Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2014, 01:15 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي لهذا "أنزلَ اللهُ القرآنْ" بقلم: فؤاد زاديكه

لهذا "أنزلَ اللهُ القرآنْ"

بقلم: فؤاد زاديكه



أنزل اللهُ القرآن ليكون باطل البُطلان و المُحَرّض على الكراهية و العنف و حُبّ العدوان. أنزله و هو يغفو لبرهةٍ مِنَ الزمانْ و حينَ أفاق من غفلته بسببِ النسيان، أدرك ما فعله بحقّ الانسان مِنْ عملٍ شائنٍ سيئِ البنيانْ. شعرَ بندمٍ بالغٍ على ما صار و كانْ، و هو يقولُ كُنْ فيكون، ليتخرّج من مدارسه و كتاتيبه القتلة و المجرمون و سفّاكو الدماء المتهوّرون.

أنزلَ اللهُ القرآن و الذي ليس فيه شيءٌ مِنَ الفُرقان و لا منْ روح العمران، بل كلّ ما مِنْ شأنهِ تأجيجُ الأحقاد و الأضغانْ و نَشرِ الخُبثِ في نفس الإنسانْ، و الجهل و التخلّف و روح الإذعانْ، هذا ما جاء به القرآن و هو كتابٌ مليءٌ بالخرافات و بأساطير أيّامِ زمان، و هي خليطٌ بين المجوسيّة و اليهودية و النصرانيّة كما هو واضحٌ و مُبانْ.
يقرأه المسلمُ بلا فَهمٍ و بلا تَوَانْ ليس من أجل المعرفة و لا تبيان علم الأكوانْ، فهو من كلِّ هذا خالٍ و ليس فيه من الإيمانْ غير ترّهات البديع و البيانْ و الكثيرِ منَ السّجعِ المُنمّقِ التعبانْ. فالقرآن كتابٌ سارقُ المحتوى و المضمون ممّا سبق و كتبهَ الأولونْ. أشعارٌ على هيئةِ سُوَرْ تخلو من أيّةِ صُوَرْ، لا يرى القارئ سوى مظاهرَ القتلِ و الدماءْ، و الحضِّ على الجهاد من أجلِ الحوريّة الحوراءْ و الفتاة المختومة العذراءْ، حيثُ ينكحها المؤمنُ المجاهد باليومِ الواحد، مرّاتٍ و مَرّاتْ فتعودُ مختومةً كما في الآياتْ.
قرآنٌ مُطَلسمٌ مطّاطْ بلغاتٍ متعدّدةِ الأنماط فمنها السريانيّ و الحبشيّ و العبريّ، و منها ما هو فارسيٌّ و عربيٌّ و يونانيّ، فأين القرآنُ العربيّ المُبينْ و هوَ على هذا النحوِ القمينْ من خَلطٍ و أغلاطٍ و نفاقْ و ترّهاتٍ و خربشاتٍ لا يفعلُها مُعاقْ.

أنزل اللهُ القرآنْ لكي يرى الناسُ ما فيهِ مِنَ المعانْ لكلِّ عنف و إجرامٍ و طُغيانْ، فلا قيمةَ به للإنسانْ و لا احترام لمكانةٍ و لا لشأنْ، إنّهُ كتابُ العنصريّة و العنفِ و القتال، و هذا ما أكّدهُ و شَدّدَ عليه كاتبُهُ في الحالْ.
لا تنخدِع بالأسلوب المنمّق، فالرجاء كلّ الرجاء أن تقرأه و تتعمّقْ. إنّه كتابٌ غيرُ مُقنعٍ و ضعيفْ و كلّ ما فيه من الأفكار و النصوص سخيفْ، إنّه لا يُقيمُ لعلقلِ وزنَا، و لا يرفعُ من قدرٍ شأنا، إقرأ يا بن أمّة إقرأ لكن بفهم و عمقٍ لتبرأ من هذا الداء العُضالْ و هذا الفكر المُضِلّ و الضالّ مثل إلهه البَطّالْ.
إقرأ و افهمْ، ثمّ تعلّم كيف تحكُمْ على الأمورِ بالعقلِ و بالحكمة لأنّ العقلَ للإنسانِ نعمة.

أنزلَ اللهُ القرآنْ على الإنسِ و الجانْ و على النباتِ و الحيوانْ، فهناك مسلمون من الجانْ و مسلمون من الحيوانْ على شاكلةِ الحمار يعفورْ صديق النبي المَبهورْ بذكاء جِنانه، و فصاحةِ لسانِه. يا لهولِ ما نقرأ و ما نسمعْ، فلو تأمّلنا ببصيرةٍ لرأيتَ العينَ تَدمَعْ لهذه الأساطيرِ و الخُزعبلاتْ و ما فيها منْ نسجِ الأساطير البيّناتْ.

أنزل اللهُ القرآنْ ليكون عبرةً لِمَنْ يعتَبِرُ مِن واقعِ ينعدمُ فيه الأمن و الأمانْ، و تتجدّدُ فيه عبادةُ الأثانْ على هيئةٍ أُخرى لكنّها أَخرى.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-07-2014 الساعة 01:39 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:06 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke