Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
ليس للشرِّ رجاء. شعر: فؤاد زاديكه
ليس للشرِّ رجاء تأذّى أنفُ جهلِ الأغبياءِ بضربٍ أقوى مِنْ ضربِ الحذاءِ فما أبدى له الإحساسُ ردّاً لأنّ الحسَّ في أيدي الفناءِ. إلى أيّ امتدادٍ يا جَهولُ تريدُ السيرَ في هذا الغباءِ؟ ترى الأحداثَ قد ضاقتْ عليكَ و زادَ الهمُّ, أشكالُ البلاءِ و أنتَ المغرمُ الشادي هراءً, كأنّ العزَّ في شدوِ الهراءِ و أنّ المجدَ في وهمِ احتلامٍ و أنّ الفوزَ مِنْ دونِ العناءِ. تصرّفْ مُعرضاً عن كلّ جهلٍ فإنّ الجهلَ يأتي بالبكاءِ صراعُ الكونِ, و الإنسانُ فيهِ صراعٌ مستمرٌّ في العناءِ و لن يقوى على التصريفِ فيهِ غبيُّ العقلِ, مشلولُ الأداءِ و ما قولي لغيرِ الحقّ يدعو. تعلّمْ, و احترمْ روحَ القضاءِ و حاولْ أن تُعيدَ الدرسَ, درساً بداعي العقلِ, و الفكرِ المُضاءِ فعيشٌ في ظلامِ الجهلِ, حزنٌ, مريرٌ مُوجعٌ قلبَ السماءِ و منْ يدعو لتدميرِ المعاني على ما فيها مِنْ روحِ الصفاءِ و مَن يسعى إلى تكفيرٍ خَلقِ, مُبيداً, بادّعاتِ الولاءِ فإنّ الشرَّ و الشيطانَ فيهِ
و ما للشرّ يوماً مِنْ رجاءِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|