Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
عشّاقُ الهوى. شعر: فؤاد زاديكه
عشّاقُ الهوى
يا لقلبٍ مُغرَمٍ لم يَرْتَشِفْ مِنْ دواعي العشقِ قطراً أو يَقِفْ عندَ حدِّ الكفِّ عن أهوائِهِ في بلوغِ السّعدِ وصلاً أو يخَفْ. هاجتِ الأشواقُ في أعماقِهِ فانتحى خوفاً و أمسى يرتجِفْ مُحْبَطٌ لم يُسقَ مِنْ لذاتِها أو ينَلْ وعداً لذا دمعاً ذرَفْ هذه الحسناءُ أغرى صيدُها ذلكَ المعشوقَ عنها ما انصرَفْ حاولَ الإفلاتَ مِنْ أغلالِها فاعتراهُ الوهنُ بالجُرمِ اعترَفْ قائلاً أحببتُها مُسْتَسْلِماً عازفاً عشقي و عشقي ما عزَفْ يا لذاتي و المعاناةِ التي لم تنتهِ عربدتْ أجنادُها في كلِّ صَفّْ مُستبدٌّ في تردّي حالتي عشقُ وَهمٍ حتّى أنّ الوهمَ جَفّْ ربّما أصحو و لكنْ صحوتي صحوةُ المُلتاعِ مِنْ نَقرٍ بِدَفّْ ما غنىً تأتيهِ في إقبالِها سمّرتْ قلبي و ما كانتْ تخفّْ إنّني المطعونُ باستخفافِها و السلوكِ الصَعبِ ما عنهُ تكُفّْ سحرُها أعمى فؤادي فارتمى واقعاً و النصرُ مِنْ أنثى يُزَفّْ علّمتني أنّ أسرارَ الهوى و اختراعَ العشقِ أعصاباً يحفّْ قلتُ قد أنجو بنفسي عندما أنأى عنها, ربّما وَقعٌ أخَفّْ خابتِ الآمالُ منّي كلّها إذْ رأيتُ الوضعَ مَحمولاٍ بِكَفّْ. هكذا أحوالُ عشّاقِ الهوى و الجمالِ المُشتهى, هذا المِلَفّْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|