Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
غيابُ السّلطة شعر/ فؤاد زاديكى (في نكبة مرفأ بيروت)
غيابُ السّلطة شعر/ فؤاد زاديكى (في نكبة مرفأ بيروت) ما جرى بالأمسِ1 فعلًا ... نكبةٌ مَنْ مُسْتَفيدُ؟ هذه بيروتُ تغلي ... ذابَ صخرٌ والحديدُ والضحايا ليس تُحصى2 ... في تَواليها المزيدُ كانَ ميناءً فأضحى ... تُربةً فيها شهيدُ سَلْ عَنِ الأسبابِ3 حتّى ... يَنجلي أمرٌ مُفيدُ خَزَّنوا أسبابَ مَوتٍ ... ليسَ همٌّ أنْ يُبيدوا شعبَ لبنانَ احتراقًا ... إنّه الفعلُ البليدُ ما الذي يدعو لهذا ... الفعلِ هل هذا رشيدُ؟ لم يَعُدْ لبنانُ قَطعًا ... آمِنًا منهُ الوجودُ سُلطةٌ غابتْ قرارًا ... (حزبُ شيطانٍ)4 يسودُ قُلتَ يا (حَسّانُ)5 قولًا ... عن مدى صدقٍ يَحيدُ ليس بالإمكانِ فِعْلٌ ... خانكَ اليومَ الوعيدُ5 أنتَ مأمورٌ عزيزي ... ما بِحُرٍّ لو تريدُ بعدَ أيّامٍ سَتَنْسى ... عندما يأتي جديدُ نكبةٌ كبرى وأنتم ... في غيابٍ لا يعودُ واجِبٌ أنْ تَسْتَقيلوا ... كُلّكمْ كي لا تَعودوا تَحكموا. أنتم بلاءٌ ... يا سياسيّونَ6 جُودوا لُطفَكمْ حتّى تُريحوا ... إنّكم عبءٌ شديدُ. المانيا/ في 5/8/2020 1- انفجار مرفأ بيروت وهو يحوي على نترات أمونيوم في العنبر رقم 12 وربّما ذخيرة وصواريخ مخزّنة فيه من قبل جهة لبنانيّة تتحكّم بكلّ مفاصل الدولة. 2- لغاية اليوم 154 شهيدًا وأكثر من 5000 مصاب وعدد غير معروف من المفقودين إضافة إلى الخراب والدمار الهائل الذي أصاب الكثير من أحياء بيروت على مسافات بعيدة أشبه ما يكون بانفجار قنبلة نووية قُدِّرت قوة الانفجار ب 4,5 على مقياس ريختر كهزة أرضيّة. 3- جميع الأجهزة الأمنية والقيادات السياسيّة في البلد كان لها علم بوجود هذه المادة الخطرة في المرفأ ولكن لا أحد استطاع أن يفعل شيئًا وعندما طالب العقيد المتقاعد جوزيف نقولا سكاف في الجمارك بوجوب إبعاد هذه المادة الخطرة عن المرفأ تمّت تصفيته عام 2017 في ظروف غامضة ممّا يعني أنّ بقاء هذه المادة في المرفأ كان يخدم جهة ما في لبنان. 4- حزب الله الذي يبسط سيطرته على المرفأ ومطار بيروت وعلى القرار السياسي في لبنان وهو المستفيد الوحيد من انفلات الأمن في لبنان. 5- حسّان دياب رئيس الحكومة الذي وعد بكشف الجناة والاقتصاص منهم والكلّ يعلم أنّه لا يستطيع تحريك ذبابة دون إذن من حزب الله والتيّار العوني المشارك مع حزب الله في تجميد الوضع اللبناني والوصول به إلى هذه الحالة المزرية في كل مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والمعيشية الخ... 6- جميع قادة الأحزاب والكتل السياسية في لبنان لأنّ الجميع يعتمد على نظام المحاصصة الطائفية التي تفقد الكفاءة وتقود البلد إلى الخراب والهلاك وهذا ما هو حاصل في لبنان منذ سنوات طويلة. إنّ الحلّ هو بالدولة المدنيّة وليس الطائفية وبهذا فقط خلاص لبنان من كل مشاكله.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|