Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-09-2015, 10:02 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي ردّ على السّبتيّين و معتقداتهم (4) بقلم: فؤاد زاديكه

ردّ على السّبتيّين و معتقداتهم (4)

بقلم: فؤاد زاديكه

إنّي أردتُ من خلال هذه المقدّمة و المدخل إلى مضمون الموضوع, أن أوضّح هذه الأمور, و كنت راسلت بالبريد هذه الجماعة لمدة غير قصيرة بعد هجرتي من سورية و قدومي لألمانيا, و كانوا يقومون بإرسال كراريس و كتب و مطبوعات لي لأني كنت طالباً لديهم, حاولت التعمّق أكثر بهذه الدعوة و عن قرب, و حصلت بنهاية الأمر و بانقضاء الدراسة على شهادة من هذه الجماعة و هي لا تزال لدي سأقوم بنشرها هنا, ليتمّ التأكّد بأنّي حين حاورتهم و جئت برسالة الرد على معتقداتهم, لم تكن دراستي نظرية بل عملية, إذ عرفتهم بعمقٍ أكثر و عن قرب كذلك و بعد حوارات كثيرة و طويلة و نقاشات دافعت فيها عن صلابة موقفي و عن إيماني كمسيحي, لا يقبل أيّ انحراف عن نهج المسيح القويم و الأمين و هو ما جاء في الكتاب المقدس, و كنت عرفت سابقا شهود يهوه و جادلتهم كثيراً و قرأت من كتبهم الكثير و أدركت بأنهم كالسبتيّين, من أصحاب البدع و الهرطقات و الاجتهادات التي لا توافق مبادئ الكنيسة الرسولية الجامعة و المقدسة. و لي كتابات و ردود عن بدعة الشهود سأقوم بنشرها في وقت آخر.
كنت أقرأ المطبوعات المرسلة و أتعمّق بمضامينها و أقوم بالمقارنة و بالتدقيق و بالفحص بنظرة حيادية و دقيقة و واعية و دون أيّ تشنّج أو تعصّب, و إلاّ لما كان لي أن أستطيع فهم جوهر هذه الدعوة, و أتمكن من الرد عليهم بما كشف حقيقة هذه الدعوة, و التي ليست من المسيحية بشئ فهي بعيدة كلّ البعد عن الإيمان الكنسي و عن فكر المسيح و تعاليمه. كنت أنظر بحكمة و بفهم و باستيعاب لكلّ الأفكار المطروحة و الاجتهادات المفضوحة, فرأيت بوضوح, و تأكدت من أنّ مثل هذه الأفكار الدخيلة و المسمومة تسبّبت و تتسبّب بظهور عقد فكريّة في الكنيسة الواحدة بكلّ أسف, و إنّي لواثق منْ أنّ كلّ مَنْ يفهم المسيحية بحقّ, و يدرك روح هذا الإيمان الصافي و السليم و من روافده الأصلية و التي هي حياة المسيح و أفعاله و من ثمّ التعاليم التي جاء بها و قد جمعها لنا تلاميذه و تلاميذهم من بعده, لنهتدي بها و لا يضيع عنّا اتّجاه البوصلة الحقيقيّة و الأمينة, سوف يفهم هذا و يعيه بدقة و بوضوح و يعرفه حقّ المعرفة.

الردّود

تطالعنا إحدى مقالاتهم و هي بعنوان" مَن هم الأدفنتست السّبتيّون؟" -كانوا بعثوا بها إليّ بتاريخ 28 نوفمبر 1988 أي بعد وصولي لألمانيا بحوالي السنتين – بالتعريف عن هذه الجماعة فتقول:" الأدفنتست السّبتيون, هم جماعة من المسيحيّين الذين يتبعون تعاليم السيّد المسيح له المجد و يقيمون أقوال أنبياء الله و رسله الكرام " و للردّ نقول: إنّ هذا التعريف لا يميّزكم عن أيّة جماعة مسيحيّة, بل أنّه القاسم المشترك الأعظم بين جميع الطوائف و الفئات المسيحية المعروفة, فكلٌّ يقول عن نفسه, ذات الصفة, إذاً لا توجد ميزة لديكم تتميّزون بها عن غيركم من خلال هذا التعريف, أمّا الذي يميّز جهة عن غيرها أو فكر عن غيره فهي الممارسة العمليّة التطبيقيّة, التي تدلّ بوضوح على ماهية أيّة فكرة أو نهج أو معتقد أو سلوك. و أنتم بما تسعون له و تدعون إليه, يتناقض في الواقع مع هذا التعريف و مضمونه, و من خلال التطبيق نستطيع الحكم على صوابيّة الفكرة أو عدم صوابيتها. ثم تتابع المقالة فتقول:" كما يعلمون بها نصّاً و لا يرضون بالاجتهاد و التفاسير و التقاليد المخالفة لنصّ الإنجيل المقدّس الصّريح الواضح " ربّما كلمة (يعلمون) قُصِدَ بها (يعملون) فجاءت خطأً مطبعيّاً. و الرّدّ: "لا يرضون بالاجتهاد و التفاسير" هنا أسأل سؤالاً: أليست الأزمنة التي استنتجها السبتيون و من بعدهم شهود يهوه بخصوص القيامة أو المجيء أو الحكم الألفي عبارة عن اجتهادات و تفاسير؟ و إلاّ فماذا يمكن أن تكون غير ذلك؟ أم أنّها وحيٌ نزل على إلن هوايت كدعوتها؟ ثم " لا يرضون بالتقاليد المخالفة لنصّ الإنجيل" هذا أمرٌ جيّد, لكن هل حاولتم كسبتيّين أن تتحرّروا من قيود التقاليد في الحفاظ على يوم السبت و على الناموس, هذان اللذان حرّرهما المسيح بالفداء و بالتغلّب على الموت و قهره من خلال صعوده إلى السماء, و بنعمة الخلاص التي منحها لنا, حيث كنّا تحت الناموس؟ إنّنا الآن مُخَلّصون بنعمة فادينا الرب يسوع المسيح, و قد انتهت مسألة أن يكون البشر تحت الناموس, أي الخطيئة الأصلية.
تقول المقالة:" أمّا تاريخ دعوتهم فهو عجيب.. إذ لم يكن قطّ من قبيل الصدفة أن يقوم رجال أتقياء في بلدان عديدة من هذا العالم بالمناداة برسالة واحدة " و للرّدّ نقول: ما هو العجيب الذي يكمن في هذه الدعوة؟ و ما وجه الغرابة فيما جاءت به هذه الدعوة ما عدا انحرافها عن السراط المسيحي المستقيم؟ ثمّ ما هي المعايير و المقاييس التي استندتم عليها من خلال تقييمك لهذه الجماعة المنادية بهذه الدعوة حتّى يُقال عنهم رجال أتقياء؟ إنّ التقوى هي في مخافة الله و مخافة الله لا تكون في مساعيكم المستميتة من أجل تجزئة الكنيسة و تفتيت وحدتها أكثر ممّا تجزأت و تفتّتت؟ أما قولهم بأن هؤلاء نادوا برسالة واحدة فإنّي لا أراه دقيقاً و لا صحيحاً و قد يراه معي الكثيرون ممن يعلمون حقيقة الإيمان المسيحي الثابت و الذي أسسه الرسل و تابعوه من بعد مغادرة يسوع لهم, حيث بقي الروح القدس يوجّهم و يعلّمهم و ينمّي بهم روح المثابرة و الجهاد و العمل. لأنّ الدعوة كانت واحدة بعد المسيح و من ثمّ صارت إلى ما وصلت غليه اليوم من تشرذم و تشتّت و تجزئة, و ما قد تصير إليه في الغد و المستقبل القادم لطالما هناك أوهام بشرية قد تتصارع مع الإيمان و ضعاف النفوس هم الوحيدون الذين لا يثبتون أما تلك الصراعات, فيسقطون في هوة البدع و الهرطقات و الانحراف عن الإيمان الثابت و الراسخ و السليم.
يتبع...
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-11-2021, 08:17 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي

ردّ على السّبتيّين و معتقداتهم (4)

بقلم: فؤاد زاديكه

إنّي أردتُ من خلال هذه المقدّمة و المدخل إلى مضمون الموضوع, أن أوضّح هذه الأمور, و كنت راسلت بالبريد هذه الجماعة لمدة غير قصيرة بعد هجرتي من سورية و قدومي لألمانيا, كان ذلك في عام 1988 و كانوا يقومون بإرسال كراريس و كتب و مطبوعات لي لأنّي كنت طالباً لديهم, حاولت التعمّق أكثر بهذه الدعوة و عن قرب, و حصلت بنهاية الأمر و بانقضاء الدراسة على شهادة عام 1989من هذه الجماعة (مدرسة صوت النبوّة) و هي ما تزال لديّ سأقوم بنشرها هنا, ليتمّ التأكّد بأنّي حين حاورتهم و جئت برسالة الردّ على معتقداتهم, لم تكن دراستي نظرية بل عملية, إذ عرفتهم بعمقٍ أكثر و عن قرب كذلك و بعد حوارات كثيرة و طويلة و نقاشات دافعت فيها عن صلابة موقفي و عن إيماني كمسيحي, لا يقبل أيّ انحراف عن نهج المسيح القويم و الأمين و هو ما جاء في الكتاب المقدس, و كنت عرفت سابقًا جماعاتٍ من بدعة شهود يهوه و جادلتهم كثيراً و قرأت من كتبهم الكثير و أدركت بأنّهم كالسبتيّين, من أصحاب البدع و الهرطقات و الاجتهادات التي لا توافق مبادئ الكنيسة الرسولية الجامعة و المقدسة. و لي كتابات و ردود عن بدعة الشهود سأقوم بنشرها في وقت آخر.
كنت أقرأ المطبوعات المرسلة و أتعمّق بمضامينها و أقوم بالمقارنة و بالتدقيق و بالفحص بنظرة حيادية و دقيقة و واعية و دون أيّ تشنّج أو تعصّب, و إلاّ لما كان لي أن أستطيع فهم جوهر هذه الدعوة, و أتمكّن من الرد عليهم بما كشف حقيقة هذه الدعوة, و التي ليست من المسيحية بشئ فهي بعيدة كلّ البعد عن الإيمان الكنسي و عن فكر المسيح و تعاليمه. كنت أنظر بحكمة و بفهم و باستيعاب لكلّ الأفكار المطروحة و الاجتهادات المفضوحة, فرأيت بوضوح, و تأكدت من أنّ مثل هذه الأفكار الدخيلة و المسمومة تسبّبت و تتسبّب بظهور عقد فكريّة في الكنيسة الواحدة بكلّ أسف, و إنّي لواثق منْ أنّ كلّ مَنْ يفهم المسيحية بحقّ, و يدرك روح هذا الإيمان الصافي و السليم و من روافده الأصلية و التي هي حياة المسيح و أفعاله و من ثمّ التعاليم التي جاء بها و قد جمعها لنا تلاميذه و تلاميذهم من بعده, لنهتدي بها و لا يضيع عنّا اتّجاه البوصلة الحقيقيّة و الأمينة, سوف يفهم هذا و يعيه بدقة و بوضوح و يعرفه حقّ المعرفة.

