Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
وجهٌ آخر للحرّيّة. شعر: فؤاد زاديكه
وجهٌ آخر للحرّيّة
قَبِّلني عشقاً و داعِبْ بُرعُمَ النهدِ و اصهرْ شعوري و عِشْ للوصلِ تستجدي أنثى احتراقٍ أنا في لفتتي لِينٌ بالشهدِ يقطرُ مِنْ ثغري، فَذُقْ شَهدي! قَبِّلني، قَبِّلْ ففي التقبيلِ إنعاشٌ للنفسِ يُغري و تعبيرٌ عنِ الوَجدِ قَبِّلْ شفاهي و قَبِّلْ وجهَ قافيتي قَبِّلْ حنيني و لا تخشى مِنَ الصّدِّ إنّ اشتعالي بعشقي باتَ مكشوفاً نادِمْ بفعلِكَ لا أحتاجُ للوعدِ ها نحنُ نُمضي سويعاتٍ بلا خوفٍ أقْبِلْ بجرأةِ مجنونٍ إلى حَدّي و انثرْ ربيعَكَ أزهاراً على صدري و ارسمْ غرائبَ ما تهوى على مَهدي أنثى الطفولةِ ظلّتْ في مغامرةٍ و العشقُ يُثْمِرُ عندَ السّعي في الجِدِّ أرجوكَ قَبِّلْ و وَدِّعْ لحظةً جعلتْ مِنّا ضحيّةَ أفكارٍ إلى اللحدِ خُذني بلطفِكَ و اعلَمْ إنّي راغبةٌ في ما ستفعلُ لنْ نهتمَّ بالرّدِّ فالحرُّ حُرٌّ متى استهواهُ تفكيرٌ أو شاءَ يغرفُ مِنْ عشقٍ بلا حَدِّ دَعنا نمارسُ حُرّياتِنَا و بلا قيدٍ لمنطقِ عُرفٍ صارَ للوأدِ فالبعضُ مارسَ مرذولاً و في سِرٍّ يأتي التظاهرَ بالأخلاقِ كالوغدِ إنّا نمارسُ ما نهواهُ عن وعيٍ مِنّا الإرادةُ في مسعىً إلى وِدِّ قَبّلني ذَوباً و هذي رغبتي، صُنْها فعلاً لذيذاً على أحلامِهِ سَردِي خُذني بحِلمٍ لطيفٍ رغبتي شاءتْ نحنُ اتّفقنَا على الإسعادِ و السّعدِ ما شأنُ غيرِنِا كي يأتوا معاتبةً و اللومُ يسرحُ في ردٍّ و في مَدِّ؟ قَبّلْ بكلِّكَ لا تسألْ على أحدٍ هذا اختيارُنا و الأسبابُ في العَدِّ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|