مداخلتي قبل قليل على موضوع سعادة الإنسان و الاشتياق في موقع مجلة أسرة القلم من خلال ب

[fouadzadieke]

مداخلتي قبل قليل على موضوع سعادة الإنسان و الاشتياق في موقع مجلة أسرة القلم من خلال برنامج الصديقة الدكتورة إنصاف ابو ترابي الاسبوعي
امر جميل أن نرى اشخاصًا يهتمون بنا يراعون مشاعرنا و يشاركونا افراحنا و افراحنا و هذا ما سوف يخفّف عنها عبء الحياة و ثقل متاعبها.
الإنسان في هذه الحياة محتاج لاخيه الإنسان ليقدّم له العون مهما يكنْ. الحياة الاجتماعية أسرة كبيرة ليس بمقدورنا أن نعيشها عزلة و اقصاءً بل تفاعلًا و انسجامًا و تقاربًا و تفاهما. انا بحاجة للآخر و ما اهتمامي به و شوقي له سوى مماريتي لانسانه التي انتمي إليها.
أن نجد من يحبّنا و يهتمّ بنا تشعرني بالراحة و الهدوء و الأمان.
حاجتنا إلى الآخر و حاجة ذاك الآخر لنا معادلة متكاملة لا يجب أن يختلّ توازنها لهذا ينبغي أن نكون اشدّ حرصًا على كسب الآخر و نيل ثقته و الفوز بمحبته. فعلى هذا النحو تسير أمور الحياة على ما يرام ليتم؟ بلوغ المنشود و تحقيق الأهداف و الطموحات.
الحياة بمفرزاتها اليوميّة تحمل إلينا أعباء كثيرة ومتنوّعة فما علينا الا ان نشحذ هممنا بكلّ ما لدينا من طاقة ومقدرة لنحظى بالحَسَنِ منها و بما لا يعود علينا بأيّ ضرر.
الشاعر السوري فؤاد زاديكى

[fouadzadieke]

مداخلتي قبل قليل في رابطة حلم القلم العربي عن المحبّة و التّسامح و السّلام



المحبة هذه الكلمة الصغيرة تحمل معاني الكون أجمعه. لأنّها تعبّر عن نفسها فهي تعطي من روحها الصّفاء و السّلامة و الانفتاح و التّسامح و العفو و قيمًا أخرى كثيرة لا تُحصى
المحبّة هي من الربّ و هو المحبّة التي أعطاها لنا بخلقه و بما جادت به يمينه من خير و بركة للبشريّة.
نستطيع أن نحبّ كما نستطيع أن نكره و الإثنان متناقضان مختلفان يسير كلّ منهما باتّجاه معاكس و مناقض للآخر ففي حين تكون المحبّة بناءً تكون الكراهية هدمًا و في حين تكون المحبّة تضحيةً و عطاءً يكون الكره أنانيّة مفرطة مقيتة.
لا يمكن لشخص عاقل أن يختار الهدم بدل البناء أو الشرّ بدل الخير. نحن بشر نعيش حياةً صعبةً في مواقف كثيرة منها ما يفرض علينا سلوكًا و نهجًا حياتيًّا يحتاج منّا إلى فهمٍ و معرفةٍ و ذكاءٍ لهذا نحن مجبرون على ممارسة المحبّة لانّها خشبةُ الخلاص و سبيلُ النّجاة و هي الجامع بدل الفارق و الرّابح بدل الخاسر أحبّوا بعضكم بعضًا و بهذه المحبّة نرتقي بأفكارنا و سلوكنا و نحيا حياةَ راحةِ الضّميرِ.
أمّا التّسامح فهو ميزةٌ انسانيّةٌ لا يتميّز بها سوى الأشخاص الأسوياء و الذين يملكون قلوبًا بيضاء نظيفة نظافة التّسامح ذاته كم هو جميلٌ أن نكون قادرين على الغفران و المسامحة فما من بشرٍ لا يخطئ بحقّ الآخر لهذا علينا أن نعي و نستوعبَ الحياة بكلّ ما فيها من جوانب إيجابيّة و سلبيّة و أن نكون فاعلين وليس مفعولا بنا. أن نعطي بقدر ما نملك من المحبة و من الوعي و الرؤية السّليمة للامور فالمحبّةُ و التّسامحُ ركنان لا ينفصلان فَمَن لا يُحبّ لا يعرف التّسامح و من لا يسامح لا يمكن أن يعلم ما هي المحبّة.
أمّا السّلام فهو حاجةٌ حياتيّة للبشريّة جمعاء إذ لا يمكن أن تستمرّ الحياة في ظلّ ظروف الحرب و التّصادم والاقتتال و الخصام و العداوة.. ومتى سارت الحياة على هذا النّهج نكون خسرنا السّلام وفقدنا الأمل فتضيع الأحلام و تكثر الآلام و تشتدّ المحن و المصائب لهذا نحن أحوج ما نكون لعيش السّلام فبدونه لا محبّة و لا تسامح.
عيشوا السّلام وكونوا من دعاته و العاملين على إرساءِ أسسه و هي قيمٌ إنسانيّةٌ نبيلة نحتاجها جميعًا.
المحبّة بدون تسامح لن تكتمل أركانها و الإثنان معًا لا يمكن أن يعيشا في ظلّ الحرب و الخصومة و العداوات لهذا حبّذا لو اجتمع الكلّ في حياة النّاس ليكون بناءُ الخير و العمران و النهوض و التقدّم


الشاعر السُوري فؤاد زاديكى