الردّود

تطالعنا إحدى مقالاتهم و هي بعنوان" مَن هم الأدفنتست السّبتيّون؟" -كانوا بعثوا بها إليّ بتاريخ 28 نوفمبر 1988 أي بعد وصولي لألمانيا بحوالي السنتين – بالتعريف عن هذه الجماعة فتقول:" الأدفنتست السّبتيون, هم جماعة من المسيحيّين الذين يتبعون تعاليم السيّد المسيح له المجد و يقيمون أقوال أنبياء الله و رسله الكرام " و للردّ نقول: إنّ هذا التعريف لا يميّزكم عن أيّة جماعة مسيحيّة, بل أنّه القاسم المشترك الأعظم بين جميع الطوائف و الفئات المسيحية المعروفة, فكلٌّ يقول عن نفسه, ذات الصفة, إذاً لا توجد ميزة لديكم تتميّزون بها عن غيركم من خلال هذا التعريف, أمّا الذي يميّز جهة عن غيرها أو فكر عن غيره فهو الممارسة العمليّة التطبيقيّة, التي تدلّ بوضوح على ماهية أيّة فكرة أو نهجها أو معتقدها أو سلوكها. و أنتم بما تسعون له و تدعون إليه, يتناقض في الواقع مع هذا التعريف و مضمونه, و من خلال التطبيق نستطيع الحكم على صوابيّة الفكرة أو عدم صوابيتها. ثم تتابع المقالة فتقول:" كما يعلمون بها نصّاً و لا يرضون بالاجتهاد و التفاسير و التقاليد المخالفة لنصّ الإنجيل المقدّس الصّريح الواضح " ربّما كلمة (يعلمون) قُصِدَ بها (يعملون) فجاءت خطأً مطبعيّاً. و الرّدّ: "لا يرضون بالاجتهاد و التفاسير" هنا أسأل سؤالاً: أليست الأزمنة التي استنتجها السبتيون و من بعدهم شهود يهوه بخصوص القيامة أو المجيء أو الحكم الألفي عبارة عن اجتهادات و تفاسير؟ و إلاّ فماذا يمكن أن تكون غير ذلك؟ أم أنّها وحيٌ نزل على إلن هوايت كدعوتها؟ ثم " لا يرضون بالتقاليد المخالفة لنصّ الإنجيل" هذا أمرٌ جيّد, لكن هل حاولتم كسبتيّين أن تتحرّروا من قيود التقاليد في الحفاظ على يوم السبت و على الناموس, هذان اللذان حرّرهما المسيح بالفداء و بالتغلّب على الموت و قهره من خلال صعوده إلى السماء, و بنعمة الخلاص التي منحها لنا, حيث كنّا تحت الناموس؟ إنّنا الآن مُخَلّصون بنعمة فادينا الرب يسوع المسيح, و قد انتهت مسألة أن يكون البشر تحت الناموس, أي الخطيئة الأصلية.
تقول المقالة:" أمّا تاريخ دعوتهم فهو عجيب.. إذ لم يكن قطّ من قبيل الصدفة أن يقوم رجال أتقياء في بلدان عديدة من هذا العالم بالمناداة برسالة واحدة " و للرّدّ نقول: ما هو العجيب الذي يكمن في هذه الدعوة؟ و ما وجه الغرابة فيما جاءت به هذه الدعوة ما عدا انحرافها عن السراط المسيحي المستقيم؟ ثمّ ما هي المعايير و المقاييس التي استندتم عليها من خلال تقييمك لهذه الجماعة المنادية بهذه الدعوة حتّى يُقال عنهم رجال أتقياء؟ إنّ التقوى هي في مخافة الله و مخافة الله لا تكون في مساعيكم المستميتة من أجل تجزئة الكنيسة و تفتيت وحدتها أكثر ممّا تجزأت و تفتّتت. أما قولهم بأنّ هؤلاء نادوا برسالة واحدة فإنّي لا أراه دقيقاً و لا صحيحاً و قد يراه معي الكثيرون ممّن يعلمون حقيقة الإيمان المسيحي الثابت و الذي أسّسه الرّسل و تابعوه من بعد مغادرة يسوع لهم, حيث بقي الروح القدس يوجّهم و يعلّمهم و ينمّي بهم روح المثابرة و الجهاد و العمل. لأنّ الدعوة كانت واحدة بعد المسيح و من ثمّ صارت إلى ما وصلت إليه اليوم من تشرذم و تشتّت و تجزئة, و ما قد تصير إليه في الغد و المستقبل القادم لطالما هناك أوهام بشرية قد تتصارع مع الإيمان و ضعاف النفوس هم الوحيدون الذين لا يثبتون أما تلك الصراعات, فيسقطون في هوة البدع و الهرطقات و الانحراف عن الإيمان الثابت و الراسخ و السليم.

يتبع...

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:09 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke