Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الدبابات تحاصر المساجد السورية استعدادا لجمعة «أسرى الحرية»
الدبابات تحاصر المساجد السورية استعدادا لجمعة «أسرى الحرية»
تاريخ النشر : 2011-07-15 غزة - دنيا الوطن يستعد السوريون للخروج في مظاهرات عارمة اليوم، في جمعة «أسرى الحرية» التي تداعى إليها الناشطون على صفحات «فيس بوك»، مع تصاعد حملة الاعتقالات التي تشنها قوات النظام ضد الناشطين والمثقفين، وكان آخرها أمس في تجمع للفنانين والمثقفين في دمشق. وفيما قد يكون إنذارا بيوم جمعة دموي في حماه، أعلن التلفزيون السوري أن مسلحين اختطفوا اثنين من رجال الأمن وطالبا، في المدينة. وخرج يوم الجمعة الماضي مئات الآلاف من سكان حماه، في تظاهرات دعت لرحيل بشار الأسد، ولم يتعرض رجال الأمن للمتظاهرين، وهو ما أعاده سكان المدينة، لوجود السفيرين الأميركي والفرنسي بينهم واللذين زارا حماه الأسبوع الماضي. وفي الوقت نفسه، صعدت القوات السورية من حملاتها أمس في مدن على الحدود العراقية والتركية، وفي حمص، مما تسبب في مقتل 8 مدنيين على الأقل في إدلب ودير الزور وحمص. وشهدت حماه أمس إضرابا عاما، تجاوبا مع دعوة الناشطين على صفحات الإنترنت، لتحويل كل يوم خميس يوم إضراب عام. وذكرت صفحة «الثورة السورية» على «فيس بوك» أن حماه التزمت بالإضراب العام بشكل تام، وأن «جميع المحلات أغلقت والمدينة تتأهب وتتجهز لمظاهرات الغد (اليوم)». والتزمت مناطق أخرى عديدة في سوريا بالإضراب العام أمس، من بينها دوما في ريف دمشق، وحمص والقامشلي والبوكمال، حيث خرجت مظاهرات لأطباء ومحامين يطالبون بإطلاق سراح المعتقلين. وفي دمشق، خرجت مظاهرة مساء أمس طالبت أيضا بإطلاق سراح المعتقلين، وهتف المتظاهرون «لا منكل ولا منلين حتى ترك المعتقلين». وفي المقابل، شددت قوات الأمن السورية من قبضتها على مناطق جديدة، وقتلت مواطنين اثنين في مدينة دير الزور، فيما جرح العشرات عندما أطلقت سيارات للأمن السوري النار على متظاهرين في ساحة باسل الأسد، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن طبيب في المدينة. وكان هناك تمثال لباسل شقيق الرئيس بشار الأسد في الميدان لكن قوات الأمن أزالته منذ شهرين حتى لا يحطمه المتظاهرون. ويطلق الناشطون على الساحة اليوم اسم ساحة الحرية. كذلك قال المرصد إن مدنيين اثنين وعسكريا قتلوا في حمص، جراء إطلاق الرصاص الكثيف، وإن العمليات الأمنية والعسكرية مستمرة في حي باب السباع وأحياء أخرى في المدينة. وأضاف أن 11 مواطنا جرحوا برصاص قوات الأمن السورية في حي باب السباع ودوار الفاخورة، وأن جراح معظمهم خطيرة. ونقلت وكالة «رويترز» عن سكان في دير الزور، أن القوات السورية قتلت شخصين أمس حين أطلقت النيران على احتجاج يدعو للديمقراطية. ويعد هذا جزءا من حملة متصاعدة ضد المحتجين في المنطقة القبلية المتاخمة للعراق. وذكرت أيضا أن ضباط المخابرات العسكرية أصابوا سبعة محتجين تجمعوا في الميدان الرئيسي بالمدينة الواقعة على نهر الفرات في منطقة نائية بشمال شرقي سوريا. وقال شاهد وهو مبرمج كمبيوتر طلب عدم نشر اسمه، لوكالة «رويترز»، خشية الاعتقال «تجمع نحو 1500 من أجل مظاهرة الظهيرة المعتادة على الرغم من شدة الحرارة. ونزل آلاف آخرون إلى الميدان بعد سقوط القتيلين. وهناك نحو عشرة آلاف شخص موجودون». وعلى الرغم من أن دير الزور مركز إنتاج النفط السوري المتواضع فإنها من أفقر المناطق في سوريا البالغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. ويستثمر القليل من عائدات النفط في المنطقة الصحراوية، وأدى نقص المياه على مدى الأعوام الستة الماضية، الذي يقول خبراء إنه نجم عن سوء إدارة الموارد والفساد، إلى تقلص الإنتاج الزراعي. وقوض ذلك الدعم لعائلة الأسد التي تحكم سوريا بقبضة حديدية منذ عام 1970 بين القبائل السنية في دير الزور والتي سمحت لها السلطات بحمل السلاح لتصبح ثقلا موازيا للأقلية الكردية إلى الشمال. وقال سكان إن تفجيرين استهدفا خطين لأنابيب الغاز أثناء الليل في دير الزور. بينما قالت وكالة الأنباء الرسمية إن النيران اشتعلت في خط للأنابيب بسبب جفاف الطقس. وقال الشيخ نواف الخطيب، وهو زعيم قبلي محلي، بالهاتف لـ«رويترز»، إنه من الصعوبة الشديدة بمكان استهداف خطي الأنابيب في ظل انتشار المزيد من القوات في دير الزور مؤخرا. وأضاف أن البعض يشتبه في أن النظام وراء الهجمات لتشويه صورة قضية الديمقراطية بعد أشهر من المظاهرات السلمية. ويكافح الأسد لإخماد مظاهرات تزداد اتساعا في المناطق الريفية والقبلية وفي ضواحي العاصمة ومدن مثل حماه وحمص تطالب بإنهاء حكمه الشمولي. ومنعت اعتقالات واسعة ونشر قوات الأمن بأعداد كبيرة، بما في ذلك الميليشيا المعروفة باسم الشبيحة، حدوث مظاهرات في أحياء وسط دمشق وفي المركز التجاري بحلب. ويأتي قتل المحتجين الاثنين في دير الزور في الوقت الذي وسعت فيه وحدات من الجيش الحملة العسكرية لسحق المعارضة للأسد في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد والمتاخمة لتركيا. وقال نشطاء إن أربعة قرويين قتلوا أمس في هجوم مدعوم بالدبابات على أربع قرى على الأقل بمنطقة جبل الزاوية في إدلب. وقال ناشط في إدلب طلب عدم الكشف عن هويته خوفا من الاعتقال لـ«رويترز» بالهاتف «نشهد تصعيدا عسكريا بعد التصعيد السياسي من جانب النظام». وكان يشير إلى الاعتقالات التعسفية لآلاف السوريين التي اشتدت في الأسبوعين الأخيرين، حسبما ذكر دعاة لحقوق الإنسان. ومن بين من اعتقلوا الطبيب أحمد طعمة وهو زعيم معارض من دير الزور خطفته عناصر المخابرات العسكرية الأسبوع الماضي من عيادته، وفقا لما ذكره أصدقاء له. وقالت منظمات حقوقية إن قوات الأمن السورية ألقت القبض على 30 شخصا على الأقل من بينهم المخرجان السينمائيان نبيل المالح ومحمد ملص والممثلة مي سكاف خلال احتجاج للمطالبة بالديمقراطية في دمشق يوم الأربعاء. وكان هؤلاء ضمن مجموعة فنانين أصدروا بيانا هذا الأسبوع يندد بعنف الدولة ضد المحتجين ويطالب بالمساءلة عن قتل المدنيين والإفراج عن آلاف السجناء السياسيين المحتجزين دون محاكمة. وقال مقيمون إنه عثر في الشهر الحالي على المطرب إبراهيم قاشوش في نهر العاصي بحماه مذبوحا بعد تأليف أغنية دعا فيها الرئيس السوري إلى الرحيل ورددها مئات آلاف السوريين في المدينة. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|