Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تحذير! شعر: فؤاد زاديكه
تحذير! يا لها مِنْ خيبةٍ صارتْ كبيرة في تخطّيها المدى, أمستْ خطيرة ثورةُ الأحرارِ كانتْ باتّجاهٍ عاقلٍ يمشي كما تمشي الأميرة لم تكنْ تنحو إلى منحى انقسامٍ إنها و اليوم تغلي في حقيرة نغحةٌ معصوبةُ العينينِ تدعو لانحرافٍ عن معانيها الكثيرة ما نرى يدعو إلى خوفٍ كبيرٍ مِن ظلامٍ, ليس أنوارٌ منيرة صبغةٌ دينيّةٌ تبدو جليّاً في شعاراتٍ و أفكارٍ مثيرة يجعلُ الإحساسَ بالأوطانِ يُلغى و انتماءُ الدينِ في أعلى وتيرة. إنّنا نخشى مِنَ الآتي بفكرٍ جاهليٍّ أحمقٍ, يؤذي السّريرة ثورةٌ كانت لكلِّ الشّعبِ, صارتْ ترتمي في حضنِ أفكارٍ عسيرة لا تنادي بانفتاحٍ أو قبولٍ بل بعُقمٍ شاءَ إفسادَ الخميرة. ها هيَ الأحداثُ تمضي و انحرافٌ عن مساراتٍ, أتانا بعضَ حيرة لهجةُ التهميشِ صارتْ في وضوحٍ بيّنٍ و الأمرُ في مرأى البصيرة. ألجموا مشروعَكمْ, لن يأتي خيراً بل بشرٍّ يلتقي رَوثَ الحظيرة هذه الأفكارُ للإقصاءِ تدعو حاربوها و اجعلوها في بُحَيرة ثورةُ الأحرارِ ما كانتْ لدينٍ أو بدينٍ, أو لأفكارٍ ضريرة ثورةٌ صارتْ لكلٍّ, لا لبعضٍ إنْ لبعضٍ عَمّرتْ. فهْيَ القصيرة. ما على مُستدرِكٍ إلاّ البلاغُ. احفظوا للجارِ و الجيرانِ جِيرة! ما لنا إلاّ لبعضٍ أن نكونَ كلّنا, و الكلُّ ماضٍ في المسيرة لا تقولوا مسلمٌ هذا, و ذاكَ غيرُ هذا, إنّ في هذا الجريرة اتّقوا اللهَ, الذي أعطى سلاماً مُفرِحاً, لا تقطعوا هذي الشُّعَيرة. إنْ تعاونتم على حبٍّ و سلمٍ أو على بِرٍّ و تقوىً دونَ غَيرة فالإلهُ الرّبُّ في عدلٍ جميلٍ. منصفٌ في قوّةٍ منهُ قديرة. لا تعيشوا فُرقةً فيها اختلافٌ, بل إخاءَاً عامراً يُبقي الخميرة. هكذا الأوطانُ نُعليها مقاماً في غنىً, و الكرهُ يُبقيها فقيرة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|