Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-03-2007, 01:53 AM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي ..إلى أين محبّتك يا رب ّ ..؟

إلى أين محبّتك يا ربّ ..؟


الله يبارك دائما ً العمل الجماعي ، ويعطي أفراده أضعاف ما يمنحهم حينما يعملون كأفراد مُستقلين كل منهم عن الآخر . إنه يفرح بأولاده حينما يراهم يحبون بعضهم البعض ، ويحملون بعضهم أثقال بعض .
لنتساءل : الحُبّ مشكلة أم حلّ ..؟ الحُبّ في أصله هو الحلّ ، لكن البشر هم الذين صنعوا منه مشكلة حينما عجزوا ويعجزون عن تنظيم حياتهم وفقا ً لشريعة الحبّ .ولذلك أصبح الحب مُشكلة الذين لا يستطيعون العيش إلا على الكراهية والعدوان وحبّ القوة .
صحيح أن الإنسانية تسعى جاهدة من أجل التعايش السلمي والإخاء بين البشر ، لكنها لم تنجح بعد في تنظيم علاقاتها على أساس المحبّة .فبقيت المحبّة في نظر الكثيرين مجرّد حلم يراود النفوس الطيّبة . فهل من عجب ٍ بعد أن يبقى الحب هو المُشكلة ..؟
أجل : إنّه أكبر مشكلات ذلك المخلوق العجيب ، الذي يتعانق عنده النور والظلام ، ويجمع في قلبه عواطف الحرب والسلام ، فكيف لايكون الحب هو مشكلة المشكلات ..؟ ولا ننكر أن الحب يستطيع أن يعمل المعجزات ، لأن الحبّ الحقيقي ليس نزوة أو عاطفة أو انفغالا ً ، بل هو فعل ونشاط وإبداع .لذلك فإننا نحاول دائما ًفي أمورنا الروحيّة أن نستعيض عن ( محبة القوة ) ب ( قوة المحبة ) . ونستطيع أن نقول بأن الحب ّ مفتاح لكلّ ما هو عظيم في الحياة الإنسانية .
ويؤكّد روح الرب قائلا : أيها الأحباء لنحبّ بعضنا بعضا ً – 1 يوحنا 4 : 7 .
إننا نحتاج أن نتعاون مع بعضنا البعض لكي نوفّر الكثير من التعب والعناء والشقاء ، فكلّنا في هذه الحياة ينقصنا ما عند الآخرين ، ولذلك يحتاج كلّ ٍ منّا إلى الآخر لعبور هذه الحياة .
ويؤكّد روح الرب على الإعتراف بالخطايا وغفرانها للغير أيضا : اعترفوا بعضكم لبعض بالزلات – 1 بطرس 5 : 16 . واعترفوا بعضكم لبعض - يعقوب 5 : 13 .
ومن الأمور البديهية الذي يجب أن ندركها من خلال علاقتنا بالله ، أننا لا ننال الغفران إلا إذا اعترفنا له بخطايانا – إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفرلنا خطايانا ويطهّرنا من كل إثم -1 يوحنا 1 : 19 . إذا ً لاغفران بدون الإعتراف والتوبة للرب .لكن الله لا يتوقف عند هذا فحسب بل يقدّم لنا معاني المحبّة والتطهير أكثر فأكثر ..! لأنّك لاتستطيع أن تتمتّع بغفران الخطايا مالم تغفر لأخيك - ليؤكد :- فإنه - إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضا ً أبوكم السماوي . وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا ً زلاتكم – متى 6 : 14 ، 15 .ولهذا يجب أن نقوم بنوعين من الإعتراف للرب أولا ً الذي كسرنا وصاياه وتعاليمه ، والثاني لمن أسأنا إليه وجرحناه .ومن هنا يتبيّن لنا بوضوح الإعتراف واجب الكل نحو الكل .
ولم تتوقّف تعاليم الرب عن المحبّة والتعاون بل تتجاوز كلّ الحدود والجغرافيا والتاريخ والزمان والمكان ..!
