Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
هَيْدَا لبنان!!! بقلم/ فؤاد زاديكى
هَيْدَا لبنان!!! بقلم/ فؤاد زاديكى إنّ كلَّ شيءٍ في لبنان يجري بطريقةٍ عجيبةٍ غريبة لا يستطيع أحد تفسيرها. فالفساد مستفحِل ومستشري كالسرطان في مؤسسات الدّولة وهو ينخر في قواها ويستنزفُها وبدعمٍ من المسؤولين وتغطية منهم على فاعليه لأنّهم يتبعون كيانهم الطائفي أو الحزبي الخ... المحسوبيّات على أشدّها فلا وجود للقانون ولا فاعليّة له, لأنّه قانون يخضع لإرادة الشخاص وليس مصلحة الوطن. النظام الطائفي السائد فاشل وهو سبب جميع ما يحصل للبنان من مشاكل ويلات ومصاعب وخلافات واختلافات بل ونزاعات واقتتال. الأمن مهزوز ويمكن في أيّة لحظة أن تقع كارثة يكون لها وقعٌ مشؤوم ونتائج كارثيّة لا يُحمد عُقباها. الدولة غائبة عن الحضور بحيث تتحكّم ميليشيات مسلحة بالقرار و هي فوق القانون حتى أنّها لا تُعير رئيس الجمهوريّة أيّ وزنٍ أو قيمة عندما لا يكون لمصلحتها. القضاء مُسيّس بكلّ معنى الكلمة وهو يكون وفق أمزجة الكيانات السياسية التي تتحكّم بقرار القضاء في أحكامها تلبية لمصلحة هذه الفئة أو تلك وليس لما يمليه القانون ومصلحة الوطن والمواطن وهناك تلاعب واضح ومكشوف في الجسم القضائي وما جرى في قضية المقدم سوزان الحاج وايلي غبش والممثل المسرحي زياد عيتاني قبل أيّام لهو خير دليل على صحة ما نقوله. الموازنة والتي يجب أن تكون معيار التوازن والاستقرار وخطة المستقبل وأمان البلد منذ ما يزيد عن الشهرين تضرب كرتها هنا وهناك دون تحقيق أيّ هدف مرجوّ لغاية الآن وهي أغفلت الكثير من الجوانب الهامّة وهي تسعى لأن يتمّ إقرارها من قبل واضعيها ولا أحد يعلم متى ينتهي إقرارها؟ وهل ستكون ميزانيّة سليمة؟ في جميع الدول المتحضّرة فإنّ مهمة مجلس الشيوخ أو الشعب أو المجلس النيابي (سَمِّه ما شئت) يكون هو صمّام الأمان من خلال المراقبة لأعمال الحكومة وتقييم أدائها إلّا في لبنان فإنّ مجلس الوزراء الذي يقترح المشروعات ويحيلها إلى مجلس النوّاب فإنّ مجلس النوّاب هذا هو صورة مصغّرة عن هذه الحكومة ومن المنطقيّ أن يوافق على كل مشروع يتقدّم به مجلس الوزراء بمعنى أنّ حاميها حراميها. جميع اللبنانيين يعلمون بهذا ويعرفون أين يكمن الخلل إلّا أنّ صوت الشعب ليس هناك من يسمعه خاصّة عندما لا تكون انتخابات فقبل الانتخابات وعود وأقوالٌ كثيرة وبعد الانتخابات أكاذيب وتهرّب من تلك الوعود. لا شيء البتة في لبنان يسير في الطريق الصحيح فالوضع الاقتصادي تحت الصفر وهناك ديون وعجز في الميزانية واضح. القطاع الصحي يعاني من إهمال كبير وهناك الكثير ممن لا تتم معالجتهم في المشافي فهي لا تستقبلهم كما أنّ الأطعمة الفاسدة غطّت في فترة من الفترات أسواق لبنان فصار كلّ شيءٍ فاسدًا. وهَيدَا لبنان!!!!!
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|