Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هل أنتِ فعلا الحقيقة؟ شعر: فؤاد زاديكه
هل أنتِ فعلا الحقيقة؟ هلْ أنتِ فعلا الحقيقة؟
هلْ يكمنُ في جوفك جلاءُ الوقائعِ و ثباتُ الأحداثِ و مصداقيّةُ الأزمنة؟ هلْ لا يشقُّ غبارَ أمانتكِ باطلٌ أو يعكّرُ صفوَ بهائكِ ضبابٌ؟ هلْ فيكِ تكمنُ الأمانةُ الجليّة؟ هلْ معكِ ترتاحُ النّفسُ السويّة؟ هلْ في ظلالكِ و تحتَ سنديانِ عزمكِ يرقدُ اليقينُ جالساً على كرسيّ عرشهِ حاملاً صولجانَ عزمهِ؟ هلْ أنتِ هيَ تلك العقدةُ المستعصيةُ على الكثيرين ولا يدركك الكثيرون؟ هلْ أنتِ بادرةُ الخيرِ تزفّ مع حلولها زغاريدَ الطّيرِ و أناشيدَ الرّاحة و تنعمُ بالجلاءِ جنائنُ الصّراحة؟ هلْ أنتِ فعلا تلكَ الحقيقةُ الغرّاء التي تتحدّثُ عن مسارِ الأشياء بمنتهى الجلاء؟ هلْ أنتِ عبقريّةُ الزّمن تطبعُ نياشينَ فوزها أم هي تجترُّ خيبةَ عجزها؟ قد لا تفهمكِ الرّياحْ قد لا تقابلين باحترامٍ مُباحْ! قد تُهاجمينَ و تعاقبينَ بالجراحْ قد تُشتمينَ وتلامينَ و تُشاقينَ إلى السّاحْ! يحتارُ الفهمُ في إدراككِ فيتخبّطُ بين الأشياءِ و الأشياء! هلْ أنتِ صافيةٌ جليّةٌ باديةٌ للعيان لا تخضعينَ لتأثيراتِ الزّمانِ و المكان؟ هلْ أنتِ واثقةٌ من ذاتك لا يُخيفكِ الزّيفُ وجيوشُ البطلان؟ إلى أن أعرفَ كنهكِ و أدركَ أسبابَ سرّكِ سأبقى أطرحُ أسئلتي في خضمّ بحركِ! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-04-2007 الساعة 11:15 AM |
#2
|
|||
|
|||
كلنا نرغب بالوصول لمعرفة الحقيقة وماأجمل من الحقيقة
شكرا يافؤاد أبدعت |
#3
|
|||
|
|||
الأخ فؤاد...
أخي الكبير ( المبدع ) فؤاد ..
بحثُك عن الحقيقة وكنهها ذكّرني بأعظم فيلسوف ٍ قديم وهو ( أرسطو ) .. قام أرسطو في الظهيرة والشمس ُ في - أثينا - باليونان عمودية في الصيف الحار ، وهو يحمل بيده فانوسا ً قديما ً ( سراج )في أحد الشوارع وينظر إلى الأرض ويجحظ بعينيه هنا وهناك ، فلفت َ هذا المنظر كثير من المّارة فسألوه : عمّا تُفتّش ُ يا عبقري - يا أرسطو - ..؟ قال : أُفتّش ُ عن الحقيقة ..! وردّوا فسألوه ..ألا ترى الحقيقة في ضوء النّهار لتحمل َ سراجا ً باهت الضوء ..؟ فقال : إنّ البشر لا ترى الحقيقة في ضوء الشمس لأنّهم عميان البصيرة ، وربّما هذا السراج البسيط يجعلهم أن ينتبهوا إلى النور الحقيقي ..؟ سلمت يداك يا أخي ... فدعنا شموعا ً نحترق لنضيء الشمس لللآخرين وإن تلظينا بأوار النار .
__________________
الذين يثبّـتون أنظارهم إلى السماء لن تلهيهم الأمور التي على الأرض ابو سلام |
#4
|
||||
|
||||
الغاليان المحبان سميرة و وديع بهذه التأملات المتمرسة في عشق الكلام والمعنى وبهذه المنعة من قوة الصراحة وإعلان اليقين الذي هو عين الحقيقة أو هو جزء منه. أقول لكما كل الشكر و منتهى التقدير لهذا التشجيع وهذا المرور المبهج والمفرح دمتما بكل خير.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|