الليث حجو : "ضيعة ضايعة" أساء لمنطقة السمرة ولم يخدمها سياحياً

[kestantin Chamoun]

الليث حجو : "ضيعة ضايعة" أساء لمنطقة السمرة ولم يخدمها سياحياً

شارك

نضال سيجري لسيريانيوز: الدراما السياحية من أخطر أنواع الدراما لأنها تؤدي إلى تدمير الدراما الحقيقية
كشف المخرج السوري الليث حجو أن "مسلسل (ضيعة ضايعة) أساء لمنطقة السمرة التي تم تصوير أحداث العمل فيها, على عكس ما اعتقد الناس أنه أسهم في الترويج السياحي للمنطقة" ...

مشيراً إلى ان "البنية التحتية للقرية لا تتناسب اليوم مع عدد السياح الذين يفدون إليها من جميع الأماكن لأنها غير مهيأة لتستوعب آلاف الزوار ما سبب العديد من الحوادث والوفيات, عدا عن الضجيج والتلوث في القرية".


وأضاف حجو خلال الملتقى الإعلامي الدرامي الدولي الذي يقام ضمن فعاليات الأيام السورية لمهرجان تدمر للثقافة والفنون الرابع إن "الأعمال الدرامية لا تزال مشروعات فردية فليس هناك جهات تقوم بوضع خطط إستراتيجية لتفعيل دور الدراما في تنشيط باقي الفعاليات وخاصة السياحة", لافتاً إلى أن "من أهم عوامل نجاح الداما السورية هو مصداقيتها تصويرها لكافة تفاصيل الحياة السورية ببساطة وعفوية وهذا ما جعلها تصل لقلوب الملايين".



من جهته, قال الفنان باسم ياخور إنه "ليس من مهمة الدراما الترويج السياحي للاماكن الاثرية والسياحية في البلد على الإطلاق لأن الترويج هو نظام كامل والدراما لا تستطيع أن تروج وحدها للسياحة, لأن السياحة يجب أن تكون في إطار عام يحوي الترويج لها وتتعاون في سبيله جميع الجهات القادرة على ذلك", مضيفاً "الترويج السياحي يعتمد في المقام الأول على الإعلانات الناجحة والجاذبة والسياسات المجدولة, إضافة إلى توفر قاعدة بيانات شاملة على الشبكة العنكبوتية تشرح الكثير عن الأماكن السياحية والخدمات الموجودة فيها, ويجب أن يكون هذا الترويج متناسباً في المقام الأول مع البنية التحتية لكل منطقة".



فيما اعتبرت مديرة الملتقى الإعلامي الفنانة سوزان نجم الدين أنه "يجب أن يكون للدراما دور كبير وهام في الترويج السياحي على ألا يكون ذلك الترويج على حساب العمل الدرامي, فمن الممكن تصوير قصة العمل في مكان جميل يعكس الطبيعة الخلابة للبلد والأماكن الأثرية الموجودة فيه ما يؤدي إلى جذب عدد كبير من السياح إلى البلد, وليس من الضروري الخوض في تصوير العشوائيات إلى الحد الذي يصل إليه بعض المخرجين", مشيرة إلى "ضرورة الاهتمام بتوفير كل مقومات الجذب السياحي والمضي قدماً لدعم كل ما من شأنه الارتقاء بالواقع السياحي بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المعنية".


من جهته, لفت الفنان نضال سيجري لسيريانيوز إلى أن "الدراما السياحية من أخطر أنواع الدراما لأنها تؤدي إلى تدمير الدراما الحقيقية التي تصور مشاكل الناس وتعكس همومهم, فليس من مهمة الدراما الترويج لسياحة البلد وإنما تعتبر هذه مهمة وزارة السياحة", مشيراً إلى "أهمية دور وزارة السياحة في إتمام رسالة الدراما السورية التي هدفها الأول هو العمل الدرامي بحد ذاته, إضافة إلى دور الوزارة في دعم الترويج السياحي عبر توفيرها للبنى التحتية والخدمات اللازمة".

وفي السياق ذاته, أشار المخرج المصري محمود كامل إلى "التألق والنجاح الذي تشهده الدراما السورية في جميع الأعمال التي أنتجتها خلال السنوات الماضية والأعمال التي أنتجتها هذا العام لما تتميز به من مصداقية وواقعية ومواضيع جريئة تعكس هموم الناس", لافتاً إلى "وجود أماكن خلاقة في تدمر يمكن أن تشكل بيئة مناسبة لإنتاج أعمال درامية تنطلق إلى العالمية في حال تم تخديم المنطقة وتهيئتها بشكل جيد, وتجعلها مقصداً درامياً لتصوير أهم الأعمال العربية والعالمية".

يشار إلى أن أعمال الملتقى الدرامي الإعلامي الدولي الأول التي بدأت يوم الخميس الفائت في فندق الديديمان بدمشق, تنتهي مساء السبت بندوة حوارية تتخللها مجموعة من اللقاءات الإعلامية بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين والإعلاميين السوريين.

أروى الباشا-سيريانيوز منوعات