Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
حديثُ الصّبر شعر/ فؤاد زاديكى
حديثُ الصّبر شعر/ فؤاد زاديكى سألتُ الصّبرَ يا صَبْرًا أفِدْنِي ... بِما يَشفي مَرامًا مِنْ سؤالِي بِرُغْمِ الضيقِ والأهوالِ تَبْقى ... عزيزًا صامِدًا في كلِّ حالِ ألا تَخشى مِنَ الدّنيا وفيها ... بلاءٌ قاصِمٌ ظهرَ الجبالِ؟ بِحَقِّ اللهِ كيفَ العزمُ يَقوى ... بهذا الشّكلِ مِنْ غيرِ اعتلالِ؟ أَمِنْ (أيُّوبَ) دَرْسٌ في معانٍ ... لِفَهْمِ القَصْدِ بالمغزى نُبالِي؟ حياةُ المَرءِ في دنيا شقاءٍ ... تُعاني تحتَ نِيرِ الاحتلالِ. أجابَ الصَّبرُ: لا تَسْألْ كثيرًا ... ولا تترُكْ لِيأسٍ مِنْ مَجالِ دَوَامُ الحالِ أمرٌ مُستحيلٌ ... وقالوا إنّ هذا بالمُحَالِ متى أذْعَنْتَ في يأسٍ لِضَعْفٍ ... فإنّ الخوفَ يُودي بالمَآلِ لهذا أيُّها الإنسانُ فَكِّرْ ... مَلِّيًا باحْتِمَالاتٍ ثِقالِ تُريدُ السّعيَ لاستِئْصالِ روحٍ ... مِنَ الإنسانِ وقتَ الِانْفِعالِ تَجَمَّلْ هادِئًا, تَسْعَدْ بفَوزي ... أنا والحلُّ دَومًا بِاتِّصالِ وَلا تَرْسُمْ مَزيدًا مِنْ خيالٍ ... فهذا ما يُؤَدِّي لانفِصالِ دَعِ الإيمانَ بِالمُعْطي رَجَاءً ... عِمادُ الأصْلِ في فِعْلِ الرِّجالِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|