مشاركتي قبل قليل على برنامج ماذا لو كنت حبيبي و فقرة تتحدث عن تجربتك في الحياة تقديم الأستاذة نجدت رمضان و إشراف الأستاذة شهناز العبادي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام
الحَياةُ بَحرٌ مُتلاطِمُ الأَمواجِ
بقلم فؤاد زاديكى
الحَياةُ بَحرٌ مُتلاطِمُ الأَمواجِ، يَجِبُ عَلَينا خَوْضُ غِمارِهِ لِنَكتَسِبَ التَّجارِبَ الَّتي تُؤَهِّلُنا لِمُواجَهَةِ الصِّعابِ وَ حَلِّ المَشاكِلِ. فَكُلُّ تَجارُبِ الحَياةِ تَحمِلُ فِي طَيّاتِها دُرُوسًا وَ عِبَرًا تُساعِدُنا عَلَى النُّموِّ وَ التَّطَوُّرِ. عِندَما نَتَحَلَّى بِالصَّبرِ وَ الإِصرارِ، نَستَطيعُ تَجاوُزَ كُلِّ الأَعاصيرِ الَّتي تَقفُ فِي طَرِيقِنا.
مِنَ المُهِمِّ أَن نَتَعَلَّمَ مِن أَخطائِنا، فَالأَخطاءُ لَيست نِهايةَ الطَّرِيقِ بَل هِيَ بِدايَةٌ لِفُرصَةٍ جَديدَةٍ لِلتَّحسِينِ وَ الإِبداعِ. كُلَّما واجَهنا صُعوبَةً، عَلَينا التَّفكيرُ بِطَرِيقَةٍ إِبداعِيَّةٍ لِحَلِّها، وَ أَن نَستَفِيدَ مِن خِبَرَاتِ الآخَرِينَ الَّذينَ تَغَلَّبوا عَلَى مُشكِلاتٍ مُماثِلَةٍ.
الحَياةُ تَتَطَلَّبُ مِنا القُدرَةَ عَلَى التَّكَيُّفِ مَعَ المُتَغَيِّراتِ، فَإِنْ كُنَّا قَادِرينَ عَلَى التَّكَيُّفِ، سَنَكونُ قَادِرينَ عَلَى النَّجاحِ فِي كُلِّ ظُروفِ الحَياةِ. لِذَلِكَ، فَلنَبحَرْ فِي حَياةِ البَحرِ المُتلاطِمِ بِشَجاعةٍ وَ إِصرارٍ، فإِنَّ كُلَّ مَوجَةٍ تُواجِهُنا هِيَ خُطوَةٌ تَقرِّبُنا إِلَى الهُدوءِ وَ السَّعادَةِ.
المانيا في ٣١ تموز ٢٤