كانت المجتمعات القديمة أكثر ترابطا ً اجتماعيا ً من اليوم ، لأن وسائل الإعلام التي غزت البيوت والمجتمعات قرّبت البعيد ، لكنها بعّدت القريب ..أما قديما ً فكانت علاقات الناس تتميّز بالتقارب أكثر . وكان هناك تقليد اجتماعي عام أن تجتمع جماعات من الناس ليأكلوا معا ً – كولائم عامة – وكانت هناك أيضا ً ولائم خاصة حيث يُحضر كل واحد طعامه الخاص به ، ثم يجمعون كلّ الأطعمة لتكون وليمة للجميع .. وكانت رمزا ً حتى لمَن لايعرف – بوليمة المحبّة – وهذا ماركّز عليه الرسول بولس في رسالته الأولى 1 كورنثوس 11 : 23– 34 وبعد أن أثبت بولس الأخطاء التي وقعوا فيها آنذك فعالجها بمحبّة وتضامن وختم بذلك النتيجة النهائية لذلك قائلا ً : إذا ً يا إخوتي حين تجتمعون للأكل انتظروا بعضكم بعضا ً .ويعتبر هذا الفصل الكتابي للرسول لبولس من أروع وأهم ما كُتب في العهد الجديد ، لأنّه يحوي الأمر الصريح للكنيسة بأن تمارس فريضة العشاء الرباني ، وفيها يتحقق أعمق معنى للقول – بعضكم بعضا ً – لذلك نستطيع أن نسميها فريضة الشركة أو الاشتراك الأخوي .
ويؤكّد أيضا ً روح الرب قائلا ً : مهتميّن بعضكم لبعض اهتماما ً واحدا ً – رومية 12 : 16 .
فالاهتمام هو التوافق والاشتراك في الآراء والشعور بمحبّة وصدق ، والاعتناء ببعضنا لبعض – اهتمام الكل بالكل ، وهو ليس الاهتمام الشخصي بالأمور العالية ، التي هي الغنى وسمو المقام والمجد العالي ، وابتغاء معاشر العظماء .الأمر الذي شرحه الرب يسوع المسيح مفصّلا ً في مثل الغني الغبي – لوقا 12 .ويؤكّد روح الرب – مَن كان له معيشة العالم ونظر أخاه محتاجا ً وأغلق أحشاءه عنه فكيف تُثبت محبّة الله فيه ..؟- 1يوحنا 3 : 17 .ومن هنا يظهر لنا موقفان في علاقة الانسان مع أخيه الانسان والآخرين فإما أن نتفاعل مع اهتماماتهم وحاجاتهم ، وإما أن نهملهم وبهذا نتصادم معهم ..؟
ومن ثم يجب أن نصلّي بعضنا لبعض كما يؤكّد روح الرب – صلّوا بعضكم لأجل بعض – يعقوب – 5 : 13 .
إنّ الصلاة هي الصلة القوية بين الأبناء وأبيهم السماوي ، لكنّها يجب أن تتوجه إلى أبانا السماوي من اجل الآخرين أيضا ً ..لأنّ الاقتراب إلى الله يكون دائما َ من خلال خدمة الآخرين – متى 25 : 32 . فالصلاة ليست بديلا ً للكسل لكنها رجاء وشراكة للعمل ، وليست الوسيلة السحريّة لتحقيق الآمال ، بل هي شريك الكفاح والجهد من أجل تحقيق هذه الآمال .
فإذا كنّا نريد أن نصلّي من أجل المجتمع أو الوطن أو الشخص ، فيجب أن نتابع باهتمام ظروفه وأحواله . فالصلاة إذا ً تفكير مسؤول في محضر الله والاسترشاد بكلمته ..!
