خودْ وهاتْ بقلم/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

خودْ وهاتْ

بقلم/ فؤاد زاديكى

"إنّما الأعمالُ بِالنِّيَّاتْ" فالفاسِدُونَ و الفاسِداتْ لهمُ الكثيرُ مِنْ مَغَاني هذه الحياةْ, و أمّا المؤمِنُونَ والمؤمِناتْ, فنصيبُهمْ ليسَ مِنْ هذه الأرضِيَّاتْ, بل مِن طَيِّباتِ ما في السّمَواتْ, طَيِّباتٌ تترفّعُ عن الرّذائلِ والمُوبِقاتْ, حيثُ الطّهارةُ والنّقاوةُ البعيدةُ عنْ جميعِ السّيّئاتْ, الصّافيةِ مِنْ كُلِّ الشُّبُهاتْ. لهؤلاءِ نَصيبٌ فيه مَوَاتْ, ولأولئكَ ما ينالُ خُلودَ الحياةْ. ليسَ هذا هُوَ الفارقُ الوحيدُ بِعَينِهِ والذاتْ, بل هناكَ أمُورٌ أخرى تفوقُ مِئاتِ المِئاتْ.

أَعيدُوا النَّظَرَ في جميعِ حِسَاباتِكمْ

قَيِّمُوا أفعالَكمْ, وافْحَصُوا نِيّاتِكمْ

تَخَلّوا عَنْ رَغَبَاتِكم, وانبُذُوا شَهَواتِكمْ

حَدِّدوا مساراتِكم, وأحْسِنُوا خياراتِكمْ

لا تَسْتَسْلِموا لِأهوائكمْ وحُكمِ سُلطانِها

ولا لِتَصَنُّعِ أوهامِكمْ وخِدَاعِ كيانِها

عِيشُوا أصِحّاءَ العُقُولْ, فشمسُ اليومِ إلى أُفُولْ

ومجيءُ الغَدِ هُوَ المأمُولْ, والمَنطِقُ المَعْقُول.