{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ، ويرزقه من حيث لا يحتسب}}. فالخلط بين الآثار المترتبة على الأمر الكوني والأمرالشرعي خطأ بين ، وتقدم. قال ابن القيم في " مدارج السالكين " : " وأنت إذا فرضت الحيوان بجملته معدوما ، فمن يرزق الرازق سبحانه؟! وإذا فرضت المعصية والخطيئة منتفية عن العالم ، فلمن يغفر؟! وعمّن يعفو؟! وعلى من يتوب ويحلم؟! وإذا فرضت الفاقات سُدّت ،والعبيد أغنياء معافون ، فأين السؤال والتضرع والابتهال ، والإجابة ، وشهود الفضل والمنة ، والتخصيص بالإنعام والإكرام ؟!اه. الثاني : أن في ذلك لازما شنيعا وهو استجهال من هو من أولي العزم من الرسل! فموسى عليه الصلاة والسلام دعا بقطع أرزاق الكافرين ، فهل أنكر بذلك آثار اسم الله تعالى الرزاق؟!! ورسولنا صلى الله عليه وسلم دعا بذلك ، فهل يُقال فيه ذلك؟!! سبحانك هذا بهتان عظيم. الثالث : مما يبطل هذا القولأن إبراهيم عليه الصلاة والسلام دعا ربه :{{ وارزق أهله من الثمرات من آمن باللهواليوم الآخر }} فهذا هو الدعاء المشروع ، إذْ لا يشرع أن يقول مؤمن بالله واليومالآخر ابتداء : اللهم ارزق المؤمنين والكافرين !. وعليه فنحن اليوم ندعو على اليهود والنصارى فنقول " اللهم احصهم عددا ، واقتلهم بددا ، ولا تبق منهم أحدا ، اللهم اشدد وطأتك عليهم ، واجعلها عليهم سنين كسني يوسف" ، وهذا الدعاء هو المناسب لأحوال الأمة الإسلامية مع هؤلاء الأرجاس وما يكيدونه للمسلمين والإسلام . وصلى الله وسلم وباركعلى محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين هذا الرد نزلته بتصرف يسير جدا ، هو رد الشيخ المبارك عبد السلام البرجس - رحمه الله تعالى - على معالي الشيخ صالح آل الشيخ ، أعطاني الشيخ - رحمه الله تعالى - هذا الرد يدا بيد يوم أن تغديت معه في محل إقامته في الشارقة بصحبة شيخي الفقيه الشيخ حمد بن عبدالله الحمد ، إبان إحدى الدورات التي كان يشارك فيها الشيخ - رحمه الله تعالى - . ورده رد علمي رصين ، فأسأل الله تعالى أن يجعله في ميزان حسناته ، وقد أفضى إلى ما عمل . والحمد لله رب العالمين . " بهذا الفكر و هذه السلوكية و هذه العقلية المريضة يريد المسلم إظهار حقده على أصحاب الديانات الأخرى، إن كلمة الكافر يقصد بها المسلمون من أيا محمد و إلى ذا اليوم، كلّ شخص غير مسلم، إنّ كلّ شخص غير مسلم هو كافر بنظر المسلم تجب مقاطعته و قتله و ترهيبه و الدعاء عليه بكل ما هو شرير و سيئ، كيف يمكن لنا أن نفهم دعوة المسلمين إلى حوار الأديان و الحضارات؟ هل هو حوار لإدخال غير المسلم في دين الإسلام؟ أم أنه مجرد كذبة و خدعة لفظية للفت الأنظار عن حقيقة هذا الدين التكفيري و عن ستر بلاويه الكثيرة و مخازيه؟ أم هو خوار و ليس حواراً؟ لا يعرف المسلم أي شيء إسمه حوار الأديان و لا حوار الحضارات لأنه لا يعترف بالحوار أصلا و لا يقبل به، فالدين عند الله الإسلام، و الإسلام يجبُّ ما قبله، و أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، و قاتلوهم و اقتلوهم إلى أن يؤمنوا بدين محمد و بربه، و لا يجب أن يكون دينان في جزيرة العرب، فهل بعد كل هذه الآيات و الأحاديث يبقى ما إسمه حوار؟ أيّ حوار كاذب و منافق و مضلّل هو هذا؟ ألا يخجل المسلمون من أنفسهم عندما يتحدثون عن أي نوع من أنواع الحوار مع الآخر؟ إذ كيف سيحاورون الذين لا يعترفون بهم أصلاً؟ "لا تشاركوا النصارى في أعيادهم ناصر بن على الغامدي مقـدمـة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أمـا بعـد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. أيها الأخوة المسلمون: هذه الرسالة أصلها (( خطبة جمعة )) كنت قد ألقيتها في منتصف عام1410هـ. ونظراً لأهمية موضوع الرسالة الذي يعالج مشكلة تأثر بعض المسلمين بأعياد النصارى، لذلك قمت بمراجعتها (( مع إضافة زيادات أخرى )) على خطبة الجمعة السالفة الذكر. وبعد هذا أقول معتذراً للقراء: لا بد من وقوع هنات وغلطات، فالعصمة لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة. كما أحب أن أشير إلى ضيق الوقت المحدد بعد أن تقررت الرغبة في صدورها، فلم يكن هناك متسع من الوقت للمراجعة أو استيفاء الموضوع بكل حقه، إلا أنني بحاجة ماسة إلى ملاحظاتكم واقتراحاتكم في كل صغيرة أو كبيرة من هذه الرسالة. ولعلي - بمشيئة الله تعالى - أستدرك القصور الواقع فيها في طبعات قادمة إن شاء الله تعالى. وصلى الله على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم. العنوان: ناصر بن علي الغامدي مكة المكرمة / ص.