ويظهر لنا الله المحبّة في العزاء – عزّوا بعضكم بعضا ً وابنوا أحدكم الآخر – 1 تسالونيكي 5 : 11. وتعزية بعضنا بعضا ً مصدرها المحبّة – محبة الله – أي تشجيع الآخرين على الصبر ، وتشديدهم وإسنادهم لعبور الحياة بمصاعبها ومتاعبها . ويمكنك إفادة الآخرين بالتعزية ، من خلال التعزية بالفائدة الأخلاقية ، أي ما يمكن أن تقدّمه للآخرين من مشورة نافعة وقادرة على تذليل الصعاب وحلّ المشكلات التي تقابلهم .. وقدّم لنا بولس الرسول – التعزية بالفائدة الروحية ولقد استخدم هذه الجملة مرتين في –1تسالونيكي 4 ،5 .- عزوا بعضكم بعضا ً – الأولى : عندما تحدّث عن مشكلة الراقدين في الرب ، مؤكدا ً أن علاقة المؤمنين بالمسيح علاقة متينة وأبدية ، ولا تنقطع لأنها علاقة مستقلة عن الزمن . والثانية : عندما تحدّث عن حقيقة مجيء المسيح ثانية فجأة ً وعلى غير انتظار ، وسيكون يوم الدينونة رهيب ، مؤكدا ً أيضا ً على أن التكلّم والتأمّل في هذه الحقيقة يبعث على الاطمئنان والرجاء والتعزية وقت الآلام والمحن التي تحلّ بالمؤمنين والبشر .
كما ركّز الرسول بولس في غلاطية 5 : 13 -15 ورومية 13 : 8 – 10 على المحبّة مبينا ً بوضوح وجلاء .. الضرر الناتج عن عدم المحبّة ، والكلمة التي استخدمها في وصف ما فعلوه ببعضهم البعض لم تُستخدم في العهد الجديد إلاّ هذه المرّة فقط ( تنهشون ) كما يؤكّد – إن كنتم تنهشون بعضكم بعضا ً ، فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضا ً – غلاطية 5 : 15 . وهي كلمة تعبّر عن عمل ٍ وحشي يصدر عن الحيّات اللاسعة والنّافثة بسُمّها في جسم الإنسان . أو عن عمل ٍ يصدر عن الوحوش الضارية مثل الكلاب والذئاب ، التي تنهش وتأكل بأسنانها وأضراسها لحم الإنسان وتمزّقه .
إنها صورة مفزعة لحيوانات مفترسة تهاجم بعضها البعض . إنّه تشبيه فظيع لما كان يراه الرسول بولس بين أولئك الأخوة . الذين ينهشون بعضهم البعض بالكلام الرديء ، وبالألسنة اللاذعة ، ، وبسموم البغض والكراهية .
هذه هي نتيجة مخالفة وصيّة المحبّة . فمن لا يحب أخاه الذي يراه فكيف يحبّ الله الذي لايراه ..؟ وكيف سيحبّه الله ويثق بمحبّته..؟
ويؤكّد روح الرب في رسالة يعقوب – 5 :1 -11 . لا يئن بعضكم على بعض – ونلاحظ افتتاحية الآيات 7- 8 – 9 ـ تأنّوا .. تأنّوا .. لايئنّ – أي انتظروا واصبروا وتوقّعوا النجاة من المشقّات .
وبينما تتأنّوا ( لا تئنوا بعضكم على بعض ) . والأنين لون من ألوان التذمّر والإدانة للآخرين ، وللظروف . ويمكن للشخص أن يئن على نفسه ، وربما يكون هذا أخفّ ألوان وأنواع الأنين .. ويركّز لئلا تدانوا – يع 5 : 9 .كمن يتشفّى في أمر ٍ أصابَ أخاه ..؟ وهنا أيضا ً يظهر لنا الرب محبّة الإنسان لأخيه الإنسان حتى ولو كان عدوّه كما يقول : أحبوا أعدائكم أحسنوا لمبغضيكم سامحوا واغفروا لمن أساء إليكم .. فيا لها من عظمة خارقة للطبيعة البشرية ..!
أحبّائي : إنّ الطبيعة الضعيفة فينا تطالب بالإمتيازات، أمّا إذا كانت لنا الطبيعة الجديدة في المسيح يسوع طبيعة المسيحي الحقيقي المُحب ، فإننا نطالب ما لأخوتنا ونقدّمهم على أنفسنا ، حتى لو كان لنا الحق في تلك الإمتيازات .ولهذا يؤكّد روح الرب في رومية 13 : 4 و لوقا 14 : 7 – مقدّمين بعضكم على بعض .
