حبيبنا الدكتور فيليب. إن حرصك الكبير على وحدة كنيستنا و محبتك لها يجعلنا نقدر فيك هذا الموقف الذي يجب أن يكون موقفنا جميعا. لا أحد البتة يرغب في أن تنقسم الكنيسة لكن هناك ممارسات خاطئة ليس من اليوم’ بل من سنوات طويلة لم يتم وضع حدّ لها لوقفها لأنها تسببت بنزف إنقسامي كبير في بعض الأبرشيات في أمريكا و أوروبا. ليس من المفيد أن نغمض عيوننا عما يجري من إنقسام و من فئوية و عشائرية في الكنيسة لنقول إننا بخير. نحن لسنا بخير. كنيستنا ليست بخير أخي فيليب و على كل من له غيرة على هذه الكنيسة أن يشير إلى مواضع الخلل و يقدم ما يراه من حلول’ فإنكار ما هو حاصل لن يفيد في شيء بل هو سيجعل الأمور تسوء أكثر. نحن بحاجة إلى ثورة في الكنيسة تقلب الكثير من المفاهيم السائدة, على الكنيسة أن تضخ دماء جديدة في شريان القيادات الروحية العليا. إن التورث و التوريث بات مرفوضا. نحن نرى أن أبناء الكنيسة يبتعدون عنها بسبب ممارسات القيادات و فرمانات الحرمان بسبب و بدون سبب. الأمور في كنيستنا لا تسير على ما يرام. ليس من مؤتمر كنسي واحد لكنيستنا و لا لسينادوس هذه الكنيسة أن أخذ بعين الاعتبار آلاف المقترحات و الرسائل التي حملت مقترحات من أجل التصحيح و التغيير. الرسائل تصل إلى المؤتمرات ثم ترمى في سلة المهملات. لا تأثير البتة على العلمانييين في الكنيسة و لا للمثقفين. إن الحرس القديم يستميت من أجل المحافظة و الحفاظ على المكاسب التي حققها. بكل أسف صار الاهتمام بالمال و جمع المال و التظاهر أكثر أهمية من مستقبل الكنيسة و شباب الكنيسة و أبنائها. هذه هي الحقيقة. علينا أن نعترف بها. لقد كثرت في الآونة الأخيرة المواضيع المطروحة في الكثير من المواقع السريانية بهذا الخصوص مما يدل على وجود حالة مرضية غير مرضية. يجب أن يحصل تغيير و التغيير لا يخيف إلا الذين لهم مصالح في ألا يحصل هذا التغيير. شكرا لك دكتور فيليب فجرح كنيستنا ينزف بلا توقّف و هو يؤلم!!!
__________________
fouad.hanna@online.de
|