أحزانُ قلب شعر/ فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

أحزانُ قلب

شعر/ فؤاد زاديكى

( في تفجير كنيستي الإسكندرية و طنطا البارحة)

مِنَ القلبِ الجريحِ اليومَ أكتبْ ... و إحساسي مِنَ الأحداثِ يضرِبْ

قَتيلُ الحزنِ في دربٍ لأنّي ... أُحِبُّ النّاسَ مِنْ قلبي لأكسَبْ

رضاءَ اللهِ في هذا لكَوني ... بإيماني أرى الإنسانَ مَكْسَبْ

و ما الإيمانُ أن أدعو لغيري ... بسوءٍ أو لهُ أصطادُ مَقْلَبْ.

دُعاةَ الجهلِ و التكفيرِ كفّوا ... عَنِ الإجرامِ إنّ اللهَ يغضَبْ

جعلتُمْ ربَّكم شخصًا بليدًا ... على الإنسانِ صارَ (اللهُ يكذِبْ)

أمَا قلبٌ لديكمْ أو شعورٌ؟ ... أمَا فَهمٌ؟ أمِ التّفكيرُ أحدَبْ؟

ضحايا حقدِكم في كلِّ عصرٍ ... شهودٌ, إنّها تبكي و تندُبْ

ضحايا مصرَ هذا اليوم تنعي ... ضميرَ النّاسِ, لم تُخطئْ و تُذنِبْ

تَشَفَّيتُم بها غِلًّا و حَقْدًا ... دَوَاعي الدّينِ للأفكارِ مَشْرَبْ

(شعانينُ) السّلامِ الحلوِ كانتْ ... فجاءَ الغدرُ يستقوي و يلْعَبْ

عظيمٌ أجرُكمْ يا مَنْ ذهبتُمْ ... ضحايا غدرِهمْ, إنّي لأعْجَبْ

مِنَ الإنسانِ كيفَ القلبُ يقوى ... على الإيذاءِ, أمْ للجرمِ يَطربْ

عقيمُ الفكرِ و الأخلاقِ هذا ... كأنّ الوهمَ نورَ العقلِ يحجبْ؟