أي أعط ِ لغيرك فرصة ليتكلّم قبلك ، وإذا تكلّم فلا تقاطعه وتوقفه عن الكلام لتتكلّم أنت َ ..وعندما تدخل أو تخرج قدّم غيرك أولا ً ..وعندما تجلس في مكان قدّم أخوتك على نفسك ليجلسوا أولا ً في أفضل مكان ..وعندما تشترك مع فرد ٍ أو جماعة في العمل ونجح هذا العمل ، لا تنسب النجاح لنفسك وما قُمت َ به ، بل قدّم غيرك وانسب النجاح إليهم .
لأنّك يجب أن تعرف : أنّ كثير من المشاكل تأتي من طلب الحقوق والامتيازات والمكانة ، فواحد ٌ يشكو من عدم إعطائه المكان المهم .. وأُخرى تشكو لأنّها لم تأخذ المكانة الأولى .. وآخر يشكو من الإهمال ..وأُخرى تشكو من نقص التقدير ..الخ .
يجب أن تعرف أخي الإنسان : بأنّ أعظم كلمة ٍ في الحياة هي كلمة المحبّة ، ولا تنسى بأنّ نعمة التواضع والمحبّة التي زرعها المسيح لا زالت ولا تزال هي النعمة المطلوبة ..لأنّ إطاعة هذا الكلام الكتابي – كلمة الحياة – هو الأمر الذي ينزع من العالم مُعظم أنواع البغض والأنانية والخصام والحسد ، ويُنشىء المحبّة والسلام والإنسجام بين بني البشر .
كما يؤكّد في – أفسس 5 : 19 و متى 5 : 21 . ويتحدّث بولس الرسول ومتى الرسول في هذا معبّرين : بأنّ الحياة المسيحية لا تتوقف عند حدّ الإقلاع عن شرور ٍ مثل .. القباحة وكلام السفاهة والهزل .. بل تتسامى بلغة الكلام فتجعل منه عبادة مقدّسة مُرضية لله – مُكمّلين بعضكم بعضا ً بمزامير وتسابيح وأغاني روحيّة – أفسس – 5 : 9 .
فلا شيء يطرد الظلام يا أخي الإنسان إلاّ النور ، ولا قوّة تذيب الجليد والثلج إلا أنوار أشعّة الشمس المُشرقة ..! ولهذا فالمحبّة تزيل من أمامها كلّ أنواع الكلام الرديء الذي قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فعل ٍ رديء ..؟
أخي يعلّمنا – الإناء المختار في الرب- بولس الرسول- في هذا الصدد أن نبدأ الكلام الأهم وليس المهم بدون مقدّمات طويلة ومملّة ، وأن نقدّم المديح والثناء بدون مبالغة وبصدق وبدون مواربة ، وأن نوجّه العتاب والنقد بلباقة ومحبّة بناّءة بدون تجريح وطعن ..؟
ويؤكّد رسولنا الفيلسوف بولس بروح الرب قائلا : خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله – أفسس 5 : 21 ...وهنا عندما نقرأ كلمة خضوع نعلم تماما ً بأنّ هناك سلطة ما يجب أن تخضع لها .. وحيث يوجد خضوع فهناك سلطة .
وإذا أردنا أن نتعلّم فضيلة الخضوع ، فلندرك أولا ً أن هناك ضرورة لوجود سلطة ويعبّر لنا كتاب الحياة ( المقدّس ) بأنواع ٍ كثيرة من السلطة وأهمّها : السلطة في علاقتنا معا ً ، يجب الخضوع لها : خضوع الأبناء للآباء – أفسس 6 : 1 – 3 . ، خضوع المخدومين للمرشدين – عبرانيين 13 : 17 .، خضوع الزوجة لزوجها – أفسس 5: 22 – 24 . ، خضوع الشعب للسلطة – رومية 13 : 1 – 7 . ، خضوع الخدّام للسادة – 1 بطرس 18 : 2 – 21 . .الخ
نعم : لقد خلقك الله وسمح لك أن تكون في ظروف معيّنة – بيتك – مدرستك – وظيفتك - ..الخ لأنّه يريد أن يصقلك ويشكّلك بأدواته .. ولكن بالمحبّة ..؟
أجل ونعم : والأعظم - المحبّة – والآن !