ب 7544 Nass909@hotmail.com أحـدية الله عـز وجـل قال الله تبارك وتعالى: { قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد }. سورة من كتاب الله تبارك وتعالى تعدل ثلث القرآن على قصرها: - فيها التوحيد والإخلاص. - فيها العقيدة الصافية النقية. إن الله تبارك وتعالى لم يتخذ ولداً، ولم يتخذ صاحبة، ولم يأت سبحانه وتعالى من أحد، ولم تكن له ذرية ولا نسب، كما زعمت اليهود والنصارى، قالوا: المسيح ابن الله، وقالوا: عزير ابن الله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً. { قل هو الله أحد. الله الصمد. لم يلد. ولم يكن له كفواً أحد } .. إنه تبارك وتعالى لا يحتاج إلى أحد من خلقه، والخلق كلهم محتاج إليه، فهو الغني والخلق كلهم فقراء. وهو الصمد الذي لا تستقيم الحياة إلا برعايته وكلئه ولطفه سبحانه وتعالى. إن سورة الإخلاص تقرر عقيدة أساسية يجب أن تستقر في سويداء قلب كل مخلوق في هذا الكون، ألا وهي (( أحدية الله تبارك وتعالى ووحدانيته ))، فهو المعبود الأوحد الحق، وكل ما سواه عبيد له. { إِنْ كلُّ من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً. لقد أحصاهم وعدهم عداً } [ مريم : 93-94] وعلى ضوء عقيدة التوحيد الفطرية التي قررتها سورة الإخلاص، نستطيع أن نقول بكل ثقة واعزاز، وأن نؤكد لكل البشرية المتخبطة الحائرة، بأن عيسى عليه السلام عبدٌ لله تبارك وتعالى. فعيسى عليه السلام كآدم عليه السلام، ليس له أب، ولكن لعيسى أمٌّ عليهما السلام. ولهذا ينسبه - عز وجل - إلى أمه حيث قال تبارك وتعالى: { ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون } [مريم:34] نعم أيها الأخوة.. لقد حار كثير من النصارى واضطربوا في أمر عيسى عليه السلام: - هل هو الله ؟ - أو هل هو ابن الله ؟ - أو هل هو ثالث ثلاثة ؟ ولكن الله سبحانه وتعالى لم يلد ولم يولد ولم يتخذ صاحبة { ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه، إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون } [ مريم:35 ]. وإذا كان رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم دعا إلى التوحيد، فإن عيسى عليه السلام أيضاً دعا إلى التوحيد. ... حيث يقول سبحانه وتعالى: { لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم، وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } [ المائدة: 37] . وإذا كان نصارى اليوم قد نسبوا إلى عيسى عليه السلام القول بألوهيته أو بنوته لله تبارك وتعالى، فإن عيسى عليه السلام سوف يكذبهم ويفضحهم على ملأ من الأشهاد يوم القيامة حيث يقول الله عز وجل: { وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله، قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحقٍ إن كنتُ قلتُه فقد علمتَه تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب. ما قلتُ لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنتُ عليهم شهيداً مادمت فيهم، فلما توفيتني كنتَ أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد } [ المائدة: 116- 117]. إن الذين يؤلهون عيسى عليه السلام، أو الذين يدَّعون بنوته لله تبارك وتعالى حاشاه عز وجل، أو يقولون إن الله ثالث ثلاثة، أولئك هم الكفار الضلال الفجار الذين يجب نحن - أمة التوحيد - أن نبرأ منهم، ومن قولهم، قال الله عز وجل: { لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة، وما من إله إلا إله واحد، وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم. أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم. ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام، انظر كيف نبين لهم الآيات، ثم انظر أنَّى يؤفكون } [ المائدة: 73 – 75]. وبعد بيان كفر هؤلاء القوم المنتسبين إلى عيسى عليه السلام زوراً وبهتاناً، وبعد وضوح ضلالهم.. يجئ السؤال في تعجب .. هل يجوز لنا- نحن المسلمين- أن نشارك الكفار والنصارى في أعيادهم وفي مناسباتهم الدينية الشركية الكفرية؟؟! ارتبـاط أعيـاد النصـارى بـدينهـم إن الأعياد النصرانية من الشعائر والشرائع الدينية المتعلقة بالدين. ولقد لعن اليهود والنصارى بما بدلوا وحرفوا في دين الله عز وجل في كتبه، ولذلك أعيادهم من دينهم المحرف. أعياد النصارى - يا أمة التوحيد - مرتبطة بالكفر الأكبر الذي إذا سمعته الجبال والسموات والأرضـون، إذا سمعت ذلك الـكفر كادت أن يتفطرن وأن يتصـدعن . { وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. لقد جئتم شيئا إداً. تكاد السموات يتفطرن منه، وتنشق الأرض، وتخر الجبال هداً. أن دعوا للرحمن ولدا. وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا. إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا. لقد أحصاهم وعدهم عدا }[ مريم: 88 – 94 ]. فإذا كانت - أيها الأخوة - السماوات والجبال والأرضون يتفاعلن هذا التفاعل الرهيب مع الذين ينسبون لله تعالى ولدا، فكيف بربكم - يا مسلمون - تشاركون النصارى في أعيادهم وفي احتفالاتهم وتهنئونهم على باطلهم ودينهم الذي هو رمز ديني لعقيدتهم الكافرة الضالة. أليس ذلك بإقرار منكم على دينهم الباطل ؟ والذي يدلكم على ارتباط أعيادهم بدينهم الكافر هو: وجود عيد - عندهم - من أعيادهم، حيثُ يُحٌضر كل واحد منهم طبقاً من الطعام ويضعونه بعد ذلك على مائدة طويلة، ثم تزاح جميع الأغطية عن تلك الأطعمة لمدة من الزمن تستغرق ساعة أو أقل أو أكثر. لماذا يزيحون تلك الأغطية عن تلك الأطعمة التي يحضرونها ؟ الجواب: حتى يباركها الرب.. ومن هو الرب ؟ الرب في زعمهم هو يسوع .. هو المسيح عليه السلام!! يأتي ليبارك لهم طعامهم ذلك في تلك المناسبة الكفرية، ثم بعد ذلك يأكلون من تلك اللقمة المقدسة بزعمهم. كيف ينشرون تلك البدعة الكافرة في غير أرضهم، وفي غير بلادهم، في ديار المسلمين مثلاً ؟ إنهم يأتون إلى ديار المسلمين ويقيمون حفلات باسم (( حفلات التنكر ))، حفلات تنكرية، ويقولون: إنها للأطفال، للتسلية وللهو وللمتعة، ولكن الحقيقة - يا مسلمون -إنها استغواء لأبناء المسلمين المخدوعين المغرورين الجهلة الضعفاء. فحسبنا الله ونعم الوكيل .. إذ كيف يرضى جهلة المسلمين أن يشاركوا النصارى في مثل هذه الاحتفالات ؟ أيرضون ويعتقدون بنزول الرب عيسى عليه السلام ( بزعمهم ) في هذه المناسبة ليبارك لهم في طعامهم الذي يُطعم منه الأطفال في تلك المناسبة ؟ إن هذا كفر بواح، وكفر صريح، ولا حول ولا قوة إلا بالله. كلام للحافظ الذهبي رحمه الله : قال الحافظ الذهبي في رسالته: تشبه الخسيس بأهل الخميس: (( فإن قال قائل: إنما نفعل ذلك لأجل الأولاد الصغار والنساء ؟ فيقال له: أسوأ الناس حالاً من أرضى أهله وأولاده بما يسخط الله عليه. ثم قال: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: (( من صنع نيروزهم ومهرجانهم، وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك، ولم يتب، حشر معهم يوم القيامة)). أخرجه البيهقي وصحح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية. وهذا القول منه، يقتضي أن فعل ذلك من الكبائر، وفعل اليسير من ذلك يجر إلى الكثير. فينبغي للمسلم أن يسد هذا الباب أصلاً ورأساً، وينفّر أهله وأولاده من فعل الشئ من ذلك، فإن الخير عادة، وتجنب البدع عبادة. ولا يقول جاهل: أفرَّح أطفالي. أفما وجدت يا مسلم ما تفرحهم به إلا بما يسخط الرحمن، ويرضي الشيطان، وهو شعار الكفر والطغيان؟! فبئس المربي أنت.. ولكن هكذا تربيت )) أ.هـ كلامه." مِنْ فمكَ أدينك أيّها المُرائي و المنافق الذي زعمتَ و تزعمُ بأن الإسلام دين سلامٍ و تسامح. هذا هو تسامح المسلمين و سلامهم و على هذا النحو و المثال يعبّر المسلمون الحقيقيّون عن مشاعرهم تجاه لآخرين. البغضاء. الكراهية. الحقد. العداء.التخوين. التكفير. الترهيب. العنف. الإرهاب. العنصريّة. الإقصاء. هذه هي مشاعر المسلم تجاه غيره، فهل يمكن أن يكون هذا الدين من عند الله؟؟؟!!! |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|