Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
تَهدِيداتُ العربِ لأعدائِهم الشّاعر السوري فؤاد زاديكى
تَهدِيداتُ العربِ لأعدائِهم
الشّاعر السوري فؤاد زاديكى فَرْقَعَاتٌ في هَوَاءٍ كُلُّ هذا الاِدِّعَاءِ لو تَأمَّلْنَا بِعَقْلٍ, إنَّهُ مَحْضُ افْتِرَاءِ لَسْتُمُ إلّا جُنُودًا, دُونَ رُوحِ الكِبْرِيَاءِ قد تَفَاخَرْتُمْ بِجَدٍّ أو بِأصْلِ الانْتِمَاءِ أو بِعَصرٍ كانَ فيهِ بَعضُ خَيرٍ أو رَجَاءِ ما الذي يأتيهِ هذا و الأمانِي كالهُرَاءِ؟ ما لَها مَنْحَى وُجُودٍ, إذْ أُحِيْلَتْ لِلفَنَاءِ هَلْ أبَنْتُمْ مِنْ رُؤاكُمْ غيرَ خِزْيٍ و البَلَاءِ؟ كُلُّ تَهدِيدٍ كلامٌ فَارِغٌ, ما مِنْ دَوَاءِ أو عِلاجٍ, فَهْوَ دَاءٌ, يا لَهُ مِنْ شَرِّ دَاءِ اِستَغَلَّيْتُمْ شُعُوبًا في خِدَاعٍ, و الدَّهَاءِ حَتّى صارَ الشّعبُ يجري خَلفَكُمْ مِنْ دُونِ لَاءِ قابِعًا - مِنْ ضَغْطِ ذُلٍّ - في دَياجِيرِ الغَبَاءِ مُنذُ أعوامٍ و أنتمْ سُلطَةُ الظّلمِ, العَدَاءِ أيُّ تَهْدِيدٍ بِقَولٍ ما بِهِ مَجْرَى عَزَاءِ غَيرُ مُجدٍ, كُلُّ كِذْبٍ و انْحِنَاءاتُ افْتِرَاءِ اِبْحَثُوا عَنْ غَيرِ هذا, كُلُّكم تَحتَ الغِطَاءِ أنتمُ و الخَصْمُ هذا في عِدَادِ الأصدِقَاءِ ليسَ تَعْنِيكُم شُعُوبٌ أو قضاياها, رَجَائِي أنْ تَعُوا ما في كلامِي, إذْ بِهِ وَجهُ الصَّفاءِ في وُضُوحٍ دونَ لُبْسٍ, فَهْوَ بَادٍ في جَلَاءِ ليسَ تَهديدًا حَقِيقِيًّا كلامُ السُّفْسِطَاءِ يا شُعُوبَ العُرْبِ أنتِ اليَومَ في هذا الفَضَاءِ لُقمةٌ لِلمَضْغِ في أفْوَاهِ بَعْضِ الأغبيَاءِ مِنْ مَعَالِي قَادةٍ, حُكّامِ أمْرٍ و القَضَاءِ إنّ في تَهدِيدِهِم هذا قُبُولَ الاِعْتِدَاءِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|