حان وقت افتراق المسيح بالجسد عن تلاميذه الأحباء ، ودنت ساعة ارتقائه إلى جبل الجلجثة ، ففتح قلبه لهم وكشف لهم ولنا ولجميع البشر عن لآلىء وجواهر لا تُحصى ، وأراد أن يصحح المفاهيم الخاطئة ، وأن ينقّيها بتعليق ٍ كلامي .
فغسل أرجلهم – أي أرجل التلاميذ- حتى يهوذا الذي كان يعرف بأنّه سيسلّمه ويخونه ..؟ يا لعظمة هذا التواضع وعمق هذه المحبّة .. ! ثمّ سألهم إذا كانوا قد فهموا ما عمله ، مؤكّدا ً لهم على المعنى الذي قصده – يوحنا 13 : 1 و غلاطية 5 : 13 . وكان يعلم أن- كلّ شيء قد دُفع إليه – وأنّه صاحب السلطان المطلق على كل شيء .
ورغم علمه بأن آلام العار والصليب والموت تنتظره ، إلا أنه كان يرى الأمجاد التي تنتظره وراءها .
فأحبّ العالم إلى المُنتهى ، وكانت هذه المحبّة هي المحرِّض له على أتيان العمل الجليل الذي قام به .هذا الذي علّمنا إياه يسوع ..! هذه هي الحالة التي كان عليها عندما غسل أرجل تلاميذه ، ولما لا يتملّكنا العجب أمام شخصه الفريد ، ومحبّته الفائقة الوصف ..؟
أحبائي :
إذا كان المسيح هو المعلّم والملك والرب قد قام بذلك .. فمَن نحن ُ إذا ً ..؟
يجب أن نتّخذ هذه القوّة والتواضع – بالمحبّة – والغفران والمسامحة والصبر ويؤكّد لنا :
لأنّي أعطيتكم أمثلة – حتى كما صنعت ُ أنا بكم – يوحنا 13 : 15 .
أحبّائي – الله محبّة ومن ثبت في المحبّة ثبت في الله والله فيه –
-أُحبّكم مثلما أحبّني الآب ، فاثبتوا في محبّتي – يوحنا 15 : 9
-الله محبّة .روح واهب المحبّة معكم .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 05-03-2007 الساعة 12:23 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-03-2007, 11:38 PM
الصورة الرمزية فريدة زاديكه
فريدة زاديكه فريدة زاديكه غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 896
افتراضي

أعتقد أن الحياة الإجتماعية متلاشية تماما في المجتعات الغربية وهي في طريقها إلى الزوال في مجتمعاتنا الشرقية أيضا . وذلك لتفاقم مسؤوليات الحياة وانصراف كل شخص للتفكير في أموره الخاصة.
فعلى الإنسان ألا ينهمك بالأمورالدنيوية الخاصة وينسى الشكر لله على كل شيء .
فالذي يصلي بخشوع وإيمان إذا يحب الله ! يجب أن تعرف أخي الإنسان : بأنّ أعظم كلمة ٍ في الحياة هي كلمة المحبّة . ويؤكّد رسولنا الفيلسوف بولس بروح الرب قائلا : خاضعين بعضكم لبعض في خوف الله.وحيث يوجد خضوع فهناك سلطة كما أن المسيح رأس الكنيسة كذلك الرجل رأس المرأة والأسرة معا
وفقا لهذه المحبة الإلهية خضع السيد المسيح له المجد لأبيه السماوي عندما أرسله ليفتدينا ويخلصنا من
براثن الشيطان !! وقد رضي أن يعلق على صليب خشبي متواضع رغم أن جريمة الصلب كانت تعد عارا شنيعا وخاصة فقط بالمجرمين والقتلى .ولكن ليتم كلام الله ومحبة بالبشرية الضعيفة .
فالمحبة لا تسقط أبدا **
والذي لا يستطيع أن يحب أخيه الإنسان المجبول من نفس الطينة والذي يراه
كل يوم فكيف سيحب الله الذي لا يراه . فبالمحبة والإيمان نستطيع صنع المعجزات .
