Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2006, 10:55 PM
الياس زاديكه الياس زاديكه غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 14,102
افتراضي بلدان انتشار السريان.

السريان: الإطار التاريخي والجغرافّي
المطران د.لويس ساكو

ولد في الموصل، في شمال العراق. سيم كاهنا سنة 1983. حائز على دكتوراة في مبحث آباء الكنيسة، وعلى أخرى في التاريخ المسيحي القديم، وعلى إجازة في العلوم الإسلامية. أستاذ اللاهوت في جامعة بغداد. رُقّي إلى درجة الأسقفية في كركوك سنة 2002. له مؤلفات عدة، وهو عضو في عدد من الجمعيات المسكونية و الحوارية بين الأديان.

بلدان انتشارهم
واستنادًا إلى ما تقدّم نقدر أن نحدّد جغرافيا مواطن السريان. شرقاّ: بلاد فارس- إيران، غرباّ البحر الأبيض المتوسّط، و شمالاً آسيا الصغرى (تركيا) و جنوباً شبه الجزيرة العربية و بلدان الخليج، وخصوصاً بلدان شاطئه الغربي التي كانت تُعرف باسم بيت قطرايَ، وكان لنا فيها مفكّرون بارزون (3). و من المدن المهمّة: مراغة، أورميا، سوسه، جنديسابور، شوشتر، الأحواز، أفاميا، حمص، طرابلس، بيروت، سميساط، الرُها، منبج، قنّسرين، سروج، الرّقة، البتراء، دياربكر (آمد)، ماردين، راس العين، المجدل، دهوك (بيت نوهدرا)، أربيل، مركا (المرج)، عقرة، القُوش، نينوى (الموصل)، كركوك، حلوان، تكريت، سامرّاء، عانة، حديثة، الآَنبار، بغداد (ساليق وقطيسفون) سابقاً، الِحيرة، كشكر، ميشان... و بعض المدن ما تزال تحملّ اسمَها السريانيّ الى اليوم.
و لمّا جاءت المسيحيّة امتدّ نشاط المبشّرين السريان إلى إيران و تركستان و الهند و حدود الصين، فأقاموا فيها كنائس و أسقفيّات و العديدَ من الأديرة. فطريق الحرير صار طريق البشارة الإنجيليّة. و ظلّت المسيحيّة مزدهرة في هذه المناطق حتّى ما بعد الفتح العربيّ، وأُقيمت فيها المؤسّسات: المدارس والبيمارستانات (المستشفيات) و الأديرة. و يقول الأب هنري لامُنس اليسوعيّ عن انتشار لغة السريان: "من عجيب الامور ان انتشار لغة الآراميين بلغ على عهد السلوقيين مبلغا عظيماً، فأضحت اللغة السائدة في كل آسيا السامية، اعني في سوريا و ما بين النهرين و بلاد الكلدان و جزيرة العرب. و كان العرب المسلمون أيضاً يدرسونها لكثرة فوائدها. و لا نظن ان لغة اخرى حتى اليونانية جارت السريانية في اتساعها، ما عدا الانكليزية في عهدنا"(4).
و يبّين سليم مطر مدى تأثير السريانية على العربيّة: "طوّرت اللغة العربيّة نفسها و كّونت نحوها من خلال تجربة اللغة السريانية"(5). و قد يكون هذا التأثير حصل لمّا اعتنق قسم من الآراميين (السريان) الإسلامَ وأصبحوا موالين لإحدى القبائل العربيّة أو لأحد القوّاد المسلمين الكبار.
أمّا بقعة انتشار السريان اليوم فتشمل: سوريا الحالية و لبنان و العراق و شمال تركيا و شرق إيران و الهند (ولاية Kerala). وعلى رغم وجود جماعات مهمّة من السريان في الشرق الأوسط فإن عدم الاستقرار السياسيّ و الاقتصاديّ في هذه المنطقة قد دفع بهم الى الشتات. فللسريان جاليات ذات شأن في الأمريكَتين و استراليا وأوروبّا، و لهم فيها مراكزهم الثقافيّة و نشاطاتهم و كنائسهم التي تحافظ على طقوسهم الأصليّة.
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke