Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
عَبَثيّةُ العادات شعر: فؤاد زاديكه
عَبَثيّةُ العادات شعر: فؤاد زاديكه مَنْ لا يثورُ على العاداتِ مُنتَقِدَا إنْ كانَ فِعلُها بينَ الناسِ مُعتَمِدَا نهجَ التخلّفِ و الإذعانِ يخنقُها قهراً و يجعلُ منها العُرْفَ قد عُبِدَ. مَنْ لا يثورُ على الأوضاعِ إنْ فسدتْ يبقَى أسيرَها مهموماً و مُرْتَعِدَا لا تعجبَنَّ لهُ فالعقلُ مُنقَبِضٌ و الفكرُ يجرعُ أوهاماً بما شَهِدَ هذا السّلوكُ سلوكُ الخوفِ مُنقَسِمٌ بينَ التردّدِ و الإقدامِ مُتئِدَا يخشى التخلّصَ مِنْ عاداتٍ مُجتَمَعٍ صارتْ تُعَرقِلُ مشروعاً و مُجتَهَدَا همٌّ سيجعلُ مِنْ آمالِهِ بَدّداً غمٌّ سيملأُ عينَي حُلمِهِ رَمَدَا إنّ التطلّعَ صوبَ النورِ يلزمُهُ مهوى صفاءٍ و عينٌ تجحدُ الشَّرَدَ إنّ التمسّكَ بالعاداتِ إنْ حملتْ في جوفِها السأمَ و الأوجاعَ و النّكَدَ جهلٌ سيخلقُ بينَ الناسِ مُعضِلةً ليست تُحَلُّ و لن نغدو بها سُعَدَا بالوعي ندعمُ و الإدراكِ موقفَنا حتّى نواجهَ عبئاً يُنجِبُ العُقَدَ بعضُ المُمارَسِ مِنْ عاداتنا عبثٌ و البعضُ يَصلُحُ أن يبقى لنا سَنَدَا. قولُ الحقيقةِ إغضابٌ لِمُنْجَرِفٍ خلفَ التزامِهِ, يبغي العُرفَ مُعتَقَدَا هذي النصيحةُ منّي جُلُّ غايتِها فَهمُ المواقفِ بالعقلِ, الذي وُجِدَ كي يرفعَ الشأنَ مِنْ أحوالِنا, فبهِ نلقى الخلاصَ و ما لا يهدمُ الجسدَ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|