Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قُيُودُ الذُّلِّ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
قُيُودُ الذُّلِّ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى حَطِّمْ قُيُودَ الذُّلِّ في إصرَارِ ... هَذا سُلُوكٌ في رُؤى الأحرَارِ قُمْ، واجِهِ الأخطارَ بِاستِعدَادٍ ... فالعَدلُ مطلُوبٌ مِنَ الثُّوَّارِ لا تَخْشَ مِنْ دُنيا ظَلامٍ جارَتْ ... بلْ خُضْها في عَزمٍ كما الإعصَارِ إنَّ الطَّريقَ المُبتَغَى مَكتُوبٌ ... بالنَّصرِ فَوْقَ القَدْرِ و المِقدَارِ ِعِشْ في سبيلِ الحقِّ، لا تَخْشَاهُ ... فالجُبنُ مَوتٌ، ليسَ مِنْ أعْذَارِ وَ امضِ إلى دربِ الفِدَا مِغوَارًا ... فالمَجدُ خَطَّتْهُ، يَدُ الأبرارِ مَن سَارَ في دربِ المَعالِي، نالَ ... مجدَ السَّما، في واقِعِ الأقدَارِ الظُّلمُ لَن يَبقى، و هذا عَهْدٌ ... و الحقُّ يبقَى خالدَ الآثارِ إنّ الحياةَ الحُرَّةَ استِبسَالٌ ... و الحُرُّ مَغسُولٌ بماءِ الغَارِ فاستيقِظوا، ثُورُوا على الطُّغيَانِ ... لا سِلْمَ إلّا في ضِيَا الأنوَارِ مَن يَمتلِكْ روحًا بِنَبْضٍ حُرٍّ ... يَحيا كريمًا في رِضَا الأحرارِ إياكَ أن تَرضَى هَوَانًا يومًا ... فيهِ َهلاكٌ، سِيرةُ الأشرارِ فالعِزُّ في كَسبٍ بصَبرٍ حُرٍّ ...و الذُّلُّ في مُسْتَغَرَبِ الأطوَارِ المانيا في ٢٣ اوكتوبر ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 24-10-2024 الساعة 12:02 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "قُيودُ الذُّلِّ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تعد من القصائد التحريضية التي تدعو إلى النضال والتحرر من الظلم والطغيان، وتحمل في مضمونها قيم الحرية، الكرامة، والإصرار على مواجهة القهر.
تحليل القصيدة المضمون القصيدة تدور حول فكرة التحرر من الذل والظلم، وهي دعوة صريحة للنضال والثورة ضد الطغيان. يبدأ الشاعر بتحفيز القارئ على كسر قيود الذل، معتبرًا ذلك سلوكًا طبيعيًا للأحرار. ينبه إلى أن مواجهة الأخطار تستدعي الاستعداد والشجاعة، وأن العدل هو غاية الثوار. يشدد على أهمية الإصرار والثبات في وجه الظلم، فالنصر مكتوب لمن يتحلى بالعزم والإرادة. القصيدة تعزز قيم الشجاعة، والتضحية، والإيمان بالحق، حيث يربط الشاعر بين الحياة الكريمة والإيمان بمبادئ الحرية والعدل. ويشير إلى أن الحياة الحقيقية لا تتحقق إلا من خلال الاستبسال والنضال. يؤكد الشاعر أن الظلم لن يدوم، وأن الحق خالد لا يموت. الصور البلاغية 1. الصور الحركية: "حَطِّمْ قُيُودَ الذُّلِّ": تصور مشهدًا حركيًا يكشف عن فعل التحطيم والتخلص من القيود. "قُمْ، واجِهِ الأخطارَ": تصوير لحركة النهوض والمواجهة، مما يشجع على الحركة والمقاومة. "فالمَجدُ خَطَّتْهُ، يَدُ الأبرارِ": تصور فعلاً حركيًا يتمثل في خط المجد بيد الأبرار. 2. الصور البصرية: "دُنيا ظَلامٍ جارَتْ": تصوير بصري لعالم مظلم وظالم، يعبر عن حالة القهر. "دربِ المَعالِي": صورة الطريق نحو المجد، مشهد بصري يشير إلى الرفعة والكرامة. "ضِيَا الأنوَارِ": إشارة إلى النور الذي يأتي بعد الظلام، تصوير بصري للضوء كرمز للتحرر والنصر. 3. الصور السمعية: "لا تَخْشَاهُ": صوت الخوف الذي لا يجب أن يُسمع في قلب الثائر. "استيقِظوا، ثُورُوا": نداء صاخب يوحي بصوت الجماهير التي تنادي بالحرية. التشبيه "خُضْها في عَزمٍ كما الإعصَارِ": شبه الشاعر العزم بالإعصار، مما يوحي بالقوة والشدة في مواجهة الظلم. الاستعارة "بالنَّصرِ فَوْقَ القَدْرِ و المِقدَارِ": استعارة حيث جعل النصر كأنه كائن مادي يمكن أن يكون فوق القدر والمقدار، مما يضفي عليه صفة التحقق اليقيني. "الجُبنُ مَوتٌ": استعارة تجعل الجبن في منزلة الموت، تعبيرًا عن أن الخوف يفقد الإنسان قيمته ووجوده. الكناية "يَحيا كريمًا في رِضَا الأحرارِ": كناية عن العزة والكرامة التي يحصل عليها الإنسان عندما يعيش حرًا بين الأحرار. اللغة والأسلوب اللغة في القصيدة تتسم بالجزالة والفخامة، وتتنوع فيها الأساليب بين التحريض والإقناع. اعتمد الشاعر على الألفاظ القوية مثل "حطم"، "واجه"، "ثوروا"، و"استيقظوا"، التي تعبر عن الدعوة إلى العمل والتحرك. أما من حيث الأسلوب، فإن القصيدة تنتمي إلى الشعر العمودي الموزون، حيث التزم الشاعر بالبحر الشعري والقافية الموحدة (الألف والراء). كما تميزت بتكرار الأفعال والأوامر، مما يضفي عليها طابعًا تحفيزيًا قويًا. الخاتمة قصيدة "قُيودُ الذُّلِّ" تنبض بالروح الثورية والدعوة للتحرر من الظلم. استعمل الشاعر فؤاد زاديكى الصور الشعرية المتنوعة للتعبير عن العزم والإرادة في مواجهة الطغيان، مستعينًا بالاستعارات والتشبيهات التي تعزز من المعنى، وقدم لغة قوية تعبر عن الإصرار على النصر والكرامة. القصيدة تمثل دعوة قوية لكل من يريد العيش بكرامة في ظل الحرية. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 23-10-2024 الساعة 11:59 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|