06-02-2018, 08:15 AM
|
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,996
|
|
وجهة نظر مواطن صغير بقلم/ فؤاد زاديكى
وجهة نظر مواطن صغير
بقلم/ فؤاد زاديكى
أنا أطالب - من جهة كوني مواطن سوري و من هذا المنبر الحرّ و الذي هو من حقي كما من حقّ الجميع التعبير عن رؤيتهم - بإلغاء وزارتي الأوقاف و الإعلام و بمنع تدريس مادة التربية الدينية في المدارس و التعويض عنها بكتاب لتعليم مبادئ شرعة حقوق الإنسان و نشر مبادئ الأخلاق و التهذيب الاجتماعي فمادة التربية الدينية تشعر الطالب أو التلميذ بشعور النقيض و ليس الشعور بالآخر و احترام خصوصيته كما يجب أن يكون اسم الدولة الجديدة هو (سوريا) كي لا يشعر غير العرب بالغبن و مشاعر التهميش و القهر فسوريا للجميع و ليست للعرب فقط دون غيرهم و يجب الفصل التام بين الدين و الدولة و عدم تسييس الجيش ليبقى ضمن مهمة الدفاع عن الوطن لا الانتماء لأي حزب أو تيّار سياسي, كما يجب أن تلغى من الدستور مادة (يجب أن يكون رئيس الدولة مسلما) ليكون انتخاب الرئيس على أساس الكفاءة و ليس الدين أو الانتماء العرقي فأمريكا كأكبر دولة و أقوى دولة في العالم لم تمنع من وصول شخص مسلم مثل باراك أوباما إلى سدّة الرئاسة بحجة أنه مسلم و يجب تعديل قوانين الأحوال الشخصية السائدة حاليا و بحرية اختيار الدين و احترام جميع الحريات الشخصية و الدينية لجميع افراد المجتمع و حرية الزواج المدني المسلم بالمسيحية و المسيحي بالمسلمة دون تغيير دينه كما يجب الفصل بين السلطات الثلاث فصلًا نهائيًا و فعليًا دون أي تداخل أو تدخّل فلا يحق لأية سلطة التدخل في شؤون القضاء بفرض ما ليس قانونيا و شرعيا عليه ليبقى القضاء نزيها يقوم بواجبه على أساس الأمانة و الحق و العدالة, كما نطالب بتغيير جذري لجميع المناهج التربوية و التعليمية السائدة اليوم فهي ناقصة و تشوّه حقائق التاريخ و لا تساير تطور المجتمع و لا ما حصل من تطورات على جميع الأصعدة في العالم و هذه ضرورة ملحّة جدًّا و هناك أشياء أخرى كثيرة يجب أن يتم العمل من أجلها كي يكون النظام الجديد قائمًا على أساس من العدالة الاجتماعية المحترمة و إلّا فسيبقى الوضع كما هو عليه حتى و لو جاء نظام سياسي آخر أو أي رئيس آخر لسوريا, يجب أن يتمّ اختيار أعضاء مجلس الشعب من ممثلين حقيقيين له بعيدا عن السياسة و التسييس و أن تقوم انتخابات حرة و نزيهة من أجل اختيار أي رئيس جمهورية جديد و تحت مراقبة و أنظار مؤسسات حقوقية وطنية و دولية لتكون هناك انتخابات نزيهة و صحيحة دون تزوير كما جرى و يجري ليس في سوريا فحسب بل في جميع بلدان الوطن العربي. فإذا لم يتمّ تحقيق هذه المطالب و هي مطالب لأغلبية أبناء الشعب السوري فلن تقوم دولة ناجحة و عادلة و قوية و متقدمة يكون لها احترام دولي و داخلي ما لم يتم تجاوز كل هذه العقبات التي تقف في طريق تحقيق مشروع سوريا الكبير و الناجح و المحترم, فالشعب الذي هو الأساس يبقى دائما مغيّبًا عن المشاركة و مهمّشًا و عليه فقط أن يقول ماااااااااااااع بالموافقة و ليس بغير ذلك. كلّنا نحب بلدنا سورية و نغار على مصلحته و نريد أن يكون وطنًا للجميع دون تمييز أو إقصاء أو تهميش لأي سبب كان أو يمكن ان يختلقه اصحاب المصالح الخاصة و النفوس الضعيفة تلك التي تريد نهب خيرات البلد و السيطرة عليه بكتم الحريات الشخصية بجميع أنواعها.
__________________
fouad.hanna@online.de
|