Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
قالَ الشّعبُ كلمتَه. شعر: فؤاد زاديكه
قال الشّعبُ كلمتَه أَطِعْ (بشّارُ) رأيَ الشّعبِ, و ارحلْ فهذا الحلُّ ما يأتي المُؤَمّلْ أ لمْ تفهمْ مِنَ التاريخِ درساً أمِ استجحشتَ, لا تسعى و تَعْقِلْ؟ دوامُ الحالِ أمرٌ مستحيلٌ و مهما جئتَ مِنْ سعيٍ مُضَلّلْ تنحّى! إنّ في هذا سلاماً و عدلاً, إنْ أردتَ اليومَ ترحلْ لماذا تشتهي كرسيَّ حكمٍ, لهذا تعتدي ظلماً و تقتلْ؟ إذا أصغيتَ للشعبِ المُنادي بصوتٍ واحدٍ: بشّارُ إرحلْ و حاولتَ التعاطي بانفتاحٍ معَ المطلوبِ مِنْ شعبٍ, و تقبلْ فهذا الأمرُ إنجازٌ عظيمٌ, لهذا نرتأي تسعى, فتعْقَلْ. صكوكُ الظلمِ لن تبقى طويلاً, و حكمُ الشّعبَ بالقانونِ يعملْ. تنحّى جانباً, و اتركْ لشعبٍ قرارَ الحكمِ, إنّ الشّعبَ أعدلْ كفى ما جئتَ مِنْ بطشٍ و قتلٍ. هَلِ الديّانُ عمّا جئتَ يغفلْ؟ رأى ما الوالدُ المقبورُ جاءَ, و ما جئتم, و لكنْ شاءَ يُمْهِلْ ظننتمْ أنّهُ ساهٍ و لاهٍ, أذى الإجرامِ و الطغيانِ يُهْمِلْ. مِنَ الدنيا حصدتم كلَّ شيءٍ مِنَ اللذاتِ و الأرزاقِ منهَلْ و لكنْ عندما يأتي الحسابُ مِنَ الربِّ, الذي بالحكمِ يعدلْ فإنّ الموتَ لن يكفي جزاءً عذابٌ دائمٌ, و النّارُ تُشْعَلْ تمتّعْ بالذي تهواهُ حيناً فهذا الشعبُ لن يرضى, و يقبلْ بأنْ تبقى طويلاً, حانَ وقتٌ لتمضي خاسراً, و الخُسْرُ مَقتَلْ دماءُ الأبرياءِ اليومَ سالتْ و مِنْ أمسٍ, و قبلِ الأمسِ, فاخجلْ على ما جئتَ منْ فعلٍ شنيعٍ, يقولُ الشّعبُ: إرحلْ. سوفَ ترحلْ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|