ألف تحية وشكر للدرر التي تتحفنا بها والتي هي جديرة بالسجود أمامها ساعات طويلة .
زدنا من نفحاتك الروحية أيها الأخ والصديق الغالي وديع ***
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-03-2007, 02:35 AM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي الأخت فريدة

أختي فريدة :
أقف بكل احترام ٍ وتقدير على ما تضيفيه من عبارات البلسم الروحي الشافي ، لتعطيه لونا ً آخر من الألوان الروحية الكريمة بنقاء قلب ٍ وصفاء روح .
سلمت يداك وتكّرمت روحك في هذه العبارات الطيبة الرائحة .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-03-2007, 08:57 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي

أستاذنا الفاضل وديع الغالي أبو سلام تحية محبة وتقدير وشكر عميق لهذه المداخلة العريضة وهذه الأفكار الجميلة والسامية التي تتحدث عن عظمة ربنا وخالقنا يسوع المسيح الآب والإبن والذي ضرب لنا خير الأمثال في كل حياته التي أمضاها بيننا بشراً فكان مثال النقاء والطهر والقداسة والبرّ وكان مثال المحب والمتسامح وكان مثال المتواضع والمتحمّل والفادي وكان مثال الواعظ والكارز والمعلم والحكيم وكان مثال الأب الحلوم والرؤوف وكان في نهاية المطاف مثال الإبن المضحّي بحياته من أجل إخوته وأبنائه في الإنسانية لكي يعطيهم فرصة النجاة ويفتح أمامهم سبل الخلاص من خلال الإيمان به والعمل بنصحه وإرشاده. وما تعاليم بولس الرسول هذا الفيلسوف البارع في فهم أدق دقائق النفس البشرية بوحي وإلهام من الروح القدس إلا ذلك السّراط المستقيم الذي علينا أن نهتدي به ونسير عليه لنتمكن من الوصول إلى الهدف الأسمى وهو نيل الخلاص بالرب يسوع. حكم رائعة وتحليل معمّق وفكر سماوي ناضج وعِبَر لمن يريد أن يتّعظ بها.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 06-03-2007, 02:35 AM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي الأخ فؤاد

الغالي فؤاد ..
بكل احترام وتقدير ..أنت َ مَثل ٌ يحتذى به في كل صغير ٍ وكبير ..
سلمت يداك ووعيك الكبير فأنت دائما ً تتوج كلّ المقالات والأشعار بوعيك وحبك وثقافتك التي قلّ نظيرها في هذه الأيام لتزيدها ألقا ً وتضفي عليها روعة التحليل وبراعة الحكيم .
الرب يحميك ياغالي .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-03-2007, 07:49 AM
نبيل يوسف دلالكي نبيل يوسف دلالكي غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Sep 2005
المشاركات: 2,370
افتراضي

الأستاذ وديع القس المحترم
تحية طيبة وبعد
أقف أمامكم ياسيدي على هذا الموضوع الطيب يا ابن الأصول فقد كتبت مطولاً واجدت فيما ترنو إليه وبالمناسبة كانت لأسرنا الآزخية بالحسكة كلمة من إنجيل يوحنا تصدرت التقويم السنوي للحسكة طبعاً لآسرنا وهي تقويم سنوي العبارة التاية ( لنحب بعضنا بعضاً لأن المحبة من الله )
مع خالص تحياتي لشخطم الكريم سيدي .
نبيل
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-03-2007, 01:47 AM
وديع القس وديع القس غير متواجد حالياً
Platinum Member
 
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 796
افتراضي الأخ نبيل

أخي نبيل :
الكلمات الكريمة الأصيلة لا تخرج إلاّ من الأصالة .. وهذا ما لمسته في روعة ما سطرته يداك وألهمه تفكيرك الواعي وقلمك الشاعريّ الحساس بشعور الأصالة والمحبة .
سلمت يداك وروح الرب تغمرك بفرحه أبدا ً .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض
ابو سلام
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:40 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke